أحمد قنديل يكتب: الجمهورية الجديدة.. مفهوم بناء ومحاور إنطلاق
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قبيل أيام من تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لعهد جديد شهد العديد من المشروعات والإنجازات في مختلف المجالات والانطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة
علينا رصد هذه الإنجازات التى تمثل جزءًا من العديد من المشروعات والإصلاحات التي تم تنفيذها في مصر خلال فترة رئاسة السيسي .
وقبل أن نرصد هذه المحاور التى بنيت عليها الجمهورية الجديدة علينا أن نتذكر كلمات الرئيس حول مفهوم بناء الجمهورية الجديدة والذى أكد أن أسس وقيم الجمهورية الجديدة تبنى على سابقتها ولا تهدمها تضيف إليها ولا تنتقص منها أى أن الجمهورية الجديدة جاءت للبناء وليس الهدم و تقوم على أولوية الحفاظ على الوطن وحمايته، وسط واقع دولى وإقليمى يتزايد تعقيده واضطرابه على نحو غير مسبوق .
وأدرك المصريون أن الأمن والبناء والاستقرار ركائز لتقدم الاوطان وهنا تحدث الرئيس قائلا الجمهورية الجديدة هى نتاج لمرحلة غير مسبوقة فى تاريخ مصر من الصعاب والتحديات أدرك المصريون خلالها وتأكدوا بعين اليقين أن الوطن الآمن المستقر يعلو ولا يعلى عليه كما أن التطوير والتحديث الاجتماعى والاقتصادى أصبح ضرورة للحياة والمستقبل وليس ترفــــــــــا ورفاهية .. تأتى هنا أهمية الإنتاج والعمل كما جاءت كلماته عن واقعنا الديموغرافى والاقتصاد الذى يحتم علينا ألا نتحدث فقط عن التنمية بالمفهوم التقليدى وإنما عن الانطلاق بمعدلات نمو مرتفعة ومتلاحقة، وتنمية مستدامة متسارع حتى تصبح الإنجازات الاستثنائية عادتنا الطبيعية مع ميلاد الجمهورية الجديدة .
ومن هنا يجب أن نؤكد أهمية المحاور الثلاث التى نفذها السيد الرئيس نحو بناء الجمهورية الجديدة وجاءت كالتالى
1. الاقتصاد والتنمية:
- تعزيز الاستقرار الاقتصادي: تم التركيز على تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في مصر من خلال إصلاحات هيكلية وتحسين مناخ الاستثمار وتنشيط القطاع الخاص.
- مشروعات البنية التحتية: تم الاستثمار في تطوير البنية التحتية لتحسين الطرق والجسور والموانئ ومرافق النقل. وتهدف هذه المشروعات إلى تسهيل حركة التجارة وتعزيز التواصل الداخلي والخارجي.
- السياحة والاستثمار: تم تعزيز قطاع السياحة بجهود لتطوير المواقع السياحية وتحسين البنية التحتية السياحية. كما تم اتخاذ إجراءات لتيسير الاستثمار وتعزيز المشاريع الصناعية والزراعية والتكنولوجية.
2. البنية الاجتماعية والخدمات:
- التعليم: تم تطوير قطاع التعليم من خلال تحديث المناهج وتحسين مرافق المدارس وتوفير فرص تعليمية أفضل للجميع. كما تم تنفيذ مبادرات للحد من الأمية وتعزيز التعليم الفني والمهني.
- الصحة: تم تعزيز قطاع الرعاية الصحية من خلال توسيع الشبكة الصحية وتحسين الخدمات الطبية وتطوير البنية التحتية الصحية. وتم تنفيذ برامج للحد من انتشار الأمراض وتعزيز الرعاية الأسرية والعلاج المجاني للفئات الأكثر احتياجًا.
- الإسكان: تم العمل على توفير الإسكان الملائم للمواطنين من خلال إنشاء مشروعات سكنية جديدة وتطوير المناطق العشوائية وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة.
3. الأمن والاستقرار:
- مكافحة الإرهاب: تم اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الإرهاب وضمان أمن المواطنين والحفاظ على استقرار البلاد.
- الاستقرار السياسي: تم تعزيز الاستقرار السياسي من خلال تنظيم الانتخابات الديمقراطية وتعزيز دور المؤسسات الديمقراطية.
ولعل الشاغل الأهم قبل بناء الحجر هو بناء البشر طالما أكد الرئيس السيسي أن الجمهورية الجديدة تسعى لتوفير فرص متكافئة للعمل والحياة الكريمة لهذا الجيل، والأجيال القادمة وبناء القدرة الوطنية فى جميع المجالات لتصل مصر إلى الموضع الذى يطمح إليه شعبها و أن تحقيق كل ما سبق، والحفاظ عليه وتنميته يتطلب بالتوازى مع مسيرة البناء والتعمير تطوير الخصائص الإنسانية فى مجتمعنا، بناء الإنسان المصرى والارتقاء بأحواله تعليميا وصحيا وثقافيا وهو ما يتطلب قدرا ضخما من العمل والكفاح فى إطار مجتمعى متكامل يقوم على التوازن الدقيق بين الحقوق والواجبات.
مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تخطو خطوات واسعة نحو بناء "الجمهورية الجديدة"، وتحقق إنجازات بارزة في بناء الوطن، ودائما الشعب في المقام الأول في مسيرة حكم البلاد والنهوض بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجمهوریة الجدیدة البنیة التحتیة من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود
بيروت - أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال لقائه السيناتور الأمريكي روني جاكسون، السبت 22 فبراير 2025، أن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من المناطق المحتلة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين مطلبان لتحقيق الاستقرار على الحدود الجنوبية.
وتماطل إسرائيل في تنفيذ انسحاب كامل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال حربها الأخيرة، كما تماطل في الإفراج عن الأسرى اللبنانيين في تلك الحرب، رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
ووفق بيان للرئاسة اللبنانية، استقبل عون السيناتور عن الحزب الجمهوري جاكسون، في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت في حضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون.
وخلال اللقاء، أكد عون أن "الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود يتطلب انسحاب الإسرائيليين من التلال (الخمسة) التي تمركزوا فيها، وإعادة الأسرى اللبنانيين الذين احتجزوا خلال الحرب الأخيرة".
وشدد على أن "هذا الموقف اللبناني ثابت ونهائي".
ولفت عون إلى أن "الجيش اللبناني انتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الإسرائيليون، وهو جاهز للتمركز على طول الحدود".
وأشار إلى أن "التعاون قائم بشكل جيد مع القوات الدولية العاملة في الجنوب بهدف تطبيق القرار 1701 وما ورد في الاتفاق (لوقف النار مع إسرائيل) الذي تم التوصل إليه في 27 (نوفمبر) تشرين الثاني الماضي".
وينص القرار 1701 على وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" من هذا الحظر.
وأكد عون أن "إسرائيل باستمرار احتلالها للتلال خرقت هذا الاتفاق، وعلى الدول الراعية له لا سيما الولايات المتحدة، الضغط عليها للالتزام به كليا بالاتفاق" .
وشدد لجاكسون على أن "الجيش اللبناني يقوم بواجباته كاملة وبالتنسيق مع ’اليونيفيل’، ولا صحة عن كل ما يشاع عن أنه يتهاون في تطبيق ما تم الاتفاق عليه".
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الآن موعدا رسميا للانسحاب منها.
وتزعم إسرائيل أن بقاءها في تلك التلال نتيجة عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول الخط الأزرق.
طلب زيادة الدعم العسكري
خلال اللقاء مع السيناتور جاكسون، جدد عون كذلك "شكره الولايات المتحدة للدعم الذي تقدمه للبنان، وخصوصا للجيش".
وطالب بـ"زيادة هذا الدعم الذي يعزز من جهوزية الجيش اللبناني عدة وعددا، ويمكّنه من القيام بالمهمات على نحو كامل".
وأعرب عن أمله أن "يلقى المطلب اللبناني التجاوب المطلوب من الإدارة الأمريكية الجديدة ومجلسي النواب والشيوخ".
وخلال السنوات الأخيرة، كثفت دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، دعمها العسكري واللوجستي للجيش اللبناني، في إطار عملها على ترجيح على رفع قدراته في مواجهة تصاعد قدرات "حزب الله" حليف إيران، وفق مراقبين.
وخلال السنوات الأخيرة، تأثرت قدرات الجيش اللبناني وتراجعت موارده نتيجة تداعيات أزمة اقتصادية غير مسبوقة تشهدها البلاد، ترافقت مع انهيار قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وشح في الوقود والأدوية، بجانب تراجع حاد بالقدرة الشرائية.
من جانبه، استهل السيناتور جاكسون اللقاء مع عون بـ"تهنئته على انتخابه" رئيسا في 9 يناير/ كانون الثاني، لينتهي بذلك فراغ رئاسي تجاوز عامين نتيجة خلافات سياسية.
وأكد وقوف الولايات المتحدة إلى "جانب لبنان الذي بدأ يستعيد عافيته بعد دخوله في مرحلة جديدة من الاستقرار على إثر انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة الجديدة" برئاسة نواف سلام في 8 فبراير الجاري.
وشدد على أنه سيعمل مع الرئيس دونالد ترامب وزملائه الشيوخ والنواب "من أجل توفير الدعم المادي والتجهيزي اللازمين للجيش اللبناني الذي يقوم بعمل استثنائي ويلقى الدعم من الجميع داخل لبنان وخارجه".
وأكد السيناتور جاكسون أن "التعاون بين لبنان والولايات المتحدة هو لمصلحة الشعبين اللبناني والأمريكي".
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما خلّف 4 آلاف و110 قتلى و16 ألفا و901 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل 1010 خروقات له، ما خلّف 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
Your browser does not support the video tag.