يشهد المشهد السياسي في إسرائيل اضطرابات كبيرة حيث يبحر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في طريق محفوف بالمخاطر وسط تصاعد التوترات على الصعيدين المحلي والدولي. يسلط مقال سيمون تيسدال الضوء على التحديات العميقة التي تواجهها إسرائيل، والتي تؤكدها العلاقات المتوترة مع الحلفاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ويشير تيسدال إلى انهيار القنوات الدبلوماسية التقليدية، والذي يتجلى بشكل خاص في العلاقة الفاترة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن. ويؤكد الكاتب على طلب بايدن زيادة إيصال المساعدات إلى غزة والمناقشات حول حل الدولتين، وهو ما يعارضه نتنياهو بشدة. ويهدد هذا الصدع، الذي تفاقم بسبب الأزمة الداخلية في إسرائيل والمزاعم بأن نتنياهو يطيل الصراع لتحقيق مكاسب سياسية، بتصعيد التوترات بشكل أكبر.

علاوة على ذلك، يسلط المقال الضوء على دور المجتمع الدولي، مع توجيه الانتقادات إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مثل روسيا والصين بسبب تقاعسهم الواضح عن العمل. ويشير تيسدال إلى أن المملكة المتحدة، على الرغم من اتخاذ موقف أكثر صرامة في عهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لا تزال قاصرة عن التصدي الكامل للإجراءات الإسرائيلية واحترام القانون الإنساني.

وفي مواجهة هذه التحديات، يؤكد تيسدال على الحاجة الملحة لعملية تفاوض ذات مصداقية تهدف إلى إقامة دولتين تتعايشان بسلام. ويشير إلى أنه في خضم الصراع الداخلي في إسرائيل والتوتر الدبلوماسي العالمي، فإن اتباع المسار نحو دولة فلسطينية ذات سيادة قد يوفر حلاً قابلاً للتطبيق للتخفيف من المزيد من التصعيد واستعادة الثقة على المسرح العالمي.

في نهاية المطاف، يصور تحليل تيسدال مشهدًا جيوسياسيًا معقدًا حيث تتصارع إسرائيل مع الضغوط الداخلية والخارجية، مما يؤكد الحاجة الماسة للمشاركة الدبلوماسية والتعاون المتعدد الأطراف للتوجه نحو حل مستدام في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خبير: الانتخابات الأمريكية لن تعيق عمليات «نتنياهو» في غزة

قال الداه يعقوب، الخبير في الشؤون الأمريكية، إن الرابح الوحيد من المناظرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة بعد الدعم الذي قدم من كلا المرشحين، حيث قال «ترامب» إنه يجب أن تترك إسرائيل تفعل ما تريد في غزة، وحاول «بايدن» أن يراوغ ويقول إن المسؤولية تقع على حماس، وبأنه يجب العمل مع تل أبيب من أجل القضاء على الحركة.

«نتنياهو» سيزداد غطرسة

وأضاف «يعقوب»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن «نتنياهو» سيزداد غطرسة وسيواصل مزيدا من العمليات التي يقوم بها حاليا بعد أن وجد هذا الدعم الكبير للغاية، لذلك يبدو بأن الانتخابات الأمريكية لن تعيق رئيس الوزراء الإسرائيلي عما يقوم به من عمليات في غزة، في ظل ضعف الإدارة الديمقراطية التي تسابق الوقت والزمن بعد نهاية المناظرة وخروج «بايدن» فاشلا منها.

وأشار إلى أن «ترامب» أعلن عن نواياه اليوم، بالوقوف مع إسرائيل، مردفا: «نحن نعلم الفاتورة التي دفعها العالم العربي مع ترامب في ولايته الأولى، عندما نقل السفارة، وكان دعمه دائما للدولة العبرية، وبالتالي بايدن يحاول التعويل على الجمهور العربي».

مقالات مشابهة

  • إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية من الاضطراب العالمي
  • صحف عالمية: نتنياهو يخوض 3 حروب استنزاف وتحقيق بشأن الرصيف العائم
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • خبراء إسرائيليون يستشرفون تأثير مناظرة بايدن- ترامب على حرب غزة
  • واشنطن أرسلت لـإسرائيل 14 ألف قنبلة زنة 2000 رطل منذ 7 أكتوبر
  • جمال عنايت: جهود دبلوماسية كثيرة لتجنب المزيد من التصعيد في لبنان (فيديو)
  • أبو مرزوق : هناك 3 عوامل ستجبر نتنياهو على وقف حرب غزة
  • خبير: الانتخابات الأمريكية لن تعوق عمليات "نتنياهو" في غزة
  • خبير: نتنياهو هو المستفيد من المناظرة بين بايدن وترامب
  • خبير: الانتخابات الأمريكية لن تعيق عمليات «نتنياهو» في غزة