طارق السيد: هزمنا الأهلي في مباراة شهيرة خلال الشهر الكريم
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
دائماً ما يكون لنجوم كرة القدم ذكريات مرتبطة بشهر رمضان، خاصةً خلال السفر خارج مصر، نظراً للأجواء الروحانية لذلك الشهر الكريم، فضلاً عن إصرار العديد من اللاعبين على الصوم خلال المباريات التى تقام فى نهار الشهر الكريم، طارق السيد، لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق، أحد هؤلاء النجوم الذين يحتفظون بذكريات لا تنسى مع شهر رمضان.
تحدث طارق السيد لـ«الوطن» عن أبرز ذكرياته خلال الشهر الكريم، قائلاً: «ذكريات مباريات رمضان تظل عالقة فى أذهان اللاعبين والجماهير دائماً، لأن هذا الشهر له أجواء خاصة فى كل شىء، حتى فى الأحداث الكروية، فضلاً عن طابعه الروحانى من حيث الصلاة وقراءة القرآن».
فطرت في أسوان بعد المغرب بـ3 ساعات.. وأحمد صالح كاد يفقد ذاكرته بالكاميرونوأضاف لاعب الزمالك السابق: «ذكرياتى مع شهر رمضان لها طبيعة خاصة، لأن أول مباراة رسمية أخوضها مع الفريق الأول بالزمالك كانت بالصدفة خلال نهار رمضان، وضد فريق أسوان بملعبه، فى ظل درجة حرارة مرتفعة، ورغم أهمية هذه المباراة بالنسبة لى، كونها أول مباراة يشاهدنى فيها الجمهور ولابد من ترك انطباع جيد، إلا أننى رفضت فكرة الإفطار، وكان لدىّ إصرار شديد على خوض المباراة وأنا صائم».
وواصل نجم منتخب مصر السابق، الذى يلقبه جمهور الزمالك باسم «عصفور الكناريا»، تصريحاته قائلاً: «لعبت مباراة جيدة، وتعادلنا بهدفين مقابل هدفين، ولكن بمجرد إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية، صعدت إلى غرفتى بفندق الإقامة، ومن فرط حاجتى لتناول المياه قررت النوم، لدرجة أن إدارى الفريق قام بطرق باب غرفتى أثناء أذان المغرب لتناول وجبة الإفطار، ومن شدة تعبى لم أسمع باب الغرفة، ونمت حتى التاسعة مساءً، عندما كان يستعد الفريق لمغادرة أسوان والعودة للقاهرة، وتناولت وجبة الإفطار عندما استيقظت بعد أذان المغرب بحوالى ثلاث ساعات».
وأضاف «السيد» أن «هناك واقعة لا يمكن أن تنسى ضمن ذكرياتى فى شهر رمضان المبارك، أثناء خوض الزمالك لقاء الإياب بنهائى بطولة أندية أفريقيا أبطال الكؤوس بين الزمالك وكانون ياوندى، فى لقاء العودة بالكاميرون، وتأخرنا فى النتيجة بهدفين دون رد، قبل نهاية المباراة بربع ساعة، بعد أن كانت مباراة الذهاب انتهت بفوزنا برباعية، وفوجئت بزميلى أحمد صالح، الظهير الأيمن، يسألنى من الذى توج بالبطولة، فلم أتمالك نفسى وانفجرت بالضحك، بعد أن ظهر صالح وكأنه فقد الذاكرة مؤقتاً بسبب الصيام وعوامل الجو من ارتفاع درجة الحرارة، ولكننا عدنا بكأس البطولة، بفضل بركات الشهر الكريم والصيام».
الزمالك فاز على «مازيمبي» بهدفين دون رد في نصف نهائي أبطال أفريقيا وعلى الرجاء المغربي في الذهاب والإياب بعد تناول طعام الإفطاركما أكد أن فوز الزمالك على «مازيمبى» الكونغولى بهدفين دون رد، فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2002، من أبرز المباريات التى خاضها خلال شهر رمضان، ولكن كانت المباراة بعد الإفطار، وسجل هدفى الفوز للزمالك وقتها حسام حسن، وكانت بركات الصيام وشهر رمضان سبب فوز الفارس الأبيض بلقب دورى أبطال أفريقيا، بعد التأهل للمباراة النهائية، وهزيمة الرجاء المغربى بهدف دون رد، فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب.
واستطرد لاعب الزمالك السابق تصريحاته قائلاً: «من أبرز المباريات التى أتذكرها فى شهر رمضان، وكانت بعد الإفطار أيضاً، فوزنا على الأهلى بهدف دون رد، أحرزه جمال حمزة، وقدمنا مباراة قوية، وأهدرنا العديد من الفرص، كان من الممكن أن تزيد نتيجة اللقاء، حيث قدمنا مباراة قوية، وكنا الأكثر سيطرة واستحواذاً طوال الـ90 دقيقة، وهذه واحدة من أفضل مباريات القمة التى لعبها أبناء ميت عقبة خلال شهر رمضان».
وعن استعدادات اللاعبين لخوض المباريات فى شهر رمضان، علق «السيد» قائلاً: «دائماً يكون التحدى الأقوى للاعبين بالمباريات التى تُقام فى الشهر الكريم، متعلقاً بالاستعداد البدنى والغذائى، نظراً لظروف الصيام، ويكون الاعتماد الأكبر على وجبة السحور، وعند الإفطار، نعتمد على النشويات والسوائل، خاصة أيام المباريات التى نخوضها عادةً فى التاسعة مساءً، من أجل الحصول على طاقة تمكننا من خوض اللقاء، ورغم ذلك يكون اللاعبون معرضين لحالة من الانهيار البدنى فى الجزء الأخير من المباراة».
وتابع بقوله: «فى يوم اللقاء، لا يكون هناك تدريبات فى الظروف العادية، واليوم الذى يسبق المباراة يشهد تدريبات خفيفة، ويكون موعدها فى نفس موعد اللقاء حتى نعتاد على الأجواء، سواء كان صباحاً أو مساءً، لأن هناك فِرقاً فى أفريقيا تصر على اللعب عصراً فى نهار رمضان، حتى تستغل صيامنا، وتحاول استغلال التراجع الفنى فى الأداء».
وعن الاستعداد البدنى لمباريات القمة ضد الأهلى فى شهر رمضان، قال: «لقاء القمة فى أى وقت يكون حماسياً، ولكن مباريات القمة تكون أكثر حماساً فى رمضان، وتشهد معدلات جرى كبيرة، وإذا تراجع مستوى اللاعبين بدنياً فى اللقاء، يكون ذلك الفريق هو الأقرب للخسارة، وكانت نقطة الاستعداد البدنى أحد عوامل حسم المباراة لأحد الفريقين، خلال المباريات التى خضناها خلال الشهر الكريم».
وعن أبرز الأكلات التى يتناولها اللاعبون خلال المباريات فى شهر رمضان، قال «السيد»: «نظراً لإقامة المباريات بعد أذان المغرب بفترة قصيرة، يكون الاعتماد دائماً على وجبة السحور، لأن تناول الطعام والمشروبات بكثرة فى الإفطار وقبل المباراة بوقت قليل أمر غير مفيد، وهناك قيود دائماً يضعها طبيب الفريق وأخصائى التغذية فى هذا الشأن».
وأشار: «نعتمد على وجبة السحور بشكل أكبر، ووقت تناول الإفطار يكون الاعتماد على تناول النشويات والسوائل، من أجل الحصول على طاقة تمكنا من خوض اللقاء، ومع بعض اللاعبين يكون الأمر غير كافٍ، وهو ما يجعلهم معرضين إلى ما يشبه التراجع البدنى، خلال الوقت الأخير من المباراة، وهناك العديد من الحالات التى حدثت فى هذا الشأن».
وتحدث «السيد» عن أبرز الأكلات المفضلة له قائلاً: «الملوخية شىء أساسى بالنسبة لى، أما فى الحلويات فأحب تناول الكنافة والبسبوسة، وأحرص خلال وقت الإفطار على متابعة أحمد مكى فى مسلسل الكبير أوى، فهو يمتلك خفة ظل كبيرة، وأتابع المسلسل منذ الأجزاء الأولى له».
واختتم: «يجب استغلال شهر رمضان الكريم فى التقرب إلى الله بشكل أكبر من خلال الإكثار من قراءة القرآن، وصلاة التراويح والتهجد، وأداء الصلاة فى جماعة، فهو شهر الخير والبركة، وتتضاعف فيه الحسنات، واستغلال روحانيات هذا الشهر بأقصى طريقة ممكنة حتى نخرج منه بصوم مقبول وذنب مغفور، واكتساب الحسنات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذكريات شهر رمضان نادى الزمالك نادى الأهلى بطولة أفريقيا الشهر الکریم فى شهر رمضان دون رد
إقرأ أيضاً:
«واشنطن بوست»: أغنى رجل في العالم أصبح «الصديق الأول» لـ«ترامب».. ماسك يجب أن يكون أينما يكون الرئيس المنتخب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ صعود الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة، ظلت القواعد غير الرسمية التى تحكم ناديه الخاص دون تغيير، ومؤخرا، انضم رجل آخر إلى هذا النادى وهو إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي، ومؤسس شركة سبيس إكس، ورئيس شركة تيسلا، ومالك موقع تويتر الذى تحول إلى إكس ــ والآن، أحد أتباع ترامب والمقربين منه.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه بعد العشاء فى منتجع "مار إيه لاغو" السبت الماضي، وقف ماسك لمغادرة الطاولة التى كان يتناول عليها العشاء مع ترامب، وصفق له ضيوف النادى قبل أن يقفوا لتحيته هو وابنه الصغير، الذى قدمه لأحدهم باسم "بيبى إكس".
لا غنى عنه
وأيد ماسك، ترامب رسميًا قبل أقل من أربعة أشهر من يوم الانتخابات، لكنه عمل بسرعة على جعل نفسه لا غنى عنه منذ ذلك الحين، حيث تبرع بما لا يقل عن ١١٨.٥ مليون دولار لمجموعة أمريكا باك، وهى مجموعة عملت بشكل وثيق مع حملة ترامب لجذب الناخبين ذوى الميول المنخفضة، وانغمس فى تفاصيل المجموعة.
كما قام ماسك شخصيًا بحملة لصالح ترامب فى جميع أنحاء بنسلفانيا، واستخدم منصة التواصل الاجتماعى "X" للترويج للمرشح الجمهوري.
وفى الأسابيع الأخيرة من السباق الرئاسي، أصبح إيلون ماسك بديلًا مهمًا لترامب، والآن خلال فترة الانتقال، برز أغنى رجل فى العالم فى كل مكان مع الرئيس المنتخب.
من جانبها؛ قالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم ترامب- فانس فى بيان عبر البريد الإلكتروني: "إيلون ماسك والرئيس ترامب صديقان عظيمان وقائدان لامعان يعملان معًا لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، إيلون ماسك هو قائد أعمال لا يتكرر إلا مرة واحدة فى الجيل، ومن المؤكد أن بيروقراطيتنا الفيدرالية ستستفيد من أفكاره وكفاءته"، بحسب "واشنطن بوست".
ومنذ الانتخابات، استقر ماسك فى منتجع "مار إيه لاغو"، ويظهر بشكل يومى تقريبًا للعب مع ترامب، ولديه قدر ما يريد من النفوذ، وفقًا لشخصين مطلعين.
كان حاضرًا فى كثير من الأحيان خلال الاجتماعات التى كان ترامب وفريقه يناقشون فيها المناصب الوزارية، وانضم إلى بعض اجتماعات ترامب مع المرشحين لشغل مناصب وزارية.
كما شارك ماسك فى مكالمة ترامب الأسبوع الماضى مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي.
وأدى ظهور ماسك كمركز قوة فى فلك ترامب بالفعل إلى دفع الغرباء إلى البحث عن أشخاص مقربين من ماسك يمكنهم الضغط عليه للضغط على ترامب.
إزعاج المستشارين
ولكن ماسك يخاطر بالفعل بتجاوز حدوده، وبدأ بالفعل فى إزعاج بعض مستشارى ترامب والمقربين منه الذين ظلوا فى فلك الرئيس المنتخب لفترة أطول، كما قال أحد المستشارين، فقد انزعج البعض من حضوره الدائم.
فى حين انزعج آخرون من ميل ماسك إلى تقديم ملاحظات حول المرشحين لمناصب مجلس الوزراء وغيرها من المناصب الإدارية، بما فى ذلك فى المجالات التى لا يفهمها تمامًا.
ويشعر آخرون بالانزعاج من علاقاته المستمرة مع عملاء مقربين من حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (جمهوري) - وهو منافس لترامب فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى لعام ٢٠٢٤ والذى تربطه علاقة فاترة ببعض كبار مستشارى ترامب.
بما فى ذلك رئيسة الأركان القادمة سوزى وايلز، التى عملت سابقًا مع ديسانتيس فى فلوريدا. وقد أثارت تفاصيل الأمن الكبيرة الخاصة بماسك استياء البعض.
كما بدأ يتدخل علنًا بطرق أخرى تضعه فى مرتبة أعلى من المكانة التى وضعها ترامب، بما فى ذلك تأييد السيناتور ريك سكوت (جمهورى من فلوريدا) كزعيم للأغلبية فى مجلس الشيوخ - وهى الخطوة التى لم يتخذها ترامب نفسه.
فى يوم الأربعاء، رفض الجمهوريون سكوت وانتخبوا السيناتور جون ثون (جمهورى من ساوث داكوتا) كزعيم للأغلبية فى اقتراع سري.
كما أضاف ماسك صوته علنًا إلى جوقة المحافظين المؤيدين لشعار"MAGA" "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، الذين يطالبون دى سانتيس بتعيين زوجة ابن ترامب، لارا ترامب، فى مقعد مجلس الشيوخ فى فلوريدا.
ومع ذلك، فإن العلاقة بينهما تتسم بالتكافل، كان ماسك متشككًا فى الأصل فى ترامب. ولم يدعمه عندما ترشح للرئاسة لأول مرة فى عام ٢٠١٦، قائلًا إنه يفضل سياسات هيلارى كلينتون ووصف ترامب بأنه "ليس الرجل المناسب" فى الأيام التى سبقت الانتخابات.
وفى العام التالي، استقال من مجلس استشارى حكومى احتجاجًا على قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. وحتى خلال دورة الانتخابات هذه، أبقى ماسك ترامب على مسافة فى البداية، وأخبر زملاءه المانحين من المليارديرات أنه يأمل فى مساعدة ترامب فى الفوز بالانتخابات دون أن يصبح مرتبطًا به علنًا.
بدأ ماسك فى التبرع للجنة العمل السياسى المؤيدة لترامب فى أمريكا فى أوائل يوليو، لكنه لم يؤيد ترامب رسميًا حتى بعد وقت قصير من محاولة اغتيال فاشلة.
بالنسبة لترامب، كانت الجاذبية أكثر وضوحا. لطالما كان الرئيس المنتخب مسرورًا عندما يكرمه الأثرياء المؤثرون علنًا، وهو أيضًا من عشاق كبار المسؤولين التنفيذيين الذين ينبهرون بالأفراد الأثرياء الذين لا يحتاجون إلى أى شيء منه.
عودة الحساباتلقد اكتسب ماسك مصداقية لدى ترامب وجمهوره عندما استولى على تويتر، وأعاد تسميته بـ X، وروج له كمنصة لحرية التعبير المتطرفة وأعاد حسابات المحافظين بما فى ذلك ترامب، الذين تم حظرهم سابقًا.
بالطبع، من المتوقع أن يستفيد ماسك أيضًا. فقد خضعت إمبراطورية ماسك التجارية المترامية الأطراف للتدقيق التنظيمى من قبل إدارة بايدن، مع إجراء تحقيقات فى كل من شركتى تسلا وإكس.
فى اليوم التالى للانتخابات، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى صورة عائلية لترامب تضم الرئيس المنتخب وأسرته وماسك.
فى الواقع، نجح ماسك فى إدراج نفسه بسلاسة كشخصية أخرى فى مدار ترامب، وقال أحد الأشخاص الذين يعرفون ماسك: "إنه يراهن بكل قوته على الرئاسة. إنها مسألة تستهلك كل طاقته".
وأضاف ترامب مازحا أنه لن يتمكن من التخلص من ماسك الآن، لأنه يحب أن يكون أينما يكون ترامب.