قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إنه من أجل التخلص من الإسرائيليات الموجودة في كتب المفسرين القدامى مثل الطبري والقرطبي وابن كثير، يجب أن نمتلك تفسيرا نُدخل فيه الأحاديث الصحيحة ويكون تفسيرا بالأحاديث.

أبو عاصي: يجب أن نفسر الآيات القرآنية بما يحقق مصالح الناس

وأضاف خلال حديثه لبرنامج «أبواب القرآن» تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي «الحياة» و«إكسترا نيوز»، أن السنة لم تبين كل القرآن، ويجب أن نعمل على مشروع تفسير للقرآن جديد يناسب العصر، مردفا: «نفسي في تفسير للقرآن يسمى بالتفسير المصلحي، أي نفسر الآيات القرآنية بما يحقق مصالح الناس».

واستطرد: «فمثلا فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه»، يأتي الأئمة ما عدا الإمام مالك ويقولون إن حالة الضرورة تتناول بقدر، يعني لو فرضا مضطر لأكل الميتة يقولون كل بما يسد الرمق فقط، لكن الإمام مالك يقول كل حتى تشبع، وعلّامة في تونس طاهر بن عاشور وهو صاحب مقاصد الشريعة بعد الشاطبي وهو مالكي يقول لتحافظ على حياتك تأكل حتى تشبع أصبحت ضرورة لاستبقاء النفس، هذا تفسير يحقق مصلحة الإنسان».

وجوب الإشهاد على الإطلاق

وتابع: «آية الرضاعة، الإمام مالك يقول إذا كانت امرأة من علية القوم وامرأة مرفهة لا ترضع، بالعرف لا يجب عليها الرضاع، ويخصص النص بالعرف القائم ليحقق المصلحة».

ولفت إلى أن الفتوى التي نأخذها من القرآن مثلا في قضية الإشهاد في الطلاق، طارق بن عاشور يرى وجوب الإشهاد على الطلاق والشيخ محمد الغزالي أيده، فلماذا لا نأخذ به؟

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التفسير العصر

إقرأ أيضاً:

محمد أبو هاشم: الإمام عبد الحليم محمود رمز للتصوف والعلم

أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الإمام الأكبر عبد الحليم محمود كان شخصية روحية وعلمية بارزة، جمع بين علوم الشريعة والحقيقة، وأسهم بشكل كبير في نشر الفكر الأزهري والتصوف الإسلامي. 

وأوضح "أبو هاشم"، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الجمعة، أن الإمام عبد الحليم محمود، الذي وُلِد في قرية "أبو أحمد" بمحافظة الشرقية عام 1910، كان صاحب رؤية استثنائية، حيث أدرك خطورة المدّ الشيوعي آنذاك وواجهه بنشر المعاهد الأزهرية في مختلف أنحاء مصر، ليكون الأزهر الشريف حائط الصدّ أمام التيارات الفكرية الهدّامة. 

وأشار إلى أن الإمام الراحل لم يكن مجرد فقيه أو أستاذ جامعي، بل كان رجل تصوفٍ حقيقي، نهل من الطرق الصوفية المختلفة، حيث أخذ الطريقة الأحمدية عن الشيخ أحمد أبو هاشم، والشاذلية عن الشيخ عبد الفتاح القاضي، وكان مداومًا على الصلوات الإبراهيمية التي تلقّاها عن كبار مشايخ الصوفية. 

الأعلى للطرق الصوفية: مصر شهدت نهضة شاملة بجميع المجالات في عهد الرئيس السيسيعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية: السيدة فاطمة النبوية رمز للبر والتقوى

وأضاف أبو هاشم أن من أبرز مؤلفات الإمام عبد الحليم محمود كتاب "المنقذ من الضلال" لأبي حامد الغزالي، فضلًا عن دراساته حول رموز التصوف الإسلامي مثل الفضيل بن عياض وسفيان الثوري وغيرهم، مؤكدًا أن الإمام لم يقتصر دوره على نشر التصوف فحسب، بل كان له باع طويل في الفلسفة الإسلامية، حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا عام 1940. 

وأشار إلى أن الإمام عبد الحليم محمود انتقل إلى جوار ربه عام 1978 بعد رحلة حافلة بالعلم والعطاء، وترك إرثًا فكريًا وروحيًا عظيمًا لا يزال يلهم الأجيال حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • المُجدِّد.. علي عزت بيجوفيتش
  • أهالي قرية أبو نجاح بالزقازيق يحتفلون بتكريم 800 حافظ للقرآن الكريم
  • محمد رمضان يحقق حلم سيدة في مدفع رمضان
  • مسلسل منتهي الصلاحية حلقة 14.. محمد فراج وحسن مالك يخسران أموال المراهنات
  • محمد أبو هاشم: الإمام عبد الحليم محمود رمز للتصوف والعلم
  • تكريم 1900 متسابق في مسابقة للقرآن الكريم بالعاشر من رمضان.. صور
  • فعالية خطابية في حجة بذكرى استشهاد الإمام علي وتكريم كوكبة من طلاب جيل القرآن
  • اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم
  • خالد الجندي: الأخوة في القرآن تجمع كل البشر مهما اختلفت عقائدهم
  • الابن البار.. محمد رمضان يحقق حلم مواطن يرغب في سفر والديه لأداء العمرة