ملتقى الظهر بالجامع الأزهر: رمضان خير الشهور والعشر الأواخر أفضل ما فيه
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت، فعاليات ملتقى الظهر تحت عنوان«فضل العشر الأواخر من رمضان»، بحضور الدكتور خلف جلال، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، والشيخ أحمد عبد الجواد محمد، الواعظ بمنطقة وعظ الدقهلية.
كشف الدكتور خلف جلال، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، عن فضائل العشر الأواخر من رمضان وخصائصها ومزاياها، والتي فضلها الله تعالى وخصها بأن فيها ليلة القدر، حيث أنزل الله القران الكريم في تلك الليلة التي وصفها بأنها مباركة، موضحا أن قوله تعالي "فيها يفرق كل أمر حكيم"، أي تقدّر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، موضحا أن الله تعالى سماها ليلة القدر، لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة.
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد عبد الجواد محمد، الواعظ بمنطقة وعظ الدقهلية، أنه إذا كان شهر رمضان قد قارب الرحيل وأشرف على نهايته فإن العبد المُوَفَق من أدرك أن حُسْن النهاية ليطمس تقصير البداية، قائلًا «وما يدريك لعل بركة عملك في رمضان مخبأة في آخره، فإنما الأعمال بالخواتيم»، مبينا أنه إذا كان العلماء قد اتفقوا على أن رمضان هو خير الشهور وأفضلها، فإنهم قد اتفقوا كذلك على أن العشر الأواخر منه هي أفضل ما فيه وأعظم لياليه؛ فهي فضل الفضل وخير الخير.. وأعظمها بالإجماع ليلة القدر فهي أفضل العشر بل أفضل ليلة في الوجود.
وأضاف الشيخ أحمد عبد الجواد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد خص هذه العشر بأعمال لم يكن يفعلها في غيرها، ومنها كثرة الاجتهاد في العبادة، كما أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، مبينا أن الله تعالى قد أخفى علم تعييين يوم ليلة القدر عن العباد، ليكثروا من العبادة، ويجتهدوا في العمل، فيظهر من كان جادًا في طلبها حريصًا عليها، ومن كان عاجزًا مفرطًا، فإن من حرص على شيء جد في طلبه، وهان عليه ما يلقاه من تعب في سبيل الوصول إليه، قائلا «على الراغبين في تحصيل هذه الليلة المباركة الاجتهاد في هذه الليالي والأيام، وأن يتعرَّضوا لنفحات الرب الكريم المنان، عسى أن تصيبكم نفحة من نفحاته لا يشقى العبد بعدها أبدًا، نسأل الله الفوز بها والنجاة ببركتها وفضلها».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ملتقى الظهر بالجامع الأزهر فضل العشر الأواخر من رمضان القرآن الكريم الجامع الأزهر يوم ليلة القدر العشر الأواخر من الله تعالى
إقرأ أيضاً:
هل ترديد الأذكار والتسبيح بسرعة ينقص الثواب.. أمين الفتوى يجيب
سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح في إجابته أن التسبيح والأذكار تحتاج إلى خشوع وقلب، بحيث تنزل على قرائها السكينة.
واستشهد أمين الفتوى بقول الله- تعالى- في سورة الأنفال "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون".
وبقول الله- تعالى- أيضا في سورة الحج "وبشر المخبتين*الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون".
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على “يوتيوب”، أن سورة الأنفال وسورة الحج الاثنين تتكلمان عن قلب ولم تتكلما عن اللسان، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة الرعد "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
ونصح أمين الفتوى أن يجعل المؤمن فكره في التسبيح، لكي يكون القلب متعلقا بالله-سبحانه وتعالى- ولا تهتم بالعدد فيضيع الخشوع والسكينة والهدوء والطمأنينة.
هل يجوز قراءة القرآن الكريم وأنا نائم على بطني؟
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية: «ليست حراما لكن النوم على البطن لا يستحب بالنسبة للرجال وقد نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن النوم على البطن، لكن بالنسبة لقراءة القرآن الكريم وأنت على السرير؛ فلا شيء فيها، فالله يقول: ((الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار)) آية 191 سورة آل عمران».
وشدد: لكن المهم أن تكون النية هي عدم الاستهانة بالقرآن الكريم.