سفينة مساعدات ثانية تبحر من قبرص إلى غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أبحرت سفينة مساعدات ثانية من قبرص نحو قطاع غزة، بعد أكثر من أسبوعين من وصول السفينة الأولى، عبر ممر بحري تم تدشينه بتعاون غربي إسرائيلي وشككت منظمات إنسانية في جدواه في ظل تقييد المساعدات عبر الطرق البرية والتحذيرات الدولية من المجاعة.
وانطلقت السفينة "جينيفر" من ميناء لارنكا في قبرص، اليوم السبت، محملة بحوالي 400 طن من المواد الغذائية، وهي جزء من أسطول نظمته جمعية "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) ومقرها الولايات المتحدة، مع جمعية "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة) الإسبانية.
وكانت السفينة الأولى قد أبحرت من ميناء لارنكا في 12 مارس/آذار الجاري، وتوقفت على بعد مئات الأمتار من شاطئ غزة، حيث تم تفريغ الحمولة على قوارب صغيرة قامت بنقلها إلى الشاطئ.
وتفحص جهات إسرائيلية المساعدات وتفتشها قبل شحنها من قبرص.
وقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في السابع من مارس/آذار الجاري أنه أمر الجيش الأميركي بإنشاء رصيف مؤقت على ساحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قبل أيام إن إسرائيل ستقوم بدور لضمان أمن هذا الرصيف المؤقت.
وقوبلت الخطة الأميركية بتشكيك وانتقادات من جانب خبراء في العمل الإنساني ومسؤولين في منظمات دولية قالوا إن هذا المشروع يصرف الانتباه عن الأزمة الحقيقية في غزة، وقد تكون له دوافع خفية.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ نحو 6 أشهر، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة ولا سيما في شمال القطاع، جراء تقييد الاحتلال لدخول المساعدات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ202 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ202 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.