36 % انخفاض صافي خسائر الطيران العماني بنهاية 2023
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
«عمان»: أكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس مجلس إدارة الطيران العماني أن خسائر الطيران العماني سجلت انخفاضا بنهاية عام 2023 بنحو 36% مقارنة بعام 2022، فيما ارتفعت إيرادات الشركة بنهاية عام 2023 قرابة 30% مقارنة بعام 2022.
وأعلن معاليه عن تثبيت سعر تذكرة الطيران العماني للعمانيين على الدرجة السياحية للمسار مسقط - صلالـة - مسقط والعكــس بـ(64 ريالا عمانيا) و(35 ريالا عمانيا) لرحلة الذهاب فقط طوال فترة العام، وبسعر (54 ريالا عمانيا) طوال فترة موسم الخريف (ذهابا وعودة) بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي وتسهيل تنقل المواطنين وإثراء الجانب السياحي.
وأوضح معاليه أن النتائج الاستثنائية في عام 2023 جاءت نتيجة تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج التحول الذي قام بمبادرات عديدة منذ مارس 2023م أبرزها تغييرات استراتيجية في وجهات رحلات موسم شتاء 2023 أدت إلى خفض عدد الرحلات على الخطوط ذات الأداء الضعيف دون الحاجة إلى إغلاق أي خطوط أو وقف تشغيل أي طائرة أو بيعها، كما تم وقف جميع أوجه المصروفات غير الضرورية في جميع الدوائر المختلفة بالشركة مثل الرعايات (إنهاء الاتفاقية مع نادي تشيلسي لكرة القدم التي بدأت في 2023م وانتهت في 2024م) دون تبعات مالية، وإغلاق المرافق غير الضرورية بمطار مسقط الدولي مثل صالة الطيران العماني في مبنى القادمين وتخفيض وإلغاء عدد من عقود الخدمات غير الضرورية للشركة.
إعادة التفاوض في الاتفاقيات
وأعاد الطيران العماني التفاوض على الكثير من اتفاقيات المشاركة بالرمز وأنهى عددًا من اتفاقيات المبيعات مع الشركات التي لم تعُد بالنفع على الشركة بشكل مباشر، كما أنهى الطيران العماني اتفاقيات مع العديد من وكلاء المبيعات، واستفاد الاستفادة المثلى من المصروفات على تجربة المسافرين لضمان أن شركة الطيران تعكس روح الضيافة العمانية الأصيلة مع ضبط التكاليف في الوقت نفسه، إلى جانب ذلك تم العمل على تخفيض عدد كبير في مصروفات التموين والمشروبات خلال شهر سبتمبر 2023م والذي أسهم في تحقيق وفورات شهرية، بالإضافة إلى إجراء دراسة مستفيضة بشأن الالتحاق بعملية الانضمام لتحالف ون وورلد. ونتيجة لتلك القرارات، تمكن الطيران العماني من إغلاق السنة المالية 2023 دون الحصول على أي قروض بنكية إضافية أو ضمانات حكومية وهو ما يمثل تحولا جوهريا وغير مسبوق في تاريخ الشركة. وفيما يتعلق بالعمليات، تحسنت عوامل الحمولة لأسطول الطيران العماني بنسبة 9%، كما تم نقل أكثر من 6 ملايين مسافر عبر وجهات الطيران العماني المختلفة، وقام بتشغيل أكثر من 45000 رحلة مجدولة، وحقق الشحن الجوي بالطيران العُماني نموًّا إيجابيًّا مع زيادة في السعة بنسبة 58% مقارنة بعام 2022.
خطة الطيران العماني 2024
سينفذ الطيران العماني عددًا من التغييرات الجذرية في عام 2024م لمواصلة تحسين أدائه المالي والتشغيلي، وتتضمن أبرز هذه التغييرات إعادة هيكلة شبكة الخطوط وجدول الرحلات اعتبارا من أبريل 2024م. تجدر الإشارة إلى أنه في هذا التحول سيتم الحفاظ على أغلب شبكة الخطوط الحالية (أُلغيت أربع وجهات فقط) إلا أنه سيتم خفض عدد الرحلات، كما سيتم تغيير توقيت الرحلات الجوية ليُصبح أكثر ملاءمة للسوق المحلي (مثال: تواقيت أكثر ملاءمة للمسافرين العمانيين والسياح القادمين)، وستؤدي عملية إعادة الهيكلة إلى خفض عدد المقاعد التي يقدمها الطيران العماني بحوالي الثلث عن المستويات الحالية.
بالإضافة إلى ذلك ستتم إعادة هيكلة الأسطول لتحسين الفعالية التشغيلية والأداء المالي، ويعمل مكتب التحول حاليا على تقييم السيناريوهات لتقليص وتقنين أسطول الطائرات عريضة البدن (مكون حاليا من إيرباص وبوينج) إلى طائرات من عائلة واحدة، ويعمل الطيران العماني حاليا على تقييم الطلب من أجل تحديد القرار الأكثر ملاءمة من الناحية المالية.
كما سيتم تحديث الأنشطة التجارية الأساسية وأنشطة الإيرادات، مثل الاستفادة المثلى من هيكل وأدوات التسعير للطيران العماني لتحسين التنافسية واستقطاب المسافرين باستخدام الأدوات الرائدة في الصناعة، وتجديد الاتفاقيات مع الشركات بمراجعة الأسعار والمتابعة، وإعادة تصميم برنامج ولاء المسافرين لتحسين القيمة المقدمة للمسافرين وزيادة إيرادات الطيران العماني.
وستسعى الشركة خلال العام الجاري إلى عقد اتفاقيات شراكة جديدة مع شركات الطيران العالمية وستستند هذه الشراكات إلى تحليل كمي مع وضع آليات وضوابط تسعير محددة للتأكد من استفادة الطيران العماني منها استفادة عادلة، بالإضافة إلى ترشيد المصروفات والتكلفة في مختلف الدوائر والعمليات، وسيتم إجراء مراجعة شاملة للتكلفة بالطيران العماني لتحديد جوانب ترشيد المصروفات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطیران العمانی
إقرأ أيضاً:
كوشنر يكشف رؤية ترامب: 10 دول ستنضم إلى “اتفاقيات أبراهام” بعد السعودية
#سواليف
كشف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب السابق، أن باكستان وإندونيسيا من بين الدول المتوقع انضمامها إلى ” #اتفاقيات_أبراهام “، قائلا: “أخبرت إدارة بايدن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق معا في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر”.
وقال #كوشنر، الصهر والمستشار الكبير السابق لترامب ومهندس “اتفاقيات أبراهام”، في مقابلة متعمقة لبودكاست “استثمر مثل الأفضل” مع باتريك أوشونيسي، إن “خطط ترامب للعودة المنتظرة إلى البيت الأبيض تعد بتوسيع كبير لدائرة السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “سيكون الاتفاق مع المملكة العربية #السعودية هو المفتاح، لأن هناك عشر دول أخرى ستنضم مباشرة بعد ذلك، ومن بين دول أخرى #باكستان و #إندونيسيا، كان لدينا الكثير من الدول التي أرادت الانضمام حقًا”، كاشفا أنه خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، أخبر فريق بايدن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع السعودية في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.
مقالات ذات صلة بلدية غزة تحذر من انهيار بيئي بسبب شح المياه وتسرب الصرف الصحي 2024/12/22وقال: “لقد أهدروا عامين في انتقاد السعودية، ثم بدأوا أخيرا في تبني سياساتنا.. لقد فعلوا ذلك بطريقة علنية وخرقاء، ولم يتعاملوا مع قضية إيران والفلسطينيين بشكل صحيح”، بحسب ما نقلت صحيفة “يسرئيل هيوم”.
وانتقد كوشنر سياسة إدارة بايدن تجاه إيران، بالقول: “في عهد أوباما، باعت إيران 2.6 مليون برميل من النفط يوميا، وعندما غادر ترامب البيت الأبيض، باعوا بالكاد 100 ألف برميل يوميًا، توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات وباعوا ما قيمته أكثر من 150 مليار دولار من النفط، ما سمح لهم بإعادة ملء الخزائن”.
وفي ما يتعلق بوضع إيران الحالي، يرى كوشنر أن “إيران اليوم أضعف مما كانت عليه منذ فترة طويلة، وكان حزب الله هو البندقية التي صوبها إلى رأس الرهينة، وكانت إسرائيل هي الرهينة، واليوم هم مذعورون للغاية لأنهم لا يعرفون كيف يمكن ذلك”.
وقال: “لقد اخترقتهم الاستخبارات الإسرائيلية بعمق، ومن المعلومات التي سمعتها – إنها عميقة جدًا في العملية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل، فقد دمروا جميع أنظمة الدفاع الجوي لديهم وجزءًا كبيرًا من قدرتهم على إنتاج صواريخ بعيدة المدى، ما يعني أنه لا يوجد لديهم القدرة على تحمل صراع طويل الأمد”.
وقبيل دخول ترامب المتوقع لولاية ثانية في البيت الأبيض، يعرض كوشنر رؤية تغيير وجه المنطقة: “رؤيتنا كانت إنشاء كتلة اقتصادية واحدة تربط من ميناء حيفا في إسرائيل إلى مسقط في عمان، حيث يمكن للناس التجارة ونقل التكنولوجيا والاستثمار في بعضهم البعض”.
ويصف كوشنر التغيرات الدراماتيكية التي تمر بها دول الخليج والإمكانات الهائلة التي تكمن في التعاون مع إسرائيل بالقول: “عندما بدأت العمل مع المملكة العربية السعودية في عام 2017، كان الوضع مختلفًا تمامًا عما ترونه اليوم، وجيل الشباب يتولى زمام الأمور بالفعل.. إنهم يبنون الأشياء، ويستثمرون في التكنولوجيا، والجيل الأصغر يريد حقًا اتباع مسار مختلف عن ما كان يعتقد أنه ممكن في الماضي”.
وأضاف أن “ترامب يأتي بمعرفة أكبر بكثير عن المشاكل.. وتنفق هذه المناطق أعلى النسب من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش، وإذا تمكنت من تحويل هذه الأموال إلى الجسور والتعليم، مع سكانها الشباب، فإن ذلك سيرفع المنطقة بأكملها”.
وقبل ولاية ترامب الثانية، يؤكد كوشنر على المزايا: “يأتي ترامب بمعرفة أكبر بكثير حول القضايا، ولن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، هو لديه فريق رائع من الأشخاص في جميع مجالات الإدارة”.
ويذكر كوشنر على وجه التحديد ستيف ويتكوف، المبعوث المعين إلى الشرق الأوسط: “لقد كنت أعمل بشكل وثيق مع ستيف لمدة عام تقريبًا. لقد كان صديقًا جيدًا لي لفترة طويلة، وأنا أساعده على الاستعداد حتى يتمكن من ذلك، ويمكن لترامب استكمال العمل الذي بدأناه في الولاية الأولى”.
وعندما يقارن الوضع الذي استقبل فيه ترامب الشرق الأوسط بالوضع اليوم، يصف كوشنر صورة دراماتيكية: “عندما أتينا، كان الشرق الأوسط في حالة من الفوضى الكاملة، كانت هناك حرب أهلية في سوريا راح ضحيتها 500 ألف شخص، واستخدم الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة، وكانت ليبيا غير مستقرة، واليمن كذلك، ووقعت إيران للتو الاتفاق مع أوباما الذي أمطرهم بالأموال ووضعهم على طريق الأسلحة النووية”.
وأوضح كوشنر: “لقد استيقظ العالم العربي بالفعل، والمحرك المركزي الذي ساعد ترامب بالفعل في إنشائه في مجلس التعاون الخليجي، الآن بعد أن أصبح الجميع متحدين ويعملون في نفس الاتجاه نحو الاستقرار والفرص الاقتصادية، سيكون المحرك الذي يمكن أن يساعد المنطقة بأكملها على الوصول إلى المستويات التي وصلنا إليها لم نشاهده منذ قرن”.
ويعتقد كوشنر، الذي يدير حاليا صندوق استثمار مع شركاء بارزين من الخليج بما في ذلك الصناديق السيادية للسعودية والإمارات وقطر، أن “التطبيع بين إسرائيل والسعودية أمر لا مفر منه، قائلا: “اعتقدت أنه سيحدث قبل أربع سنوات، لكنني متأكد تمامًا من أن ذلك سيحدث الآن في عهد ترامب، وأعتقد أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الكثير من الابتكارات من إسرائيل إلى هذه المناطق”.
وبالإشارة إلى مستقبل العلاقات مع إيران، يقدم كوشنر نهجا معقدا: “ربما هم حقا أشرار مطلقون، لا أعرف، لم أقابلهم أبدا، لكنني أعتقد أنه إذا كان هناك مخطط عقلاني حيث يمكنهم أن يقولوا ’دعونا نغير خطتنا ونركز على الاستثمار في المجتمع ومواطنينا، فربما تكون هناك طريقة للتوصل إلى اتفاقات’. لدى الإيرانيين عدد سكان مذهل. الفرس أناس مذهلون، لديهم بلد جميل”.
وأضاف: “لكنهم لا يستطيعون عقد صفقة زائفة كما فعلوا مع أوباما وكيري، والتي ربما كانت واحدة من أغبى الصفقات في التاريخ، لقد كانت قيودًا نووية مؤقتة ولم تكن هناك رقابة، لذلك كان بإمكانهم مواصلة البرنامج النووي على أي حال”.
وأشار كوشنر إلى أن التغييرات في المنطقة قد بدأت بالفعل؛ “انظر إلى ما حدث في سوريا، إنه ينتزع من إيران الكثير من قوتها التفاوضية في المنطقة”، قائلا إنه “بالإضافة إلى عودة ترامب، فإن هناك احتمالا كبيرا للغاية أن تنخفض قدرتهم على بيع النفط بشكل كبير في المستقبل. إنهم معرضون للخطر للغاية وسيتعين عليهم اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية”.
وأشار كوشنر في المقابلة أيضًا إلى الفريق الجديد الذي من المتوقع أن يقود السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في إدارة ترامب الثانية، قائلا: “لدينا فريق رائع – روبيو، وفالتز، وويتكوف، والأخير عندما أخبرني أنه مهتم بالمنصب، كنت متحمسًا للغاية، أقضي الكثير من الوقت في مساعدته على الاستعداد وفهم الوضع، حتى يتمكن هو وترامب من إكمال العمل الذي بدأناه في الولاية الأولى”.