«مصر نسيج واحد»، شعار رفعته مؤسسة حياة كريمة بالقليوبية التي نظمت اليوم أكبر إفطار جماعي جمع المسلمين والمسيحيين على مائدة واحدة بمنطقة بهتيم بشبرا الخيمة، بحضور 2000 شخص من الأهالي والأطفال والشباب والشيوخ والقساوسة احتفالا بصوم رمضان وصوم العذراء، حيث جرى إعداد وجبات صيامي للأخوة للأقباط ووجبات عادية للمُشاركين من المسلمين.

 

مسلمون وأقباط على مائدة إفطار واحدة

أوضح العقيد أحمد عيد رئيس مؤسسة حياة كريمة بالقليوبية، أن الإفطار جمع أقطاب الأمة، حيث تواجد الأقباط والمسلمين على مأدبة واحدة بحضور أعضاء ومتطوعي المؤسسة الذين نظموا الاحتفالية بمشاركة الشخصيات العامة بشبرا الخيمة والجمعيات المختلفة وشباب وأهالي المنطقة. 

نشر السعادة والبهجة من خلال أنشطة عديدة ترفيهية

أشار «عيد»، إلى أن الهدف من الإفطار هو نشر السعادة والبهجة، من خلال أنشطة عديدة ترفيهية وتوعوية للأطفال والكبار، بمُشاركة رموز المجتمع المدني والشخصيات الدينية ومسؤولي المبادرة الرئاسية حياة كريمة، مُوضحا أن الفعاليات شارك فيها 2000 شخص، وضمت أنشطة ترفيهية وتوعوية للأطفال والكبار، كما جرى توزيع هدايا وألعاب تعليمية، توعية بمخاطر التدخين والإدمان وألعاب تعليمية وندوة دينية وأنشطة ترفيهية. 

أوضح مصطفى السيد منسق حياة كريمة بالقليوبية، أن هذه الأنشطة تأتي ضمن مبادرة السعادة التي أطلقتها حياة كريمة في رمضان، وتضم عددا كبيرا من الخدمات التنموية، بما يُسهم في النهاية بضمان حياة كريمة لكل مواطن في جميع محافظات مصر ومنها محافظة القليوبية.  

أضاف «السيد»، أن قوافل السعادة تستهدف نشر البهجة والسعادة على وشوش الأطفال، وتتضمن ورش عمل وأنشطة ترفيهية وتوعوية للأطفال والكبار بشكل ترفيهي للكبار والأطفال، ورسم على وجوه الأطفال، وتوزيع هدايا وألعاب. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القليوبية حياة كريمة إفطار القليوبية حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: جورباتشوف وترامب

في ظل ما يشهده المجتمع الدولي بصفة عامة، ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، من غطرسة وديكتاتورية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قفز إلى ذهني الرئيس الروسي الراحل ميخائيل جورباتشوف، الذي يُذكر اسمه بتفكيك الاتحاد السوفيتي، وجعله على ما هو عليه الآن دولة واحدة هي روسيا، بعد أن كان اتحادًا ممتد الأطراف ويضم مجموعة من الدول تحت رايته. فقد كان تفكك الاتحاد السوفيتي إشارة إلى انتهاء الوجود القانوني لدولة اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، وقد حدث ذلك التفكك في 26 ديسمبر 1991، عقب إصدار مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفيتي الإعلان رقم (H-142)، والذي أُعلن فيه الاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة، وإنشاء رابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفيتي. والتاريخ يقول إنه قبل يوم من ذلك الإعلان، وفي 25 ديسمبر 1991، قام الرئيس الأخير للاتحاد السوفيتي والحاكم الثامن له منذ إنشائه، ميخائيل جورباتشوف، بإعلان استقالته في خطاب وجهه إلى الشعب السوفيتي عبر التلفزيون الرسمي للاتحاد السوفيتي. وأشار في الخطاب إلى أن مكتب رئيس اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية قد أُلغي، وأعلن تسليم كافة سلطاته الدستورية، بما فيها السلطة على الأسلحة النووية الروسية، إلى الرئيس الروسي بوريس يلتسن.

وعقب خطابه الشهير، غادر جورباتشوف مبنى الكرملين تحت جنح الظلام، ليعقب ذلك الإجراء إنزال علم الاتحاد السوفيتي الأحمر عن مبنى الكرملين للمرة الأخيرة في التاريخ، ورُفع محله علم روسيا ثلاثي الألوان. وقبل الحل الرسمي للاتحاد، وخلال الفترة من أغسطس 1991 إلى ديسمبر 1991، أعلنت جميع الجمهوريات المكونة للاتحاد، بما فيها روسيا نفسها، انفصالها عن الاتحاد بشكل فردي. وقبل أسبوع من الحل الرسمي للاتحاد، اجتمع ممثلو 11 دولة مكونة للاتحاد السوفيتي، وباستثناء دول البلطيق وجورجيا، ووقعوا بروتوكول "ألما آتا"، الذي تم فيه إنشاء رابطة الدول المستقلة. وأعلن البروتوكول صراحة حل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وأشار إلى أن الاتحاد السوفيتي لم يعد موجودًا قانونيًا كدولة.

تسارعت التداعيات، فعلى الصعيد الدولي، مثل تفكك الاتحاد السوفيتي نهاية الحرب الباردة، حيث ساعدت ثورات عام 1989، إضافة إلى تفكك الاتحاد، على إنهاء العداء المستمر منذ عقود بين منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلف وارسو، والذي كان السمة المميزة للحرب الباردة. أما على الصعيد الداخلي للدول السوفيتية السابقة، فقد احتفظت الجمهوريات السوفيتية السابقة بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الروسي، الذي يمثل الخليفة السياسي للاتحاد. وشكلت روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة العديد من المنظمات التعاونية، مثل المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية، والدولة الاتحادية بين روسيا وبيلاروسيا، والاتحاد الجمركي الأوراسي، والمجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية، لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني. كما تحاول بعض دول الاتحاد السوفيتي السابقة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لتعزيز الاستقلال العسكري والاقتصادي عن روسيا.

ومضت السنوات، والآن يحكم روسيا أقوى شخصية فيها، وهو فلاديمير بوتين، الذي يسعى بقوة لاستعادة الهيمنة الروسية، وعودة كونه القطب العالمي الثاني، كما كان سابقًا، في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الجانب الآخر، نجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تربع في البيت الأبيض رغم ما عليه من قضايا تتجاوز الثلاثين قضية، غض عنها المجتمع الأمريكي طرفه، أملاً بالحصول على حياة رغدة كتلك التي عاشها خلال الفترة الرئاسية السابقة لنفس ترامب. ومنذ أول يوم تولى ترامب فيه الرئاسة، يسير على خطى جورباتشوف التفكيكية، فقد أعلن بغرور مفرط اعتزامه ضم كندا لبلاده المتسعة وجعلها الولاية رقم 51، وقال أيضًا إن قناة بنما أمريكية، ضاربًا بذلك عرض الحائط بجغرافيا المكان والزمان، وصرح مفتوح الصدر بضم جرينلاند إلى بلاده. ولم يكتفِ ترامب بذلك، بل إنه يمضي بسرعة الصاروخ في تفريغ المؤسسات الأمريكية، كالمخابرات ووكالة الفضاء، من محتواها، وتسريح العاملين فيها، بزعم عدم جدواها وثقل أعبائها المادية على ميزانية بلاده التي تعاني من تضخم هائل. خطوات ديكتاتورية وسياسية غير مدروسة، استكملها ترامب في الشرق الأوسط، ومن أجل عيون ابنته غير الشرعية إسرائيل، ولأول مرة في التاريخ الحديث، يطالعنا الرئيس الأمريكي بعزمه على فعل كل ما بوسعه من أجل تفريغ قطاع غزة من سكانه وتهجيرهم بكل الطرق، بل وإجبار دول بعينها على العيش في أراضيها، وتخصيص مكان لهم يعيشون فيه لحين إعمار غزة، الذي قال بخبث سياسي إنه سيحولها إلى ريفيرا أخرى، على حد أكاذيبه ومزاعمه الاستعمارية. ترامب، أو الرجل الأصفر كما يسميه البعض، هدد بقطع المنح التي تقوم بها واشنطن منذ عقود، آملاً أن تستجيب لمطالبه وتنفذها. قرارات ترامب تؤكد أنه جورباتشوف المرحلة، وهو يدق مسامير النهايات في نعش بلاده، التي يرفض فيها السياسيون قبل العامة سياساته، ويرونها حجر السقوط الأمريكي. ترامب أو جورباتشوف أمريكا، زين له غروره وغطرسته أنه فوق الكل، وأن إرادته نافذة، متناسيًا بذلك إرادة الشعوب التي تقهر النظم وتنهيها، لأنه كما قال الشاعر التونسي الخالد أبو القاسم الشابي: "إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينقضي وللقيد أن ينكسر". ترامب في ثورته يعيد التاريخ إلى عصر جورباتشوف، الذي بكل بساطة فكك دولته، وهذا ما ستكشفه السنوات القادمة: أمريكا إلى زوال، وبالطبع ستتبعها إسرائيل، ويبقى الحق وأصحابه، وتبقى شريعة الله هي الراسخة الأبدية.. لا سلامًا عليك يا ترامب، ولا أمانًا على من ينتزعون الأمان من بلاد السلام، ومهد الرسالات، وعطر الأنبياء، وأرض الشهداء.

مقالات مشابهة

  • كريمة أبو العينين تكتب: جورباتشوف وترامب
  • إدارة مرور الظفرة تكرم السائقين الملتزمين
  • رئيس «مياه المنيا» يتفقد عددا من المحطات بمركز العدوة ضمن «حياة كريمة»
  • جامعة حلوان تنظم رحلات ترفيهية للطلاب الوافدين إلى الأهرامات والإسكندرية
  • وزير الإسكان يستعرض مع محافظ القليوبية مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • فعالية ترفيهية لأطفال مصابين بالسرطان في حمص
  • أمين الفتوى: الحب ليس يوما واحدًا بل أسلوب حياة
  • وزير الشباب يوافق على إنشاء حديقة ترفيهية للأطفال في الإسكندرية
  • تسهيل استخراج بطاقات الرقم القومي لـ471 سيدة بقرى "حياة كريمة" بأسوان
  • مفاجآت وأسرار في حلقة زيزو مع صاحبة السعادة