عربي21:
2024-06-30@02:15:58 GMT

من وسط الحرب.. هكذا تحدث أهالي غزة في ذكرى يوم الأرض

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

من وسط الحرب.. هكذا تحدث أهالي غزة في ذكرى يوم الأرض

يمثل يوم الأرض الفلسطيني ذكرى لتاريخ من المحاولات الإسرائيلية لتفريغ البلاد من سكانها الأصليين عبر عقود من الزمان، واعتبر أحدث وأبرز هذه المحاولات هي إخراج سكان شمال قطاع غزة بالقوة نحو الجنوب، ثم محاولة دفعهم للخروج من البلاد.

وخلال الأيام الماضية عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة المستمرة إلى إعادة الدخول إلى مناطق كان قد أنهى أعماله فيها، وأجبر السكان الذين عادوا إليها على النزوح جنوبا.



وترصد "عربي21" تمسك الفلسطينيين بأراضيهم وبيوتهم، رغم كل أهوال عمليات القتل والإعدام الإسرائيلية.

يقول محمد (38 عاما) إن أي فلسطيني حتى لو صغير يعرف البلاد وتفاصيلها، رغم كل الدمار الذي حدث أكثر من أي خبير إسرائيلي، كاشفا أن الجيش اعتقله مع عائلته من المكان الذي كان ينزح فيه.

ويؤكد محمد لـ"عربي21" أنه بعد ساعات أطلق سراحه وطلب منه التوجه فورا إلى الجنوب، "هذا وأنا لا أعرف ماذا حدث لزوجتي وأولادي وأبي وأمي الذين كنا ننزح معا كعائلة كبيرة".



ويتابع شهادته بالقول: "تحركت من الطريق اللي قالوا لي بالتوجه عبره نحو الجنوب، وبعد أن وصلت إلى منطقة لا يوجد فيها قوات على الأرض  أو قناصة، عدت عبر طريق أعرفه إلى ناحية بيتي الذي هجرت منه في بداية الحرب".

ويشير "وصلت بيتي المتضرر فوجدت باقي عائلتي فيه، للحظة شعرت بانتهاء الحرب مع تجمع كل العائلة في بيتنا، وبعد ساعات أخرجنا ما يصلح من ملابس وأثاث ونقلناه إلى شقة أحد أعمامي المتضررة بشكل بسيط".

ويبين "بيتنا في منطقة تعد من آخر المناطق التي انسحب منها الاحتلال، ونعرف أنه قد يعود لها مثل ما حصل مع مجمع الشفاء ومحيطه، إحنا ما بنرمي حالنا للموت وحياتنا مش رخيصة، لكن حياتنا بنعشها زي ما بدنا مش زي إسرائيل ما بدها".

بدوره، يؤكد عبد الفتاح (37 عاما) أنه بقي مع والده ووالدته في منزلهم بينما أرسل زوجته وابنه إلى الجنوب، قائلا: "والدي كبير في السن تجاوز 75 عاما، ومصاب بمرض السرطان، ووالدتي أيضا مسنة وتعاني من أمراض مختلفة، ورغم ذلك رفضوا الخروج مطلقا من غزة".



ويضيف عبد الفتاح لـ"عربي21": "بقينا في بيتنا مدة 170 يوما، لم نتحرك منه ولم ننزح حتى إلى بيت آخر، وكنت طوال هذه الفترة أنا من يتحرك بحثا عن الطعام والشراب وسبل النجاة".

ويتابع قائلا: "مع إعادة دخول الاحتلال خلال الأيام الأخيرة حاصر الجيش بيتنا وطلب من السكان الشبان بالاسم الخروج بدون ملابس، حقق الجيش معي سريعا وقال لي عد للبيت خد أبوك وأمك واتجه فورا إلى الجنوب".

ويشير إلى أنه "لم أحمل معي سوى بعض مخزون الدواء لوالدي المرضى، وجهاز إضاءة يومض بلون أزرق قال لي الجيش أحمله معي في الطريق حتى لا يتم استهدافي".

ويؤكد قائلا: "طبعا كل عذاب الحرب لا يساوي عذاب تلك الليلة، كنت أنا بملابسي الداخلية وأحمل هذا الجهاز الصغير فوق رأسي، وأسند أبي وأمي المرضى طوال الطريق".

ويذكر "أغمي على أبي ثلاث مرات بالطريق حتى وصلنا منطقة النصيرات، وصلنا إلى بيت أحد المعراف، ثم توجهنا إلى رفح في المكان الذي تتواجد فيه زوجتي".

ويكشف "والله طوال الطريق كنت أفكر بقذف الجهاز المضيئ على أحدى أكوام الركام وتحطيمه، والجري مرة أخرى ناحية غزة، لكن هذا شيء لا يقدر عليه والداي، بعدها تذكرت قول أبي أن الأرض هي بلاء الفلسطيني.. فيها هلاكه وفيها نجاته".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية يوم الأرض الفلسطيني غزة الاحتلال الحرب فلسطين غزة الاحتلال الحرب يوم الأرض المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأونروا ترصد أوضاع أهالي قطاع غزة المأساوية بعد 9 أشهر من الحرب

نددت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لويز ووتريدج السبت، بالأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون المحاصرون في قطاع غزة منذ 9 أشهر.

إقرأ المزيد "الأونروا": أكثر من مليون نازح أجبروا على النزوح مجددا من رفح في ظروف غير إنسانية

وقالت إن الفلسطينيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف الإسرائيلي بجوار أكوام ضخمة من القمامة، واصفة هذه الأوضاع بأنها "لا تطاق".

وعرضت ووتريدج في إفادة صحفية الظروف المعيشية "القاسية للغاية" والمأساوية في قطاع غزة.

وعادت ووتردج إلى غزة يوم الأربعاء الماضي بعد قضائها شهرا خارج القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في تلك الفترة “تدهور بشكل كبير”.

وأضافت “اليوم  هو الأسوأ على الإطلاق، ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى”.

وأشارت إلى أنه وبعد 9 أشهر من الحرب فقد "دمر" قطاع غزة بكل به كامل، موضحة أنها “صدمت” لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة.

ولفتت الى أنه مع عدم وجود حمامات، “يقضي الناس حاجتهم في أي مكان يمكنهم قضاء حاجتهم فيه”.

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يعلن عن بدء "عملية عسكرية واسعة النطاق" في منطقة الشجاعية بغزة (فيديو)

 ولفتت إلى صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات، محذرة من أنه “بدون الوقود، ستتوقف الاستجابة الإنسانية بالفعل”.

وشددت على أن أهالي القطاع نصبوا خياما مؤقتة على بعد نحو 150 مترا من تكدس نحو 100 ألف طن من النفايات، مضيفة أن “السكان يعيشون وسط ذلك”، محذرة من أنه “مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن ذلك يزيد من بؤس الظروف المعيشية.”

وأشارت الى أن المناشدات الموجهة إلى السلطات الإسرائيلية للوصول إلى مكبات النفايات تُرفض في كثير من الأحيان.

وتطرقت أيضا إلى انعدام الأمن الغذائي في القطاع، مشيرة إلى تأثيره الواضح على الفلسطينيين، وأوردت “عندما أرى زملائي وأصدقائي هنا، لا يمكن التعرف عليهم بشكل واضح، لأنه بعد عدم الحصول على الغذاء لفترة طويلة، تبدأ بالتقدم في السن، وتبدو في وضع غير صحي، ويتغير لون بشرتك”. 

وخلصت إلى أنه “من غير المقبول أن يعاني الناس كل ذلك وأن يعاملوا بهذه الطريقة”.

المصدر: أ ف ب

مقالات مشابهة

  • الأونروا ترصد أوضاع أهالي قطاع غزة المأساوية بعد 9 أشهر من الحرب
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • ميقاتي: نحن في حالة حرب في الجنوب  
  • في ذكرى 30 يونيو.. مصطفى بكري: الرئيس السيسي خاض أزمات وواجه تحديات عديدة
  • كيف ينظر أهالي قطاع غزة لمصطلح اليوم التالي من الحرب؟
  • الروح القتالية لا تسقط هكذا فجأة
  • زعيم حزب إسرائيل بيتنا: نحن نخسر الحرب والردع الإسرائيلي تراجع إلى الصفر
  • ليبرمان: جالانت يتحمل مسؤولية الفشل في الحرب بعد نتنياهو
  • لبنان.. حزب الله وحركة أمل يحثان الحكومة على القيام بواجباتها تجاه أهالي الجنوب
  • في ذكرى وفاة محرم فؤاد.. كيف تحدث عن علاقته مع بليغ حمدي؟