هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تجدِّد التزامها بالحدِّ من فَقْد وهَدْر الغذاء بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الهَدْر
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الهَدْر، أكَّدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التزامها بمواصلة جهودها للحدِّ من فَقْدِ الغذاء وهَدْرِه في أبوظبي، في إطار تنفيذ استراتيجية الحدِّ من الفَقْد والهَدْر في الغذاء التي أطلقتها في عام 2023.
وتشكِّل استراتيجية الحدِّ من فَقْدِ وهَدْر الغذاء في أبوظبي أحد عناصر دعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تهدف إلى الحدِّ من فَقْدِ الغذاء وهَدْرِه بنسبة 50% بحلول عام 2030، انسجاماً مع هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في الإنتاج والاستهلاك المسؤولَيْن.
وتتضمَّن الاستراتيجية مبادرات وبرامج عدة، في مقدمتها حملة التوعية تحت شعار «معاً لتدوم النعم» الرامية إلى تغيير السلوك المتعلق بإنتاج الغذاء واستهلاكه من المزرعة إلى المائدة، وتنفيذ البرامج التدريبية للعاملين في المنشآت الزراعية الغذائية، وإطلاق الحملات الإرشادية، وتوعية شرائح المجتمع، وحثّهم على ترشيد الاستهلاك وتقليل الهَدْر، لضمان استدامة الأمن الغذائي.
ففي مجال الثروة الحيوانية أطلقت الهيئة برنامج سوق الأعلاف، الذي رُبط بالإنتاج وفق مؤشرات الحيازة، حيث كان من أهمِّ مخرجاته تقليل كميات الهَدْر الغذائي والاستغلال الأمثل للمدخلات الإنتاجية، إضافةً إلى اعتماد برنامج التحوُّل في تركيبات الأعلاف للمجترات، بحيث تتضمَّن (50% من المركزات و50% من الأعلاف العشبية) ما يقلِّل من الفَقْد والهَدْر الغذائي للأعلاف الحيوانية المقدَّمة، وينتج مردوداً اقتصادياً وإنتاجياً جيداً للمُربّين.
وأطلقت الهيئة مبادرة الحدِّ من الهَدْر الغذائي تحت مسمّى «مبادرة حل مبتكر لتغذية الدجاج اللاحم» التي تهدف إلى تقليل تكلفة الأعلاف وإدارة برامج الأعلاف، بهدف تحقيق الاستدامة الغذائية والأمن الغذائي. وتعمل الهيئة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، مثل دائرة البلديات والنقل، وهيئة الهلال الأحمر، ومؤسَّسة بن حم على اتباع إجراءات التخلُّص الصحي والآمن من الحيوانات المصابة بالبروسيلا.
وفي مجال الزراعة، أصدرت الهيئة 36 دليلاً إرشادياً للمحافظة على جودة الثمار بعد الحصاد تُغطّي 41 محصولاً. وعَقدت ورشاً توعوية عديدة للمزارعين عن أهمية اتباع الممارسات الصحيحة لمعاملات ما بعد الحصاد، إضافة إلى حصول أكثر من 1,500 مزرعة على شهادة أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة «أبوظبي جاب»، وهي النسخة المحلية للبرنامج العالمي للممارسات الزراعية الجيدة (طبقاً لأفضل الممارسات العالمية التي تضمن جودة المنتج وسلامته، إضافةً إلى تحسين كفاءة استخدام الأسمدة والمبيدات والمياه، ما يوفِّر فرصةً جيدة لتسويق منتجات محلية ملتزمة بأفضل مستويات السلامة الغذائية العالمية)، إضافة إلى تدريب مهندسي الإرشاد لعمال المَزارع على اتباع الممارسات الصحيحة لتقليل الفَقْد في الإنتاج من خلال الزيارات والتدريبات الميدانية في مَزارع أبوظبي.
وتتبنّى الهيئة أيضاً التقنيات والأساليب الحديثة في مجال الإنتاج النباتي، ومن أهم المبادرات في هذا المجال التحوُّل نحو ممارسات المناخ الذكي، وبرنامج الزراعة المتقدِّمة 4.0، وإجراءات وتقنيات عمليات ما بعد الحصاد.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من ف ق د اله د ر
إقرأ أيضاً:
برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «BX2025» العالمي بتنظيم مجموعة العلوم السلوكية
برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، تنظم مجموعة العلوم السلوكية بمكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء مؤتمر العلوم السلوكية العالمي «BX2025»، خلال الفترة من 30 أبريل إلى 1 مايو 2025 في جامعة نيويورك بأبوظبي، تحت شعار «آفاق جديدة في العلوم السلوكية».
في هذا الصدد، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، على ما توليه دولة الإمارات من أهمية لمجال العلوم السلوكية في وضع الحلول المبتكرة للتحديات السلوكية المتعددة التي تواجه المجتمعات من خلال الفهم العميق لسلوكيات وتصرفات الأفراد في اتخاذ القرارات والاستجابة للبرامج والسياسات التي تضعها الحكومات، لاسيما في مجالات التعلم المُبكر والصحة العامة والتغير المناخي والحكومة الرقمية والصحة والتنمية المستدامة.
وأشار سموه إلى أهمية فهم عوامل التمكين ومُسببات التعزيز وعناصر التحفيز التي تساعد الأفراد على تبني واتخاذ السلوكيات الإيجابية لتحقيق أهدافهم وتنمية مجتمعاتهم على حد سواء، والتي تنعكس بشكل مباشر على القطاعات التنموية والمجتمعية مثل تعزيز الصحة الجيدة وتشجيع التغذية المناسبة، أو كالالتزام بأنماط الاستهلاك الأكثر استدامة بالحفاظ على البيئة والتصرف وفقاً للمعايير والسياسات التي تسنُّها الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة، فضلاً عن أهمية العلوم السلوكية في تحسين البرامج الاجتماعية الحكومية المتنوعة وتبسيط العمليات والإجراءات بعيداً عن التعقيدات.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم مؤتمر العلوم السلوكية العالمي «BX2025» في أبوظبي، هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إذ سيعمل المؤتمر على توسيع قاعدة المعطيات والأدلة الإقليمية التي تساهم في دعم الحلول المناسبة للتحديات السلوكية التي تواجه الحكومات والمجتمعات بالاعتماد على بناء القدرات والتطبيقات التجريبية.
كما يجمع المؤتمر نخبة من كبار صُنّاع السياسات والباحثين والممارسين من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الملحّة في مجالات عديدة مثل تعزيز السياسات والخدمات الحكومية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، بالإضافة إلى تصميم المساحات الحضرية وتحسين النتائج الصحية وتعزيز التنمية المستدامة.