منصور الصويم

وقفت المرأتان على شرفة الفندق، رذاذ المطر خفيف يضرب جسديهما، والسماء عند الأفق البعيد تتبدى متلاطمة الغيوم تنذر بهطول غزير للأمطار. ظلتا صامتتين تحدقان في سفح الفندق، فهما تطلان من دوره الخامس، الشارع فائر بالناس والضجيج، والازدحام. أصوات الموسيقى الأفريقية يطغى على الأشياء في عنفوان والأجساد في الشارع تبدو متمايلة راقصة حتى وهي تعبر عجلة.

فجأة بكت إحداهما، بنشيج خفيض، وارتجاج فالت لجسدها النحيل. انتبهت الأخرى لبكائها المباغت وبدت مندهشة. التفت إليها الباكية وقالت:

كيف أعيش مع هؤلاء الناس.

أشارت بيدها إلى الشارع الضاج بالحركة والموسيقى والأجساد الراقصة، والعبور المذهل لـ “البودا بودا”، أو الدراجات النارية، المستخدمة هنا وسيلة للمواصلات.

تلك كانت ليلتها الأولى في كمبالا، هي وزوجها وطفلاهما الصغيران، تلك كانت غربتها الأولى في بلد أفريقي لم تكن تدري عنه شيء، وتلك كانت رحلتها الأولى في الآخر الذي – بلا شك – كان تراه بعيدا، مخفيا، مدسوسا في الأساطير والأوهام، ولا يمت لها هي بالذات بأي صلة. وتلك كانت مدينة كمبالا، قبلة السودانيين الفارين من حرب الجنرالين القاتلة.

النشيد الوطني

في الماضي البعيد، المتداخل ما بين الطفولة وبداية الشباب، كنت أتعامل مع النشيد الوطني لبلادي بشيء من القدسية والتبجيل، متماهيًا بقدر ما مع الصورة المستلفة من مشاهدات مباريات كرة القدم، والوقت الصباحي الإلزامي لتحية العلم ورفع العقيرة غناء وترديدًا لمقاطع النشيد. تلك الحالة من الانفصال اللحظي والاستغراق التام التي يبديها لاعبو كرة القدم أثناء تأدية الأناشيد الوطنية، ما قبل المباراة، زرعت بشكل ما في داخلي وداخل كثيرين إحساسًا فخورًا بهذا النشيد وكلماته ولحنه، وربطه بطريقة أو أخرى بالانتصار وسمو البلد ورفعتها، أما نشيد المدارس الصباحي الإلزامي، فكان بالنسبة لي وكأنه رشفة صباحية منعشة لـ “معنى الوطن”! في الرياضة لم تكن فرقنا وأنديتنا تحقق شيئًا، الكثير من الانتصارات انسربت نتيجة الأخطاء القاتلة، والكثير من الهزائم تتالت نتيجة للضعف البائن في أساليبنا التدريبية والتخطيطية وشكل رعاية الدولة المبنى على الإهمال واللاجدوى. في المدارس حدث شيء غريب وعجيب، وأحمد الله إنه تحقق بعد تخرجي منها، رغمًا عن ارتباطي العاطفي الوشيج برشفة الصباح الوطنية. بدلت حكومة الإنقاذ (الإسلاميين) في طقوس الصباح المدرسية، وأدخلوا شكلا من الأناشيد الجهادية الحماسية، تضاف إلى الزي المدرسي المبرقع – العسكري، وخلقوا داخل كل طفل وحشًا بلا مخالب ينادي بالموت والقتل واستباحة الكفار والمارقين في كل مكان من الأرض. ضاع النشيد الوطني، بين التهليل والتكبير ومناجاة أم الشهيد المختزن لمستقبل الأيام.

في هذه المرحلة – ربما – من عمري، مرحلة اكتشاف سخف الانتصارات الكروية اللامتحققة، والارتباك الوطني العظيم الذي أصاب أطفال المدارس، في هذا الوقت العجيب من عمر البلاد، بدأت أتفطن لمعاني كلمات نشيدنا الوطني، المرموز منها، والمباشر، الرشيق والجاف، والذي يدعو للضحك حقًا. نعم ضحكنا كثيرًا ونحن نتساءل مع المقطع القائل (نشتري المجد بأغلى ثمن)، إذ كيف يُشترى المجد؟ كيف تحوله إلى سلعة تباع في الأسواق؟ غالبا لمن يدفع أكثر! كما – تفلسفنا وقتها – بأن النشيد بمحتواه الشعري المحدود مجازًا ومعنى، أقصر من أن يعبر عن تعقيدات بلد مثل السودان بكل تنوعه واختلافه وصرت شخصيًا أتعامل معه – النشيد – بخفة كبيرة ودون أي جدية إلى أن جاء يوم النشيد الوطني الأوغندي في كمبالا!

عمان الأفريقية

لم تمكث تلك المرأة التي بكت على شرفة الفندق يومًا آخر في كمبالا. كنا نترافق سويًا في الفندق، حضرنا للتو من السودان هاربين من الحرب وفظائعها، عبرنا أكثر من ولاية سودانية في رحلة شاقة خلال عدة أيام، اجتزنا دولة إثيوبيا إلى أن هبطنا أرض كمبالا لاجئين. التقيت المرأة وزوجها وطفلاهما عند معبر المتمة على الحدود السودانية الإثيوبية. لفتتني على الفور وضعية هذه الأسرة السودانية “النموذجية”، وأعني بـ “النموذجية” تلك الأسر التي توصف بالتاريخية، أو سمها النخبوية، ذات الوشائج المتشابهة من حيث (صورة الجسد)، وطريقة الكلام “اللهجة – اللكنة”، والتموقع الاستحواذي داخل فضاء الدولة السودانية ما بعد الاستعمار، أبناء “الأفندية” والأسر المتصاهرة فيما بينها ذات الرؤية الفوقية للآخر السوداني الذي يأتي دائمًا في الذهن من هناك في البعيد الطرفي والمتوحش والمستبعد. أحسست بالشفقة وأنا أرى الحيرة والخوف والتردد مرتسمة جميعها على وجه الأم وصغيريها المتأفيين من حال المعبر المزري. الأب ظل صامتًا طوال الوقت وهو ينقل الحقائب من هنا إلى هناك ويكمل إجراءات العبور وحيدًا دون الاستعانة بأي شخص. فكرت: هؤلاء الناس، مكانهم المعبر الآخر عند وادي حلفا عبورًا إلى القاهرة، لابد أن للأسرة إرث وميراث هناك، عقارات، وروح تاريخية منفلتة عبر الأزمنة تتجول بين حارات وأزقة مدينة الألف مئذنة. القاهرة ومن هناك الانفتاح على العالم الممتد شمالًا أو سمه غربًا. لأوقات متقطعة ما بين ليلة المتمة الحبشية، وليلة فندق كمبالا الماطرة، تجاذبت أطراف الحديث مع الأب ذي القسمات الوسيمة والطول الفارع، ومثلما توقعت الأوراق الرسمية وضياع جوازي الطفلين في لحظة الهروب المفزعة من أحياء الخرطوم الملتهبة بسبب وقوعها في قلب المعركة جوار المطار والقيادة العامة للجيش، هو ما أبدل الرحلة من مصر “أم الدنيا” إلى أوغندا “أم النيل”. تبادلنا في آخر الليل أرقام الهواتف وافترقنا، ولم أره بعده.

النشيد الدامع

كنت أظن أنني تخلصت تمامًا من متلازمة “نشيد العلم”، أو النشيد الوطني، قتلت العاطفة الساذجة وفككت أكذوبة الوطنية المتدثرة في الألوان واللحن والكلمات المغناة مع الموسيقى. فما الأناشيد الوطنية، إلا صورة أخرى من ألاعيب الحداثة وما بعدها، وأواهم الدولة الوطنية المتكونة ما بعد الاستعمار، ثم، إن الأناشيد نفسها، في حالها الحداثي، أو ما بعد الاستعمار، ما هي إلا حالة استدعاء مخاتل لمرموزات وصور الطفولة البشرية الغابرة، ضع النشيد في مقابل الوشم، أو الطوطم أو آلهة البرق. إنها ليست سوى وهم للتفرقة بادعاء التمييز والاختلاف، ومدخل أكيد للتعصب والحرب والاقتتال. لكن ما الذي حدث حين استمعت إلى النشيد الوطني في ساحة المدرسة الأوغندية؟ سأحكي:

وصلتني عبر الواتساب رسالة قصيرة من المدرسة التي يدرس فيها أبنائي، تدعوني للاجتماع الأول للآباء الجدد! منذ وقت مبكر تهندمت وذهبت إلى المدرسة، فأنا مستضاف في بلد غريبة، لاجئ وفار من الحرب وسط أناس لا يروون فيّ سوى الإنسان، فوجب عليّ احترامهم وتقديمي كـ سوداني بأفضل ما يكون. فوجئت أولًا بأن الأمر أكثر من اجتماع عادي في قاعة مغلقة بين أولياء الأمور وإدارة المدرسة، كان احتفالًا كبيرًا في ساحة المدرسة، بين الأشجار وبهاء المنظر الخريفي والحضور اللافت للأمهات اليوغنديات الجادات الأنيقات، والمرأة هنا كون بذاته، وتلك قصة أخرى. تكلمت أستاذة ما، رحبت بالضيوف المحليين، ومن هم مثلي من السودانيين والأجانب الآخرين، ثم دعتنا جميعًا للوقوف لدقائق لأن الوقت حان لأداء نشيد الوطن.

لا أدري ما الذي حدث بين وقفتي المجاملة، والترداد الأولى لموسيقى وكلمات النشيد. أدرت بصري سريعًا وأبصرت الجميع يضمون أكفهم إلى قلوبهم، استمعت في صفاء إلى الكلمات المنغمة دون إدراك لمعناها، وإن وصلني فحواها المؤثر، ثم بلا ترتيب وجدتني أتداعى مستدعيًا نشيدي الوطني المنسي (نحن جند الله جند الوطن)، تضج كلماته في رأسي مختلطة بالموسيقى المصاحبة للنشيد المغنى واقعًا أمامي، تندمج الصورة والأنغام والأصوات والأكف القابضة على مكمن القلب، ليتدفق كل ذلك سيلًا من الأدمع الحارقة تصلي عيني ببكاء الحنين للوطن البعيد المحترق بنيران الحرب. في أقل من خمس دقائق كنت أرى بلدي متجسدا أمامي، بأشجاره وناسه ووديانه وحيواناته وحروبه التي لا تبقي ولا تذر. بكيت على أستاره وتهاويت منهاًرا على مقعدي.

عمان أفريقيا

بعد ثلاثة أشهر أو أربعة منذ افتراقنا راسلني فجأة زوج المرأة الباكية على شرفة الفندق. أرسل لي صورا لطفليه الصغيرين، وهما يبدوان سعيدين، ولزوجته باسمة ومتوشحة بخمار أزرق لافت. قال لي إنه خرج من أفريقيا بعد جولة أوصلته حتى كينيا مرورا برواندا، وإنه الآن مستقر في سلطنة عمان، وقد حصل على عمل أخيرًا. فرحت جدًا وأنا أقرأ أخباره الجديدة، وقلت لنفسي وأنا أحدق بوجه زوجته الباسم: ربما أخيرًا تجد انسجامًا هناك، وربما أيضًا ستكتشف عما قريب أن عمان ليست سوى جزءًا من أفريقيا، بل أن عمان هي أفريقيا نفسها في تاريخها ونشؤها وامتدادها، وحتما ستكتشف أن السودان، ليس سوى دولة تقع في القلب من أفريقيا، وأن السودانيين ليسوا سوى أفارقة أضاعوا نشيدهم الوطني في لحظة طيش دموي ففرقتهم الدنيا أيدي سبأ.

*نقلا عن مجلة “المجلة”   

الوسوماثيوبيا الجيش السوداني الدعم السريع السودان اللاجئين السودانيين يوغندا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اثيوبيا الجيش السوداني الدعم السريع السودان اللاجئين السودانيين يوغندا

إقرأ أيضاً:

سقوط 31 قتيلا على الأقل في هجوم أميركي على الحوثيين وترامب يتوعدهم ب"جحيم" لم يعهدوه

سقط 31 شخصا على الأقل في اليمن، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء الأحد، غداة ضربات شنتها الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيين الذين توعدهم الرئيس دونالد ترامب بـ »جحيم » لم يعهدوه.

وفي حين دعا الرئيس الأميركي طهران إلى الكف عن دعمها لمن وصفهم ب »المتمردين » فورا، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يحق لواشنطن « إملاء » سياسة الجمهورية الإسلامية الخارجية.

وأتت الضربات الأميركية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في يناير، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة.

وأكد ترامب أن الضربات ضد الحوثيين تأتي على خلفية تهديداتهم للتجارة البحرية.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي على منصة اكس صباح الأحد بأن « الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع » وصلت الى « 31 شهيدا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء ».

وأشار الى أن هذه الحصيلة « أولية وما زال البحث جاريا لانتشال الضحايا ».

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في صنعاء بسماع ثلاثة انفجارات ومشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية في شمال العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2014. وسارعت قوات الأمن الى فرض طوق في المنطقة.

وأشارت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للمتمردين مساء السبت الى أن « هجوما أمريكيا بريطانيا » استهدف منطقة سكنية في مديرية شعوب بشمال صنعاء، بينما استهدف آخر صعدة، معقل المتمردين في شمال البلاد.

ونشرت القناة لقطات مما قالت إنها « جريمة العدوان الأميركي على منطقة قحزة شمالي » مدينة صعدة، أظهرت مسعفين يقومون بنقل جرحى بدت على بعضهم آثار حروق، لمعالجتهم داخل غرفة في مستشفى، بينما وضعت في جانب آخر من الغرفة بضعة جثث.

وأعلن ترامب السبت إطلاق عمل عسكري « حاسم وقوي » ضد الحوثيين.

وقال في منشور على منصته « تروث سوشال » للتواصل الاجتماعي « سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا »، متهما الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وتوعد الحوثيون بالرد على الضربات. ونقلت « المسيرة » عن المكتب السياسي لحركة « أنصار الله »، الاسم الرسمي للحوثيين، أن « العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد ».

ووفقا للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، فإن الحوثيين « هاجموا سفنا حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023 ».

وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.

وشلت الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.

وقامت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا، بقصف أهداف في اليمن غير مرة خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. كما قامت إسرائيل بشن ضربات منفصلة ضد الحوثيين.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس « استئناف حظر عبور » السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردا على منع الدولة العبرية إدخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة.

ولم يتضمن منشور ترامب أي إشارة إلى النزاع، لكنه ركز على هجمات سابقة شنها الحوثيون على سفن البحرية الأميركية والتحالف الدولي وسفن تجارية.

وقال ترامب « إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل! ».

وكتب على تروث سوشل « لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه (…) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذار ، لأن أميركا ستحم لكم كامل المسؤولية ولن نقدم إليكم هدايا ».

ودانت حركة حماس « بأشد العبارات » قصف صنعاء، معتبرة إياه « انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق ».

والحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن منذ أكثر من عقد، هم جزء من « محور المقاومة » الذي تقوده طهران في المنطقة، ويضم مجموعات معادية لإسرائيل، مثل حماس وحزب الله في لبنان وفصائل مسلحة في العراق.

وعقب طلب ترامب من إيران وقف دعمها « للإرهابيين الحوثيين »، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أنه لا يحق للولايات المتحدة « إملاء » سياسة بلاده.

وكتب عراقجي على منصة إكس الأحد « الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية »، داعيا إلى « وقف قتل الشعب اليمني ».

ويأتي ذلك بعدما بعث ترامب برسالة الى الجمهورية الإسلامية يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل. وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظل سياسة « الضغوط القصوى » التي يعتمدها الرئيس الأميركي حيالها.

وقال عراقجي « قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحم ل أميركا المسؤولية »، في إشارة الى دعم واشنطن لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة عقب الهجوم الذي شن ته حماس في السابع من أكتوبر 2023.

في وقت سابق هذا الشهر، أعادت الولايات المتحدة تصنيف حركة أنصار الله على أنها « منظمة إرهابية أجنبية »، وحظرت أي تعامل أميركي معها.

واستولى الحوثيون على صنعاء في عام 2014، وكانوا على وشك السيطرة على معظم أنحاء البلاد قبل أن يتدخل تحالف تقوده السعودية في العام التالي، دعما للحكومة المعترف بها دوليا.

وتوقفت المواجهات إلى حد كبير منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022، لكن عملية السلام الموعودة توقفت في ظل هجمات الحوثيين على إسرائيل وخطوط الشحن المرتبطة بالدولة العبرية.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل الحوثيين امريكا غزة قتلى هجوم

مقالات مشابهة

  • السلام والاستقرار في اليمن لا يصنعه جحيم الطائرات
  • سقوط 31 قتيلا على الأقل في هجوم أميركي على الحوثيين وترامب يتوعدهم ب"جحيم" لم يعهدوه
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • “السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا
  • بكاء جماعي يصيب طاقم عمل برنامج رمضاني بسبب قصة مؤثرة
  • منتخبنا الوطني الأول يكتفي بالتعادل وديا أمام السودان
  • جحيم وسط البلد.. سر نشوب حريق معامل الصحة.. ومن أين بدأ؟
  • النشيد الوطني عمره مئة: فهل كلنا للوطن؟