تظاهرات جديدة في لندن تطالب بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تظاهر آلاف الأشخاص مجددا السبت في لندن مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، في تحرك هو الحادي عشر الذي تشهده العاصمة البريطانية منذ السابع من أكتوبر.
واندلعت الحرب في غزة في أعقاب هجوم شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1160 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
وردا على ذلك، تعهدت الدولة العبرية « القضاء » على الحركة الفلسطينية، وشنت هجوما واسع النطاق على قطاع غزة أسفر عن مقتل 32705 أشخاص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وقال بن جمال مدير حملة التضامن مع فلسطين (Palestine Solidarity Campaign) وأحد منظمي التظاهرة لشبكة « سكاي نيوز »، « ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري بهدف وقف ما قضت أعلى هيئة قضائية في العالم (محكمة العدل الدولية) بأنه قد يكون إبادة جماعية ».
ودعت المحكمة إسرائيل في قرار صدر في منتصف يناير إلى بذل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية خلال هجومها على غزة.
واتهم بن جمال الحكومة البريطانية بـ »إعطاء الضوء الأخضر » لما تقوم به إسرائيل، خصوصا عبر الاستمرار في السماح بصادرات الأسلحة، معتبرا أن من الضروري إجراء « تغيير أساسي في سياسة الحكومة البريطانية ». وأضاف « إلى أن نحصل عليه (التغيير)، سنواصل تظاهراتنا ».
وشددت العاملة الاجتماعية السابقة سالي وورغان (65 عاما ) لفرانس برس أثناء مشاركتها في التظاهرة، على « أهمية أن يعرف الفلسطينيون أن الناس يدعمونهم، وأنهم ليسوا وحدهم ».
وأضافت أن من الضروري أن « تستمع الحكومات »، وهو ما فعلته السلطات البريطانية في نهاية المطاف، ولكن « الأمر استغرق الكثير من هذه التظاهرات حتى أدرك الناس الموضوع »، بحسب ما أضافت.
ونظمت تظاهرة مضادة في المكان ذاته، ر فعت خلالها أعلام إسرائيل ولافتات كتب عليها « حماس إرهابية ».
وتدعو الحكومة البريطانية إلى « هدنة إنسانية فورية » في غزة تؤدي إلى « سلام دائم ».
من جهتها، تحذر الوكالات التابعة للأمم المتحدة منذ أسابيع من أن غالبية سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة مهددون بخطر المجاعة.
كما أمرت محكمة العدل الدولية الخميس إسرائيل بتقديم « مساعدات إنسانية عاجلة » لغزة في مواجهة « المجاعة الوشيكة ».
(وكالات)
كلمات دلالية اسرائيل الحرب على غزة بريطانيا تظاهرة غزة لندن
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل الحرب على غزة بريطانيا تظاهرة غزة لندن فی غزة
إقرأ أيضاً:
"مقترح ويتكوف".. إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس
قدمت إسرائيل هذا الأسبوع ما قالت إنه خطة وقف إطلاق نار جديدة من الولايات المتحدة، مختلفة عن تلك التي وافقت عليها في يناير، وتسعى لإجبار حماس على قبولها عبر فرض حصار على قطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الخطة باسم "مقترح ويتكوف"، قائلا إنها جاءت من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مشيرا فقط إلى أنه يدعم أي إجراء تتخذه إسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم واحد من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المتفاوض عليه، دون وضوح حول ما سيحدث بعد ذلك، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بعد.
وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف الرهائن المتبقين لديها، وهم الورقة التفاوضية الأهم لدى الجماعة، مقابل تمديد الهدنة وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة. ولم تشر إسرائيل إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءا أساسيا من المرحلة الأولى للاتفاق.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة إفشال الاتفاق القائم، والذي نص على تفاوض الجانبين بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. ومع ذلك، لم تُعقد أي مفاوضات جوهرية حتى الآن.
ويوم الأحد، منعت إسرائيل دخول جميع الإمدادات من غذاء ووقود وأدوية وغيرها لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، متعهدة بـ"عواقب إضافية" في حال لم تقبل حماس بالمقترح الجديد.
وفي الوقت نفسه، يعكف القادة العرب على وضع خطة منفصلة لما بعد الحرب في غزة، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى إعادة توطين سكان القطاع وتحويله إلى وجهة سياحية.
لكن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة إذا استؤنف القتال.