تدشين خط الربط الكهربائي بين العراق والأردن
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
العراق – أعلن العراق، امس الجمعة، عن تدشين خط الربط الكهربائي مع الأردن لتغذية المنطقة الحدودية، وذلك في إطار سعي بغداد لتنويع مصادر الطاقة والحد من الانقطاع المزمن للتيار الكهربائي.
ويعتمد العراق منذ زمن على استيراد الغاز والكهرباء من إيران. بعدما تضررت قدرته لإنتاج الكهرباء بشكل كبير على مدى سنوات الحروب والاضطرابات،
وجاء في بيان لوزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل: “يبلغ عمق خط الربط الكهربائي 330 كلم داخل الأراضي العراقية”، وسيبدأ تشغيله رسميا السبت.
وأضاف الوزير: “سيكون مقدار الطاقة المنقولة عبر خط الإمداد في المرحلة الأولى بحدود 40 ميغاواط، وأشار إلى أن الخط سيُمِد “قضاء الرطبة بالطاقة الكهربائية بعد معاناة دامت 10 سنوات لم ينعم خلالها السكان بالكهرباء الوطنية.
وسيتم وفق الوزير استجرار المزيد من الطاقة من الجانب الأردني ليصل إلى 150 ميغاواط بعد اكتمال الخط لغاية محطة القائم على أن تصل إلى 500 ميغاواط مستقبلا لتغذية أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار، غرب العاصمة بغداد.
وعلى الرغم من احتياطياته النفطية الكبرى، يعاني العراق من تقنين في الطاقة الكهربائية يصل أحيانا إلى عشر ساعات يوميا.
وتضع الولايات المتحدة تحت مجهرها واردات العراق من إيران، للتثبت من عدم انتهاكها العقوبات الأميركية المفروضة على طهران التي تقوم بدورها بقطع الإمدادات بانتظام بسبب عدم السداد.
وانقطاع التيار الكهربائي يكون أكثر شدة في الصيف، إذ تصل درجات الحرارة بانتظام إلى 50 مئوية ويزداد الطلب على التبريد والتكييف.
المصدر: AFP
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
متخصصة ترجح ارتباط انقطاع التيار الكهربائي عن إسبانيا والبرتغال بـ "هجمة سيبرانية" ردا على تأييدهما للقضية الفلسطينية
رجحت علياء أبو عامر المتخصصة في الأمن السيبراني، أن تكون هجمة سيبرانية المتسببة في انقطاع التيار الكهرباء في إسبانيا والبرتغال، متوقعة أن يكون الأمر مرتبط بمواقف سياسية لتلك الدول، بعد دعمها للقضية الفلسطينية، في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأوضحت أن الهجمات السيبرانية على شبكات الطاقة لم تعد مجرد سيناريوهات نظرية، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يهدد أمن الطاقة العالمي، ضاربة المثل بأول انقطاع كهربائي تعرضت له أوكرانيا ناجم عن هجوم سيبراني في 2015، حيث تمكن قراصنة مرتبطون بروسيا (مجموعة “ساندوورم”) من اختراق ثلاث شركات توزيع إقليمية وإطفاء محطات فرعية، مما أدى إلى حرمان آلاف الأوكرانيين من التيار الكهربائي.
وأضافت "علياء"، أن مدينة مومباي الهندية أيضا، تعرضت في 2020 لانقطاع كبير في الكهرباء، أثّر على المستشفيات والسكك الحديدية والبنية المالية، وربطت تقارير لاحقة الحادث بمجموعة مهاجمين مدعومة من الصين، رغم عدم وجود تأكيد رسمي قاطع على أن هجوم سيبراني كان السبب المباشر، مشيرة إلى أنه بين عامي 2014 و2018، تمكنت مجموعة القراصنة الروسية "دراجون فلاي" من اختراق شبكات التحكم الخاصة بشركات الطاقة الأمريكية، ورغم عدم وقوع انقطاع فعلي للكهرباء، فقد كشفت هذه الاختراقات عن ثغرات أمنية خطيرة يمكن استغلالها مستقبلًا.
وقالت المتخصصة في الأمن السيبراني، أن هناك العديد من الحوادث المشابهة في إيران وجنوب إفريقيا والبرازيل، بعضها استهدف التخريب والبعض استهدف الحصول على الأموال، مؤكدة أن تلك التهديدات تفرض الحاجة العاجلة إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني عبر كافة قطاعات الطاقة لضمان استمرارية الإمدادات وحماية المصالح الوطنية.
وأشارت إلى أن وحدة الاستخبارات السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي والمعروفة باسم "الوحدة 8200"، والتي تُعتبر النظير الإسرائيلي لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) تُنسب إليها عمليات هجومية وتجسسية، أبرزها عملية ستاكسنت، التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، موضحة أن "وحدة السايبر" في الموساد، الذراع السيبراني لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، معروفة بتنفيذ عمليات تجسس وتخريب للبنية التحتية الحيوية للخصوم، لا سيما في إيران ولبنان