استعرض الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، إن بعض النماذج التي وقعت أثناء فتح مكة وعززت مبدأ الرحمة والسماحة والعفو، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْيوم يوم المرحمة» ردًّا على قول أحد الصحابة: "الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ".

وأوضح المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «اسأل المفتي»، والمذاع على قناة صدى البلد، طريقة تعامل صلى الله عليه وسلم مع من آذَوه وأخرجوه وظاهروا على إخراجه وإيذائه، فلم ينكِّل بأهل مكة عندما فتحها، فقط سألهم: «ما ترون أني فاعل بكم؟» فأجابوه: "خيرًا، أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريم"، فقال لهم: «اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء».

وتابع: هذا هو قمة العفو مع المقدرة، لم يعتب ولم يمنَّ عليهم بالعفو، بل عفا وسامح ودعا بالرحمة والمغفرة، ليكون مثالًا لمن يأتي بعده، لأن أفعاله وأقواله أصبحت تشريعًا ودستورًا للمسلمين وغيرهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأضاف مفتي الجمهورية أن رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظهرت في كل أمور حياته، ولعلَّ من أبرزها ما قاله عن أهل مكة الذين آذَوه وعذبوا أصحابه، ومع ذلك لم يدع عليهم، بل كان قارئًا للمستقبل ومستبصرًا النور القادم، فقال لسيدنا جبريل: بل أرجو أن يُخرج اللهُ من أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام فتح مكة مفتي الجمهورية

إقرأ أيضاً:

مفتي سلطنة عمان: لله در مغاوير اليمن الأبطال الذين واجهوا قوى الاستكبار الصهيونية

الثورة نت/..

أشاد المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، بمغاوير اليمن الذين لقنوا الصهيونية ومن وراءها دروسا لن ينسوها.

وقال الشيخ الخليلي عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس” اليوم السبت: “لله در مغاوير اليمن الأبطال، الذين واجهوا قوى الاستكبار بعزيمة تفت الصخر الصلاد، وتهد الشم الرواسي؛ فقد لقنوا الصهيونية ومن وراءها دروسا لن ينسوها بجانب ما ينصب عليهم من الويل من حزب الله وجنوده الأبطال، وما لقوه من غزة العزة وشباب الضفة الغربية المحتملة من الموت الزؤام؛ كل ذلك اجتمع عليهم الآن فأفاق العالم على تضحيات لم يعرفوا لها نظيراً”.

وأضاف الشيخ الخليلي: وتلك إرادة الله تعالى الذي يصرِّف الأقدار كما يشاء؛ فتلك سنته في خليقته كما قال سبحانه: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا فِي يَحْذَرُونَ ﴾ القصص: ٥ – ٠٦

وتابع قائلاً: فلا نامت أعين الجبناء، ولا قرَّت أعين الخونة الذين باعوا ضمائرهم فابتغوا العزة من عند غير الله تعالى.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الإسلام منذ بزوغ نوره أرسى قواعد التسامح فى كافة شئون الحياة
  • مفتي الجمهورية السابق: يجوز زواج المرأة بدون ولي في هذه الحالة
  • ما هي الأعمال التي تجعلنا نرى رسول الله في الجنة؟
  • كيف نتهيأ لرؤية النبي في المنام؟.. كثرة الصلاة عليه تُنير القلب (فيديو)
  • آيات السعي في طلب الرزق والأحاديث النبوية عنه .. تعرف عليها
  • مفتي سلطنة عمان: لله در مغاوير اليمن الأبطال الذين واجهوا قوى الاستكبار الصهيونية
  • مفتي الديار الهندية يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
  • ما حكم إذا تذكر الإمام بعد الصلاة أنه لم يتوضأ والمأمومون يرفضون إعادتها؟ مفتي الجمهورية يجيب
  • مفتي ليبيا يهاجم قمة الرياض.. حذّر من خطة لفصل مقاومة لبنان عن غزة
  • «العمارة وقعت».. حكاية ابنة خال حسن الرداد المأساوية