إسرائيل تواجه اضطرابات سياسية أمام ضغوط دبلوماسية عالمية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يشهد المشهد السياسي في إسرائيل اضطرابات كبيرة حيث يبحر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في طريق محفوف بالمخاطر وسط تصاعد التوترات على الصعيدين المحلي والدولي. يسلط مقال سيمون تيسدال الضوء على التحديات العميقة التي تواجهها إسرائيل، والتي تؤكدها العلاقات المتوترة مع الحلفاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويشير تيسدال إلى انهيار القنوات الدبلوماسية التقليدية، والذي يتجلى بشكل خاص في العلاقة الفاترة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن. ويؤكد الكاتب على طلب بايدن زيادة إيصال المساعدات إلى غزة والمناقشات حول حل الدولتين، وهو ما يعارضه نتنياهو بشدة. ويهدد هذا الصدع، الذي تفاقم بسبب الأزمة الداخلية في إسرائيل والمزاعم بأن نتنياهو يطيل الصراع لتحقيق مكاسب سياسية، بتصعيد التوترات بشكل أكبر.
علاوة على ذلك، يسلط المقال الضوء على دور المجتمع الدولي، مع توجيه الانتقادات إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مثل روسيا والصين بسبب تقاعسهم الواضح عن العمل. ويشير تيسدال إلى أن المملكة المتحدة، على الرغم من اتخاذ موقف أكثر صرامة في عهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لا تزال قاصرة عن التصدي الكامل للإجراءات الإسرائيلية واحترام القانون الإنساني.
وفي مواجهة هذه التحديات، يؤكد تيسدال على الحاجة الملحة لعملية تفاوض ذات مصداقية تهدف إلى إقامة دولتين تتعايشان بسلام. ويشير إلى أنه في خضم الصراع الداخلي في إسرائيل والتوتر الدبلوماسي العالمي، فإن اتباع المسار نحو دولة فلسطينية ذات سيادة قد يوفر حلاً قابلاً للتطبيق للتخفيف من المزيد من التصعيد واستعادة الثقة على المسرح العالمي.
في نهاية المطاف، يصور تحليل تيسدال مشهدًا جيوسياسيًا معقدًا حيث تتصارع إسرائيل مع الضغوط الداخلية والخارجية، مما يؤكد الحاجة الماسة للمشاركة الدبلوماسية والتعاون المتعدد الأطراف للتوجه نحو حل مستدام في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعيش نشوة انتصار رغم استمرار وجود أسرى بغزة
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في كلمته أمام الكنيست أمس، ظهر وكأنه يعيش نشوة انتصار، حيث قدم نفسه كمنتصر.
أحمد موسى: ما حدث في سوريا نتيجة لخطة نتنياهو ولن نسمح لأي طرف بتهديد المصريينباحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزةوأضاف، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المعارضة الإسرائيلية، ممثلة في يائير لابيد وأفيجدور ليبرمان، هاجمته بشكل مباشر، متسائلين: "عن أي انتصار تتحدث وما زال لديك أسرى في غزة؟"، ومع ذلك، استمر نتنياهو في التحدث بنشوة الانتصار، مشيرًا إلى أنه كسر شوكة حزب الله ووجه له ضربات قاسية.
وأوضح الرقب أن نتنياهو ألمح إلى مشاركته في إسقاط نظام بشار الأسد، وأكد أن طائرات الاحتلال بات بإمكانها قصف طهران انطلاقًا من الحدود السورية، مشيرًا إلى تهديده لليمن بسبب الصواريخ التي تُطلق بين الحين والآخر باتجاه دولة الاحتلال، وهو أمر يثير قلقًا كبيرًا لدى القيادة الإسرائيلية.
وعن صفقة التهدئة، قال الدكتور الرقب: "إن نتنياهو لم يتحدث بتفاصيل واضحة، رغم أن القاهرة كانت تعمل بجهد مكثف على مدى ثلاثة أشهر متواصلة لإيقاف المذبحة الكبرى في غزة".
وأشار إلى أن حركة حماس عبرت عن تقدم إيجابي في المفاوضات من خلال لقاءاتها مع الفصائل، وهو ما أُعلن رسميًا عبر الإعلام العربي والإسرائيلي، مضيفًا أن هذه الصفقة كانت قابلة للتنفيذ منتصف الشهر الجاري، إلا أن الاحتلال يماطل بسبب مطالبته بتغيير بعض الأسماء المدرجة في الصفقة.