القدس المحتلة- أحيا آلاف من عرب 48 السبت الذكرى الثامنة والأربعين ل"يوم الأرض" في دير حنا في الجليل الأسفل، عبر مسيرة جابت شوارع البلدة وصولا الى ساحتها مطالبين بوقف الحرب على غزة.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا الحرب على غزة" و"يا غزة لا تهتزي كلّك كرامة وعزة" و"عاش يوم الأرض الخالد". ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية فيما وضع شبان وشابات الكوفية الفلسطينية.

وشاركت مجموعات صغيرة من اليهود رفعت لافتات كتب عليها باللغة العبرية "يهود وعرب يرفضون أن يكونوا أعداء".

تقدم المسيرة أعضاء عرب في الكنيست وعضو "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل" محمد بركة ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية التي ترفض المشاركة في انتخابات الكنيست الشيخ رائد صلاح.

ويحيي هذه الذكرى السنوية عادة الآلاف عبر المشاركة في تظاهرات حاملين الأعلام الفلسطينية. وتجوب هذه المسيرات بلدات شهدت مواجهات يوم الأرض الذي يحيي ذكرى كفاح أهالي دير حنا وعرابة وسخنين في الجليل الأسفل ضدّ أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم في سهل البطوف، وهو من أخصب الاراضي الزراعية.

ويومها، في 30 آذار/مارس 1976، إثر صدور أمر المصادرة، قامت انتفاضة شعبية قُتل فيها ستة فلسطينيين وأدّت الى تراجع إسرائيل عن مصادرة الأراضي.

ويقدّر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة وهم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني ظلّوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وتبلغ نسبتهم 17,5% من سكّان الدولة العبرية وهم يشكون التمييز، خصوصاً في مجال الوظائف.

- "شعبنا واحد" -

وقال سعيد حسين رئيس المجلس المحلي لبلدة دير حنا في مهرجان خطابي في ساحة البلدة أعقب المسيرة "في مثل هذا اليوم قبل 48 عاما اسقطت جماهيرنا مشروع مصادرة اراضينا باحتجاجاتها.. وجسدت معلما مهما وبارزا في التاريخ. في هذا اليوم نستذكر شهداءنا ببطولتهم وشجاعتهم ودفاعهم عن الارض".

واضاف "مضت 48 سنة..  وما زالت آلة الفتك والتهجير.. ومحاولة شطب هويتنا القومية الوطنية وسلب أراضينا مستمرة".

واشار الى ما يتعرض له بدو النقب من عملية تهجير مبرمجة، وقال "يتعرض أهلنا في النقب لقوانين عنصرية تهدف الى تهجيرهم والتضييق عليهم من قبل مسؤولين في اليمين الفاشي".

وقال محمد بركة في كلمته "نواجه مسلسل القمع والتهجير ونحن البقية الباقية من شعبنا بعد تهجيره"، مضيفا "مهما حاولت اسرائيل تشويه هويتنا وراهنت على تغيير اسم المكان وتغيير اللغة، فإن شعبنا واحد يشهد على هوية الوطن العربي الفلسطيني الشامخ المعتز بتاريخه والمتمسك ببقائه ومستقبله".

واضاف "لقد قامت اسرائيل على انقاض شعبنا وكانت تحظى بتعاطف دولي بسبب حرب الإبادة على اليهود. والآن، بعد ثمانين عاما، تجري محاكمة اسرائيل... على الإبادة التي ترتكبها بحق شعبنا في قطاع غزة. فالعار لمن يدعمها".

وشدد على أن "هذا اللحم المحروق في غزة هو لحمنا، والنساء الثكالى في غزة أخواتنا".

وقالت الناشطة السبعينية نبيهة مرقص التي جاءت من كفر ياسين "قررنا أن نحيي هذا اليوم التاريخي لنثبت أن موضوع مصادرة الاراضي لن يمر مرور الكرام بدون أي نوع من الاحتجاج".

وأورد الناشط الاسرائيلي إيال (33 عاما) "جئنا للتضامن مع الجماهير العربية هنا، ونطالب أولا بوقف المذابح على يد الحكومة الاسرائيلية في غزة ووقف الحرب على غزة".

جاء الشاب مهدي عابد (25 عاما) من البعنة في الجليل وقال "نعتز بذكرى يوم الارض ونستذكر شهداءنا وارضنا وبلدنا، ومن المستحيل أن نتنازل عن حقنا".

وقال "مركز عدالة"، المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل، "هذا العام تحلّ ذكرى يوم الأرض ولا تزال سياسات نزع الملكية والتهجير الإسرائيلية مستمرة بلا هوادة في الداخل (اسرائيل) وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 (...) في ظل الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

“تايمز أوف إسرائيل”: مصر والإمارات تستعدان لمشاركة مشروطة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب

نقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين تأكيدهم أن مصر والإمارات مستعدتان للمشاركة في قوة أمنية في غزة بعد الحرب، حسبما أبلغ وزير الخارجية الأمريكي نظراءه خلال زيارته للمنطقة.

وقال 3 مسؤولين مطلعين للصحيفة الإسرائيلية، إن بلينكن، وخلال زياراته إلى قطر ومصر وإسرائيل والأردن قبل أسبوعين، أبلغ محاوريه أن الولايات المتحدة أحرزت تقدما في هذه القضية، حيث تلقت دعما من القاهرة وأبو ظبي لإنشاء قوة ستعمل جنبا إلى جنب مع ضباط فلسطينيين محليين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تجنيد حلفاء عرب لهذه المبادرة، في حين تستعد لطرح رؤيتها لإدارة ما بعد الحرب في غزة، على الرغم من أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يزال بعيد المنال.

مع ذلك، قال المسؤولون إن مصر والإمارات العربية المتحدة وضعتا شروطا لمشاركتهما، بما في ذلك المطالبة بربط المبادرة بإنشاء طريق إلى دولة فلسطينية مستقبلية – وهي النتيجة التي تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنعها.

وقال أحد المصادر إن مصر تطالب أيضا بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة – وهو شرط من المرجح أن يتعارض مع تعهد نتنياهو بالحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع بعد الحرب، مع القدرة على الدخول مرة أخرى لمنع عودة حماس.

وفي الوقت نفسه، طالبت الإمارات بمشاركة الولايات المتحدة في قوة الأمن في غزة بعد الحرب، حسبما قال مسؤول عربي.

وقال بلينكن لنظرائه إن الولايات المتحدة ستساعد في إنشاء وتدريب القوة الأمنية والتأكد من حصولها على تفويض مؤقت، بحيث يمكن استبدالها في النهاية بهيئة فلسطينية كاملة، مضيفا أن الهدف هو لسيطرة السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف على غزة. وينظر إلى إعادة توحيد القطاع والضفة الغربية تحت كيان حاكم واحد على أنها خطوة متكاملة نحو حل الدولتين.

وقال المصدر إن بلينكن أوضح أن الولايات المتحدة لن تساهم بقوات خاصة بها.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في 12 يونيو في الدوحة، قال بلينكن إن الولايات المتحدة وشركاءها سينشرون قريبا خططهم لإدارة ما بعد الحرب في غزة. وأضاف: “في الأسابيع المقبلة، سنطرح مقترحات للعناصر الرئيسية لليوم التالي – التخطيط الذي يتضمن أفكارا ملموسة حول كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار”.

مقالات مشابهة

  • باسيل: الحرب على لبنان ستكون كارثة
  • حماس: الميناء العائم الأميركي لم يكن سوى استعراض
  • الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية
  • تصاعد التحذيرات من الحرب الواسعة : هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم
  • مجلس الأمن يطالب الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن
  • القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب
  • لإجلاء الاميركيين من لبنان في حال اندلاع الحرب.. أميركا تحرّك أصولها العسكرية
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب
  • “تايمز أوف إسرائيل”: مصر والإمارات تستعدان لمشاركة مشروطة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب
  • "تايمز أوف إسرائيل": مصر والإمارات تستعدان لمشاركة مشروطة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب