اعتقال متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في باكستان بعد اشتباكات بكشمير
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
في تحول مضطرب للأحداث، تم القبض على أكثر من 50 شخصا في باكستان في أعقاب مظاهرة اتسمت بمشاعر معادية لإسرائيل، وبلغت ذروتها في تخريب مطعم كنتاكي. ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، وقع الحادث في ميربور، وهي بلدة تقع في منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، حيث تجمع المتظاهرون المتحمسون مساء الجمعة بعد صلاة رمضان، كما ذكرت وكالة فرانس برس.
تصور الروايات من مكان الحادث مشهدًا من الفوضى حيث اشتبك المتظاهرون، الذين كانوا يرفعون لافتات كتب عليها "فلسطين حرة" ويطلقون خطابًا عنيفًا مناهضًا لإسرائيل، مع قوات إنفاذ القانون. وكشف قائد شرطة ميربور كامران موغال لوكالة فرانس برس أن التجمع الذي بلغ عدد المشاركين فيه نحو 400 شخص، تحول إلى مواجهة مع السلطات بعد انحرافه عن منطقة الاحتجاج المخصصة.
أصبحت النقطة المحورية للاضطرابات هي منفذ كنتاكي، الذي تحمل العبء الأكبر من غضب المتظاهرين. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة محاصرة المطعم، حيث كشفت الصور عن نوافذ محطمة، وتخريب داخلي، ومحاولات إشعال النار في المطعم، رغم أنه لحسن الحظ لم يتعرض للتدمير الكامل.
وأدت المواجهة إلى وقوع إصابات في صفوف الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، حيث ورد أن تسعة ضباط أصيبوا جراء مقذوفات أطلقها المتظاهرون. وفي وقت لاحق، تم اعتقال أكثر من 50 شخصًا على خلفية الاضطرابات، وفقًا للمشرف موغال.
وروى مالك مطعم كنتاكي المستهدف، تشودري سعيد، لوكالة فرانس برس تحذيراً مسبقاً كان قد أرسله إلى السلطات قبل أسبوع، وتضمن تفاصيل مقطع فيديو يظهر مجموعة من الأفراد يخططون للاعتداء. وتمحورت دوافع المتظاهرين، كما يتضح في الفيديو، حول التضامن مع غزة ومعارضة المنتجات الإسرائيلية، مما يتردد صداه مع المشاعر العالمية المستمرة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وعلى الرغم من أن غالبية المتظاهرين يبدو أنهم يفتقرون إلى انتماءات رسمية، إلا أن السلطات أكدت وجود أعضاء من حركة لبيك باكستان، وهو كيان سياسي متطرف ارتبط سابقًا بالاحتجاجات العنيفة.
ويسلط هذا الحادث الضوء على التداعيات الملموسة للتوترات الجيوسياسية على الأرض، حيث يعبر الشعب الباكستاني، مدفوعاً بمشاعر متحمسة مؤيدة للفلسطينيين، عن تضامنه مع غزة بينما يدين في الوقت نفسه المؤيدين المتصورين لإسرائيل. ومع استمرار الفصائل الإسلامية في إدانة التحالفات الغربية والدعوة إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، فإن آثار هذا الصدام بمثابة تذكير صارخ بالتفاعل المعقد بين السياسة العالمية والتعبيرات المحلية عن التضامن.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
آلاف المغاربة يطالبون بإنقاذ غزة وإدخال مساعدات للفلسطينيين
الرباط - تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن بالمملكة عقب صلاة الجمعة للأسبوع الـ 69، للمطالبة بإنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات إليهم.
وأعرب المشاركون في الوقفات التضامنية، التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، عن رفضهم مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.
ومن بين المدن التي شهدت وقفات طنجة ومكناس والفقيه بنصالح وواد زم (شمال)، وتارودانت (وسط)، وجرادة (شرق).
ورفع المشاركون في هذه الوقفات لافتات تدعم الفصائل بفلسطين وصمود شعبها.
ورددوا شعارات رافضة لاستمرار الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ما خلف آلاف الضحايا.
ومن بين الهتافات التي تم ترديدها، "غزة باعوها، يا رحمن يا رحيم"، و"قدسنا في العيون".
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري وحتى صباح الخميس، قتلت إسرائيل 855 فلسطينيا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
Your browser does not support the video tag.