الرياضة وإنقاذ المراهقين من السارق
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
استكمالًا للحوار السابق عن مخاطر وتأثير السارق على المراهقين، وأن الدراما لها دور مهم فى إنقاذ أبنائنا وبناتنا من السارق. نتحدث اليوم عن منقذ آخر يساعد فى إنقاذ أطفالنا من الوقوع تحت سيطرة هذا النوع من الإدمان. كلنا يعلم أن الرياضة مهمة لكل فرد من أفراد الأسرة وخاصة الأطفال، حيث إنها تحفاظ على وزن صحى، وتقلل من خطر السمنة والمشاكل الصحية ذات الصلة مثل مرض السكرى وأمراض القلب.
هذا من الجانب البدنى، وهناك جانب آخر أكثر أهمية وهو الجانب العقلى وهناك مقولة شهيرة بأن «العقل السليم فى الجسم السليم».
والرياضة تشغل تفكير الطفل دائمًا، وتجعله مشغول بكيفية تفوقه فيها وفوزه على المنافسين له. كل ذلك يأخذ الطفل بعيدًا عن الهاتف المحمول بتطبيقاته المستهلكة لطاقته وعقله.
وتشير الدراسات إلى أنّ ممارسة الرياضة تساعد الأطفال على بناء وتطوير مهارات جسدية وعقلية وعاطفية، وتكوين صداقات جديدة، والاستمتاع والترفيه، وتحسين احترام الطفل لذاته وللآخرين. ومن المؤكد أن تعزيز النمو البدنى والعقلى للأطفال هو أهم مساهمة للرياضة، لكن قائمة القيم التى قد يتعلمها الطفل ويكتسبها من خلال الرياضة لا تنتهى. وهناك جوانب إيجابية أخرى عديدة تكشف عن الأهمية الكبيرة للرياضة فى حياة البشر عمومًا والأطفال خاصة.
انعزال الأبناء مع هواتفهم المحمولة جعل لديهم نوعًا من الجفاء العاطفى للعائلة بوجه عام والأسرة على وجه الخصوص. لا يشارك المراهق أسرته فى أى مناسبة من المفترض أن تجمعهم، سواء زيارات عائلية أو بعض الخروجات التى تقوم بها الأسرة من حين لآخر، وفى حالة الضغط على الطفل بالتواجد مع الأسرة عندما تكون هناك نوع من سيطرة الأبوين على الأبناء، يتواجد معهم الطفل، ولكنه يكون خارج نطاق الخدمة فهو معهم مجرد شكلى فقط، والحقيقة أنه مع السارق الذى أدمنه ولا يستطيع الابتعاد عنه ولو لمجرد دقائق.
ولا بد أن يكون للدولة دور كبير فى تحفيز الأطفال على ممارسة الرياضة. وتكون فى متناول جميع الفئات وبأسعار رمزية غير مبالغ فيها حتى يتمكن الجميع من ممارستها. وكذلك إقامة مراكز شباب بجميع المحافظات والقرى والاهتمام بها من خلال المسابقات الدورية بين المراكز وتصعيد الشباب المتميز والمتفوق فى الالعاب الرياضية المختلفة. وحتى لو تكلفت الدولة أعباء مالية للنهوض بأطفال اليوم وشباب الغد، فهو نوع من أنواع بناء الدولة ومن الضروريات التى لا بد وأن توضع فى الاعتبار. فنحن نستثمر فى أبنائنا وهذا من أولويات الاستثمار لبناء المجتمع بأجيال تكون بمثابة أعمدة صلبة للبلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة المراهقين السارق تحت سيطرة وزن صحي التمارين الرياضية
إقرأ أيضاً:
إطلاق نتائج دراسة تقييم المعرفة والمواقف والممارسات التغذوية بين المراهقين والبالغين
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج (دائرة التغذية)، بالتعاون مع مؤسسة الجسر ومنظمة الصحة العالمية نتائج دراسة تقييم المعرفة والمواقف والممارسات التغذوية بين المراهقين والبالغين في سلطنة عُمان للفئة العمرية من 14 إلى 60 عامًا، وذلك في خطوة بارزة نحو تعزيز الصحة العامة والحد من الأمراض غير المعدية واستجابةً لارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة.
ورعت حفل الإطلاق صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي ورئيسة اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، بحضور عدد من أصحاب السعادة، وممثلين من القطاع الصحي والقطاعات الحكومية والخاصة. وتهدف الدراسة إلى تقييم المعارف والمواقف والممارسات المتعلقة بالعادات الغذائية العامة في المجتمع العُماني واستهلاك الملح والسكر والدهون بين الفئات العمرية المختلفة (من 14 إلى 60 عامًا) وتحديد الفجوات في هذه المعارف والممارسات لتوجيه السياسات المستقبلية، كذلك دراسة العوامل الاجتماعية والديموغرافية المؤثرة في السلوكيات الغذائية، وتحديد مصادر المعلومات الأكثر تأثيرًا فيها.
وتضمن برنامج الحفل عرض ملخص عن نتائج الدراسة التي ركزت على أن هناك حاجة ملحة لتكثيف برامج التوعية، وتعزيز الاستشارات الغذائية، وتشديد السياسات التنظيمية، خاصة فيما يتعلق بوضع الملصقات الغذائية والحد من تسويق الأغذية غير الصحية، ومناقشة الإجراءات والتوصيات لتعزيز التغذية الصحية بناءً على نتائج الدراسة.
وأكدت وزارة الصحة الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فعّالة لتعزيز الوعي الغذائي وتحسين الأنماط الغذائية في المجتمع العُماني، وذلك بتعزيز التثقيف التغذوي (دمج التوعية بالتغذية السليمة في المناهج الدراسية، وتوسيع برامج التثقيف في المدارس والجامعات وأماكن العمل)، وبتطوير خدمات الاستشارات التغذوية (تعزيز خدمات المراكز الصحية، خاصة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة)، وبالحد من انتشار الأغذية غير الصحية )تنفيذ سياسات لتقييد بيع المنتجات الغذائية غير الصحية في المدارس والمرافق العامة)، وبتحسين لوائح وضع العلامات الغذائية (تطبيق نظام إشارات واضحة على المنتجات الغذائية لمساعدة المستهلكين على اتخاذ خيارات صحية)، وبإطلاق حملات توعية وطنية (الاستفادة من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول أهمية التغذية الصحية)، وبالتواصل والشراكة مع القطاعات المعنية لتحسين التغذية في المجتمع، والحد من الدهون المشبعة للأطعمة.