غرائب القضايا.. صديق وفى أم خائن للأمانة؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قضايا غريبة وقعت وأثارت الجدل تحول فيها القاتل إلى برئ، والجاني إلى مجني عليه، ألغاز كشفتها التحقيقات، وأزال عنها الستار دفوع المحامين في ساحات القضاء، اليوم السابع يقدم على مدار 30 حلقة خلال شهر رمضان المبارك، أبرز هذه القضايا ووقائعها المُثيرة.
يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه "أغرب القضايا".
انتهى الجزء الأول من القضية بقتل الصديق الثرى صديقه بإطلاق الرصاص عليه بعد أن تسرب الشك إلى عقله وقلبه أن زوجته تخونه مع صديق عمره.
ويقول المستشار بهاء أبو شقة، كانت تلك هى بداية الأحداث.. عندما بدأت تحقيق وقائع هذه القضية..وأنا أعمل وكيلاً للنيابة العامة فى صعيد مصر..
وجاءت تحريات المباحث لتؤكد أن الصديق الثرى الذى أطلق الرصاص على صديقه بقصد قتله وإبعاده تماماً عن مجرى حياته.. كما أكدت أن ما بدر من الصديق الفقير من أفعال وتصرفات طائشة كانت هى السبب.. لم يستطع مقاومة حبه لزوجة صديقه.. هام بها عشقاً ..أصبح مطارداً لها فى كل مكان، أفهمها وأكد انه على استعداد أن يفعل أى شىء من أجل أن يحظى بحبها.. أن تبادله مشاعره.. أن تحس بنيران حبها التى تجتاح فى قلبه وفكره وعقله..
لكنها كانت تصده دائماً وتذكره بأنه بالنسبة لها بمثابة أخ لزوجها وأن عليه أن يطرد وساوس الشيطان التى استبدت به وتدفع به إلى هذه الأفكار والتصرفات التى تتسم بالجنون.. واضطرت فى النهاية أن تشكو إلى زوجها.. أن يعمل على إبعاده من القرية.. خاصة بعد الشائعات التى ترددت.. حفاظاً على حبهما واستمرار لحياة أسرية هادئة مستقرة تجمعهما.
رغم أن الصديق الثرى أطلق العديد من الرصاصات على صديقه، إلا أنه لم يفارق الحياة.. كان فاقد الوعى فى المستشفى استعدادًا لإجراء جراحات عاجلة..
وسألت الطبيب المختص عن إمكانية سؤاله..
فأجاب: أن حالته الصحية لا تسمح بمجرد الكلام.. بل إنه إذا تحدث فحديثه لن يكون عن وعى وإدراك وإرادة حرة، لأنه أعطى جرعة من المخدر لتسكين آلامه استعدادًا للتدخلات الجراحية.
أما المتهم فقد لاذ بالصمت ورفض الحديث سواء بالنفى أو بالاعتراف بالتهمة.. وعندما واجهته بتحريات الشرطة..رفض الإجابة أو التعليق..
قمت بسؤال زوجة المتهم عن معلوماتها عن الحادث وعن الظروف والدوافع التى دفعت إليه..
ومثلت الزوجة وسألتها عن معلوماتها.. فجرت "قنبلة" لم تكن فى الحسبان.. وقالت:زوجى.. قالتها: "بنظرة ملؤها الحسرة والألم".. كان مخدوعاً فى صديقه.. غارقاً فى الثقة فيه.. لا يصادر له فكراً أو يرد له طلباً.. لم يرع زمالة الدراسة ولا صداقة العمر.. لم يكن وفياً أو أميناً على "العشرة" التى جمعت بينهما.. أدخله منزل الزوجية كأخ.. وثق بلا حدود فى إخوته.. ولكن كان لى رأى أخر وحكم عليه منذ أول يوم قدمه لى فى "الكوشة".. نظر إلى وهو يضغط على يدى نظرة ملؤها "الرغبة"..ظلت نظراته التى تشع منها الرغبة تلاحقنى بلا استحياء.. وأنا أتجاهل ذلك.. وكثر تردده- دون سبب- على المسكن فى غياب زوجى.. وكثرت أحاديثه التليفونية المفتعلة.. متصنعاً أسباباً واهية للحديث.
حاولت أن أفهمه – بأسلوب مهذب- رفضى واستهجانى لهذه التصرفات.. وأننى زوجة سعيدة كل السعادة مع زوجى الذى تزوجته عن حب وأعيش معه قصة حب وردية.. جنح به فكره الهذيل ونفسيته المريضة التى استحوذت عليها كل أمراض الحقد والكراهية والضغينة، وفى بجاحة متناهية وجرأة بلا حدود أفصح لى أنه يحبنى منذ أن وقعت عيناه على وأنا فى "الكوشة".. وأنه يعانى من عذاب الحب ولوعته.. لا يطيق العيش بدونى بل رفض الكثير من الزيجات لأنها هى التى تحتل قلبه.
ولما يئست من مطاردته وحفاظاً على رابطة الزوجية بينى وبين زوجى الذى أحبه كثيراً.. وقد أعيتنى الحيل فى صده ولكنه لم ييأس مستمراً فى محاولاته الطائشة.. أخبرت زوجى بضرورة طرده من العمل ومن القرية.. أنه كان مخدوعاً فى صداقته.. إن قلبه ملىء بالحقد والنقمة عليه.. فما زال شبح الفقر يتراقص أمام عينيه ويحتل فكره وقلبه، ويستحوذ على كل مشاعره فيترجمها بلا وعى إلى أفعال وتصرفات حاقدة وناقمة، حتى بالنسبة لمن كان سنداً وسبباً فى هذا النعيم الذى يعيش فيه وهذا المركز الذى يحتله.
وذات ليلة رن جرس التليفون.. كنت أتحاشى الرد لكثرة مطاردته وفى تثاقل وتردد قمت بالرد.. كان على الطرف الأخر ذلك الصديق.. كان حديثه مجنون فقد عقله والسيطرة على وعيه وإدراكه.
قرر بنبرات صوت أيقنت منها الثقة والتصميم أنه فى النهاية توصل إلى الحل الذى سيقربه منها.. ينهى عذابه ويضع حداً لآلامه.. إن النيران تشتعل فى داخله لمجرد تخيله أنها بين أحضانه.. لابد أن تكون له وحده دون غيره حتى ولو كان زوجها.. لقد جمع شتات فكره وانتهى إلى قرار لا رجعة فيه.. سيقتل زوجها .. سيتخلص منه.. ليخلو لهما الجو معاً.. ووضع سماعة التليفون.
شل فكرى وطار صوابى ووجدت نفسى أشعل سيجارة تلو الأخرى لأول مرة فى حياتى.. كان موقفاً مفاجئاً ما كان يخطر لى ببال.. حياة زوجى فى خطر أمام هذا الفكر الطائش المتهور فاقد الصواب.
هل أقوم بإبلاغ الشرطة عن كل ما حدث منه وعن تهديده بقتل زوجى.. وقطع هذه الأفكار المتلاطمة عودة زوجى من العمل..
أحس للوهلة الأولى بما أعانيه وهو يلحظ سيجارة مشتعلة فى يدى لأول مرة وأعقاب السجائر تملأ "الطفاية".. فسألنى فى دهشة وعصبية وحيرة ممزوجة بالقلق الذى استبد به.. أجبته .. وجسدى يرتجف لا أملك السيطرة عليه.. أخر ما كنت أتصوره حصل.. صديقك صمم أن يقتلك، وقصصت عليه القصة من أولها إلى آخرها..
امتلأ وجهه بحمرة الغضب.. وأحمرت عيناه وكأن الشرر يتطاير منهما.. وأسرع إلى مكتبه وأخذ مسدسه وأطلق ساقيه للريح رافضاً كافة توسلاتى له بعد الخروج..
فسألتها هل يفهم من ذلك أن زوجك هو الذى أطلق الرصاص عليه؟.. فاجابت ما فعله يستحق عليه الموت.. بل إننى شخصياً فكرت بينى وبين نفسى كثيراُ فى كيفية الخلاص من هذا الكابوس الذى كان جاثماً على أنفاس حبنا.. الذى هدد مسيرة حياتنا.. الموت مصير لأمثاله الذين يقابلون الحب بالكراهية والوفاء بالغدر، إنه مريض نفسياً تستبد به عقدة الفقر وتحرك رغبة لا يستطيع أن يقاومها.
مرت الأيام واتصل بى الطبيب المعالج للجنى عليه، وأخبرنى أن يمكن سؤال المجنى عليه بعد إجرائه العملية الجراحية واسنخرج رصاصتين كانتا تذهب بروحه إلا أن الله كتب له حياة جديدة..
انتقلت للمستشفى وقمت بسؤاله..
كانت المفاجأة التى لم أتوقعها بل والتى لا تخطر على بال أحد.. أجاب المجنى عليه بصوت خفيض يمتلأ صفاء ومودة.. عن سؤالى عن كيفية حدوث إصابته ومن الذى أحدثها..
-فقال كان صديق عمرى ينظف المسدس المرخص له به عندما انطلقت منه رصاصتان دون قصد وأصابتنى..
واجهته بتحريات الشرطة وأقوال الزوجة.. فأكد أن الرصاصتين انطلقتا منه وهو ينظف المسدس وأنه هو الذى انحرف بجسده فجأة فأصابته الرصاصتان، وأن ما جمع بينهما من صدقة العمر يستحيل معه مجرد التفكير أن يكون قاصداً إحداث إصابته أو أن يمسه أى مكروه.
كانت إجابته قاطعة ومصممة على براءة صديقه..فلم يكن أمامى أمام حديث المجنى عليه وتصميمه على نحو ما سلف وخلو القضية من أدلة تؤكد أن إصابات المجنى عليه كانت عن عمد، وأن إطلاق النار كان بقصد إزهاق روحه.. سوى حديث التحريات وهى لا تصلح بحد ذاتها أن تكون دليلاً صالحاً للإدانة..
وإزاء ما سلف صدر قرار بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية..أى بالأسلوب الدارج" حفظ القضية".
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: غرائب القضايا اغرب القضايا اخبار الحوادث المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
في لبنان وغزة وسوريا.. الفرحة بعيد الميلاد تضيع وسط أوجاع العدوان الإسرائيلي
فى قطاع غزة، تختلط أصوات الطائرات والمدافع مع صرخات الأمهات وأبنائهن مع كل فقيد يفارقهن.
«كامل عياد»، مسيحى فلسطينى من غزة، فتح نافذة على معاناة شعب يعيش تحت وطأة الاحتلال، ليرى العالم ما تحمّله الشعب الفلسطينى من آلام وضياع، فى ظل احتفال الآخرين بعيد الميلاد.
«كل عام كان عيد الميلاد يحمل معانى مختلفة بالنسبة لنا، هو ليس فقط احتفالاً دينياً، بل لحظة تأمل وشعور بالانتماء إلى أرض وُلد فيها السيد المسيح»، بهذه الكلمات تحدث «عياد» بحزن، وهو يسترجع ذكرياته عن الاحتفال بعيد الميلاد فى القطاع.
وأضاف: «قبل الحرب، كنا نحاول أن نحتفل رغم الظروف، نُقيّم مسرحيات تحكى قصة ميلاد المسيح، نُغنّى الترانيم، ونتشارك الأمل مع المسلمين فى غزة وكأننا عائلة واحدة أما اليوم، فالفرح بات غريباً عنا».
فى السابع من أكتوبر 2023، تفاجأ «كامل» وعائلته بالحرب ليتّجهوا إلى كنيسة القديس برفيريوس، التى تُعتبر ثالث أقدم كنيسة فى فلسطين، ظنناً أن الكنائس ستكون أماكن آمنة بعيداً عن القصف، وكانت ملاذاً لآلاف المدنيين الذين لجأوا إليها، بعيداً عن القصف المدمّر الذى اجتاح قطاع غزة، ولكن الأمن الذى كانوا يأملون فيه سرعان ما تبخر تحت قسوة القصف والاستهداف لكل ما هو فلسطينى.
«كامل» الذى يحمل الجنسية المصرية من والدته، اضطر مع أسرته إلى الخروج من غزة، بحثاً عن الأمان، ليجد نفسه فى مواجهة مع جيش الاحتلال خلال رحلة الخروج إلى مصر، فقد كان الطريق محفوفاً بالمخاطر، وعن ذلك قال: «تحركنا عبر الشارع الآمن الذى أعلن الجيش الإسرائيلى أنه آمن من إطلاق النار، ولكن اضطررنا للمشى أنا وأطفالى وزوجتى وسط إطلاق نار رغم الوعود الكاذبة من الاحتلال، رافعين أيدينا فى الهواء نُمسك بهوياتنا، لكننا لم نكن نعرف إذا كنا سنصل إلى بر الأمان أم لا ونجحنا فى الوصول إلى مصر، وبدأت عائلتى حياة جديدة فى منطقة مدينة نصر».
ورغم وجود «كامل» فى مصر مع زوجته وبناته، إلا أن قلبه لا يزال فى غزة، حيث توجد والدته وأشقاؤه الذين لم يتمكنوا من مغادرة القطاع، ولا يزالون يعانون فى غزة، متسائلاً حول كيفية الاحتفال بعيد الميلاد وهو بعيد عن بلده، وعائلته تعيش فى خوف دائم، لكن تظل رسالة الشعب الفلسطينى فى ظل كل ما يحدث لهم هى رغبتهم فى الحياة، ذلك الحق الذى تحول إلى أمنية.
«باسم»: الأمور أفضل لكن القلق مستمرحالة من الترقّب والحذر يعيشها مسيحيو سوريا خلال احتفالات عيد الميلاد التى تتزامن مع الأحداث الأخيرة، ينتظرون بشغف ما ستؤول إليه تحركات الحكومة المؤقتة خلال الأيام المقبلة، وكيف يمكن أن يسير الحوار المرتقب بينهم، ولذلك تشهد احتفالات الميلاد هذا العام فى بلد الياسمين تحركات خجولة.
ورغم الظروف التى مرت بها سوريا بداية من شهر ديسمبر، إلا أن احتفالات الميلاد لم تندثر، ولكنها ندرت، فلم تملأ الشوارع أصوات آلات العزف وترانيم الميلاد كما كان سابقاً، باستثناء احتفالات باهتة فى باب شرقى وباب توما فى المدينة القديمة، ويتصل بهما حى القصاع، ومن ثم حى جناين الورد وحى القصور، وهى الأحياء الأكثر كثافة للمسيحيين فى دمشق.
وصف «باسم» -اسم مستعار لمواطن سورى رفض الكشف عن هويته- الوضع الأمنى فى سوريا بأنه فى تحسّن مستمر، وأن المعاملة من قِبل الجهات الرسمية تتسم بالاحترام للمسيحيين، رغم وجود بعض الأخطاء الفردية التى يتم التعامل معها بحزم وسرعة: «الأمور بشكل عام أفضل، لكن القلق لا يزال يساور البعض».
القلق المسيحى سيظل يُغلف احتفالات الميلاد، رغم تحسّن الأوضاع، فالكثير من المسيحيين يأملون فى قيام دولة علمانية تكفل المساواة بين جميع السوريين فى الحقوق والواجبات، وهذا الأمل لن يتحقق -كما يرى البعض- إلا بعد اعتماد دستور جديد للبلاد يكفل لهم الحقوق الكاملة: «نحن لا نريد مجرد دولة مدنية، بل دولة قانون، حيث يكون الجميع سواسية»، وفقاً لـ«باسم».
أما بالنسبة لاحتفالات عيد الميلاد، فإنها لم تتغير بشكل كبير فى ظل الظروف الحالية، إذ يمكن للمسيحيين الآن تنظيم احتفالاتهم دون الحاجة إلى التنسيق مع أى جهة، ورغم الأوضاع الصعبة لا يزال الاحتفال بالعيد يعتبر رمزاً للتضامن والأمل.
«أوغيت»: الاحتفالات تمسح الحزن عن «بيروت».. والمغتربون يعودونفى قلب لبنان، الذى لا يزال يعانى من تبعات الحرب، ظل الأمل ينبض فى النفوس، خلعت المدن رداء الحزن والقلق، وأخلت ساحاتها لأضواء الميلاد.. شجرة ومغارة وموسيقى رسمت ملامح عيد لا يهجر بلد الأرز وإن كان مشوباً بكثير من الحذر بسبب الأوضاع المتوترة فى جنوب البلاد وفى دول الجوار.
فى الوقت الذى يعيش فيه المسيحيون فرحة استقبال الطفل «يسوع»، تجد فى لبنان فرحة استثنائية بعيد الميلاد هذا العام، إذ هلّ الفرح بعد فترة من الحرب والدمار فتقول أوغيت سلامة، سيدة لبنانية، فى وصفها للعيد هذا العام: «عيد الميلاد مميز للبنانيين كما هو لجميع المسيحيين فى العالم، فهو ميلاد الرجاء وبداية أعظم قصة حب للبشرية التى بدأت ببشارة مريم العذراء ثم ميلاد يسوع، ولكن هذا العام، ومع كل المعاناة التى مر بها لبنان، أصبح للعيد معنى آخر، فهو يحمل معه أملاً فى السلام ورجاءً جديداً مع شعور عميق بأن الحياة قد عادت، وأن اللبنانيين يمكنهم العودة للاحتفال، بعيداً عن نار الحرب والدمار الذى عاشوه، وخاصة منذ سبتمبر الماضى وحتى إعلان وقف إطلاق النار فى نوفمبر».
وفى كنائس لبنان على الجبل، تجتمع العائلات، وتختلف الوجوه، لكنْ هناك شىء مشترك بينهم ألا وهو الأمل، وتنعكس أضواء زينة الميلاد على الوجوه المرهقة من الحرب، وتملأ الكنيسة أصوات الترانيم التى تتردد فى أرجائها، تقول «أوغيت»: «حتى إن أجواء البهجة والزينة ترافق كل الأديان والطوائف فى لبنان»، لكن ما يميز هذا العام أكثر من أى وقت مضى هو فرحة الأطفال: «أنشطة الأطفال تتعدد بين المسرح وتوزيع الهدايا مع بابا نويل، لكن فرحتهم هذا العام مضاعفة، كما الكبار، لأنهم عادوا للاحتفال فى المناطق التى شهدت العمليات العسكرية، خصوصاً فى بيروت والجنوب والبقاع، فبعد الحروب جاء هذا العيد ليحيى الأمل للأطفال والكبار على حد سواء، ويزرع فى قلوبهم فرحة جديدة».
ليس فقط اللبنانيون داخل لبنان من يفرحون بميلاد المسيح، فحتى أولئك الذين غادروا إلى الخارج بسبب ظروف الحرب، عادوا ليحتفلوا بعيد الميلاد مع عائلاتهم فقد عاد اللبنانيون فى الخارج، سواء للعمل أو الدراسة، إذ حجزوا تذاكر سفرهم فور إعلان وقف إطلاق النار، ليكونوا مع أهلهم فى هذا العيد، وتختتم «أوغيت»: «اللبنانى لا يفقد الأمل، وكلما اشتدت عليه التحديات، زادت عزيمته، لتمسكه بالحياة وبالحرية مهما كانت الظروف والأثمان».