اعترف الجيش الإسرائيلي، السبت، بأن قواته قتلت فلسطينيين اثنين، وأصابت ثالثا، على شاطئ غزة، وذلك ردا على مقطع مصور لقناة "الجزيرة" القطرية، أظهر رجلا يسقط على الأرض بعد سيره في منطقة مفتوحة، ثم تقوم جرافة بدفع جثتين إلى الرمال المليئة بالقمامة.

وقال الجيش إن القوات فتحت النار، بعد تجاهل الطلقات التحذيرية، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وبثت شبكة "الجزيرة" المقطع المصور في بداية الأسبوع الجاري. ومازال مصدره غير معروف كما لم يعرف تاريخ الواقعة.

وقالت "الجزيرة" إن اثنين من الرجال الثلاثة على الأقل كانا يلوحان بأعلام بيضاء في المقاطع المصورة غير الواضحة قبل إطلاق النار.

وجاء ذلك بعد سلسلة مقاطع مشابهة ظهرت خلال الشهور الأخيرة، وظهر فيها فلسطينيون في غزة خلال إطلاق النار عليهم أو قتلهم بالرغم من عدم تشكيلهم أي خطورة على القوات الإسرائيلية القريبة منهم.

وردا على إطلاق النار على الشاطئ، ذكر الجيش الإسرائيلي، السبت، أن المقطع محرف ويظهر واقعتين منفصلتين في موقعين مختلفين بوسط غزة. وقالت الجزيرة إن واقعتي إطلاق النار حدثتا بالقرب من بعضهما البعض على شاطئ، جنوب غرب مدينة غزة.

وفي المقطع المصور، شوهد رجل وهو يسير بعيدا عن القوات الإسرائيلية قبل أن يسقط على الأرض، على ما يبدو بعد إطلاق النار عليه. وشوهد وهو يرفع يديه فوق رأسه عند لحظة ما.

وقالت "الجزيرة" إنه كان يلوح بعلم أبيض في اللحظات التي سبقت إطلاق النار عليه.

وفي جزء مختلف من المقطع المصور، شوهد فلسطيني وهو يقترب من قوات إسرائيلية، ويلوح بما قالت الجزيرة إنه علم أبيض أيضا، قبل أن يختفي من كادر الكاميرا.

وأخيرا، شوهدت جرافة إسرائيلية تجر جثتي رجلين عبر الرمال، الواحدة تلو الأخرى. وقال الجيش إن الجرافة استخدمت خوفا من أن يكون هناك متفجرات ملحقة بالرجلين.

وأضاف أن الرجلين اللذين قتلا كانا يحملان أكياسا، لكن لم تر أي أكياس في المقطع المصور الضبابي. وذكر الجيش أن المصاب أفرج عنه لاحقا بعد استجوابه، وفق "أسوشيتد برس".

وكانت "الجزيرة" ذكرت أن الرجال جميعهم في المقطع المصور كانوا يحاولون العودة لديارهم في شمالي غزة، من حيث نزحوا في بداية الصراع.

وشهد الشمال المستوى الأكبر من التدمير منذ اندلاع الحرب قبل 6 أشهر، وهناك معاناة لتوصيل المساعدات للفلسطينيين المتبقين هناك.

ويقول فلسطينيون وجماعات حقوقية إن الجيش الإسرائيلي استخدم قوة غير متناسبة وعشوائية في هجومه على غزة، ما أدى لوقوع حصيلة فادحة من المدنيين.

وأضافوا أنه حتى عندما صورت عمليات القتل، نادرا ما أسفرت التحقيقات العسكرية عن توجيه اتهام للجنود المتورطين.

وتحمل إسرائيل حماس مسؤولية وقوع ضحايا مدنيين لأنها تقول إن حماس تعمل في مناطق مدنية. ولم يقل الجيش ما إذا كان إطلاق النار على الشاطئ سيخضع للتحقيق.

وقتلت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 32 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المقطع المصور إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

قناة عبرية: قرار إسرائيلي مرتقب بهجمات مختارة على غزة للضغط على حماس

أفادت مصادر إسرائيلية، السبت، بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يقرر شن "هجمات مختارة" على قطاع غزة،  وذلك بالتزامن مع استشهاد 9 فلسطينيين في بيت لاهيا جراء غارة إسرائيلية على وقع تنصل "إسرائيل" من اتفاق وقف إطلاق النار برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية.

وقالت القناة "12" الإسرائيلية نقلا عن مصادر لم تسمها، إن "المستوى السياسي برئاسة نتنياهو قد يقرر هذا المساء تصعيد العمليات العسكرية بشكل محدود في قطاع غزة".

وأوضحت أن هذه الهجمات التي تأتي ضمن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرق اتفاقية وقف إطلاق النار، تهدف إلى "الضغط" على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".


وفي وقت سابق السبت، استشهد 9 فلسطينيين بينهم ثلاثة صحفيين جراء استهداف طائرات الاحتلال فريقا إغاثيا في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة كان يشرع بتوزيع خيام مؤقتة على أصحاب المنازل المدمرة.

وقال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن الصحفيين الثلاثة الشهداء كانوا ضمن فريق إعلامي يوثق أعمال إغاثية شمال غزة، معتبرا الهجوم "جريمة حرب" تستهدف حرية الصحافة والعاملين في مجال الإعلام والإغاثة.

يأتي هذا التطور ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت حكومة الاحتلال منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.

والخميس، أعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.

وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثث لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.


في المقابل، أرجأ رئيس حكومة الاحتلال رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".

وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.

بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

مقالات مشابهة

  • مصور بريطاني يوثق مساجد الإمارات غير المرئية..كيف وجدها؟
  • مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنين جراء القصف على غزة
  • قتيلان في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
  • قتيلان في خروقات إسرائيلية جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان
  • وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
  • أكبر خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار: قوة مشاة في عديسة رغم انتشار الجيش
  • مقتل 9 وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على غزة
  • بسبب عيد المساخر اليهودي الاحتلال يبعد جنودا له من غزة
  • قناة عبرية: قرار إسرائيلي مرتقب بهجمات مختارة على غزة للضغط على حماس