30 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: حملت أزمة الدولار  بالعراق أرقاماً مذهلة، حيث وصل سعر الدولار في السوق الموازي إلى 160 ألف دينار، في بداية الازمة، فيما لم يتجاوز سعر كيلو اللحم الحاجز الـ20 ألف دينار.

ومع مرور الوقت، شهدت الاسواق تقلصاً في سعر الدولار إلى 146 ألف دينار، بينما وصل سعر كيلو اللحم إلى أكثر من 24 ألف دينار.

وهذه المفارقة تطرح تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانعكاس المفاجئ.

وعلى الرغم من التركيز المستمر على سعر الصرف، فإن التضخم يظل العامل الأكثر تأثيراً على حياة المواطنين. فهو يؤثر على مختلف المعايير، بما في ذلك فرص العمل ومستويات الفقر والنمو في القطاعات المختلفة.

ومنذ بداية أزمة الدولار، قال الخبير الاقتصادي منار العبيدي ان كان يجب  التركيز على نسب التضخم أكثر من النظر إلى سعر الصرف، فعلى الرغم من أن سعر الصرف يمكن أن يؤثر على التضخم، إلا أنه لا يعد العامل الوحيد.

وفي هذا السياق، فإن الإهمال المستمر لقضية التضخم يجعل من الصعب تحديد التأثير الفعلي لتغيرات الأسعار على حياة المواطنين.

وفي ظل هذه الظروف، فإن وزارة التخطيط لم تصدر أي تقارير رسمية تبين نسب التضخم في الأشهر الأولى من عام 2024.  وهذا الإهمال يظهر نقصاً في المراقبة والتحقق من جودة البيانات، مما يؤثر على القدرة على اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية بشكل صحيح.

ودعا العبيدي،  أعضاء مجلس النواب إلى القيام بدورهم في المتابعة والضغط على وزارة التخطيط والجهاز المركزي للاحصاء لضمان صدور تقارير دورية وشفافة حول نسب التضخم. كما يدعو وزارة التخطيط والجهاز المركزي للاحصاء على عدم الاعتماد على مقبولية البيانات، بل على تحقيق الشفافية والدقة في إصدار هذه البيانات.

وقدم المهندس والمهتم بالشأن الاقتصادي علي جبار تحليلاً مبسطاً للموازنة العامة للعراق لعام 2023، حيث أشار إلى عناصرها الأساسية والتحديات التي تواجهها.

وأوضح جبار أن الموازنة العامة تتكون من أيرادات، وانفاق تشغيلي واستثماري، وعجز. وبحسب اعدادات موازنة عام 2023، فإن معدلات الانفاق الحكومي شهدت تصاعداً خطيراً وارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى ما يقارب 198.9 ترليون دينار عراقي، ما يعادل 151.61 مليار دولار، وتشمل هذه النفقات الرواتب والأقساط المديونية والنفقات الخاصة والعامة الأخرى.

أما حجم الإيرادات للعام نفسه فقدر بحوالي 134.5 ترليون دينار عراقي، أي ما يعادل 102.6 مليار دولار. وعلى إثر ذلك، يتوجب خلق عجز مالي مخطط له بمقدار 64.3 ترليون دينار، تعادل نحو 49.05 مليار دولار أميركي، وهو ما يمثل خسارة اقتصادية بالنسبة للدولة.

وفي ختام تحليله، أكد جبار أن الدولة تصرف أكثر مما يدخلها من أموال، مما ينبغي عليها التصدي لهذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم في النفقات وزيادة الإيرادات، لتحقيق التوازن المالي والاقتصادي المستدام في المدى البعيد.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: ألف دینار

إقرأ أيضاً:

سامسونج تواجه تحديات كبيرة في سباق ريادة صناعة الشرائح مع TSMC وSMIC

تعد أزمة  تصنيع الشرائح الالكترونية ازمة عالمية تحاول شركات الالكترنية الكبرى تجاوزها، فعلى سبيل المثال تصل حصة  الشركة الرائدة عالميًا TSMC في صناعة الشرائح  إلى 65% ، حيث يشمل  أبرز عملائها شركة  آبل، Nvidia، MediaTek Qualcomm، وحتى Intel.

 وحسب “phonearena”  تمتلك سامسونج بالمقاب  حصة سوقية تبلغ حوالي 18%، مما يجعلها في المركز الثاني، لكن الفارق بينها وبين المركز الثالث بدأ يتضاءل.

الصعود السريع لـ SMIC

ورغم العقوبات الأمريكية والهولندية التي منعت SMIC الصينية من الحصول على آلات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV)، استطاعت أن تحتل المركز الثالث بحصة سوقية تقل فقط بمقدار 3.3 نقاط مئوية عن سامسونج في الربع الثالث من هذا العام، مقارنة بفارق 5.8% في الربع الثاني من عام 2024.

تسريبات تكشف أسعار هواتف سامسونج المنتظرة Galaxy S25مواصفات لم يسبق لها مثيل .. سامسونج تغو الأسواق بهاتف جديديتفوق على آيفون.. سامسونج تغزو الأسواق بهاتف جديدمشكلة العائد والإنتاج

قد تكون سامسونج سباقة في استخدام ترانزستورات Gate-all-around (GAA) في تصنيع الشرائح بتقنية 3 نانومتر، إلا أنها لم تحقق الطلب المطلوب لخدماتها بهذه التقنية. 

تعتمد تقنية GAA على استخدام رقائق نانوية أفقية موضوعة بشكل عمودي، مما يسمح بتغطية القناة من جميع الجوانب الأربعة. 

تقلل هذه التقنية تسرب التيار وتحسن أداء الرقائق وكفاءتها في استهلاك الطاقة.

ولكن التحدي الأكبر لسامسونج هو انخفاض معدل العائد (Yield)، أي نسبة الشرائح القابلة للاستخدام من إجمالي الإنتاج. 

وعلى سبيل المثال، يتراوح معدل العائد لتقنية 2 نانومتر لدى سامسونج بين 20%-30%، بينما وصلت TSMC في تجاربها إلى 60%، وهو قريب من 70% المطلوبة لبدء الإنتاج الضخم، حيث يعني انخفاض العائد ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يدفع العملاء لتفضيل المنافسين.

الخطة الجديدة تحت قيادة هان جين-مان

قامت سامسونج بترقية هان جين-مان إلى منصب رئيس قسم الشرائح، خلفًا لدوره التنفيذي في مرافق تصنيع الشرائح في الولايات المتحدة. 

التحديات القادمة

ويتطلب رفع معدل العائد استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والبحث والتطوير، بينما قد لا يكون الطلب على التقنيات القديمة كافيًا لتعويض الفجوة التنافسية مع TSMC.

مقالات مشابهة

  • طهبوب تسأل .. في ظل التضخم وارتفاع الأسعار .. هل 290 دينار تكفي “عزابي”؟
  • عمرو خليل: الحكومة الانتقالية السورية تواجه تحديات جسيمة
  • سعر الذهب والدولار الآن.. ارتفاع «المعدن الأصفر» وتراجع « العملة الخضراء»
  • سامسونج تواجه تحديات كبيرة في سباق ريادة صناعة الشرائح مع TSMC وSMIC
  • الدولار يتجاوز 150 ألف دينار في بغداد
  • الدولار يتجاوز 150 ألف دينار في بغداد وأربيل مع افتتاح البورصة
  • تحديات جديدة تواجه الذكاء الاصطناعي في أبل | تفاصيل
  • رئيس الوزراء والحكيم يبحثان جهود تنفيذ البرنامج الحكومي
  • هواتف Galaxy S25 تواجه تحديات السعر أمام Apple
  • نقيب الصحفيين: المؤتمر العام السادس يأتي والصحافة تواجه تحديات كبيرة