عربي21:
2025-03-12@09:40:33 GMT

من وسط الحرب.. هكذا تحدث أهالي غزة في ذكرى يوم الأرض

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

من وسط الحرب.. هكذا تحدث أهالي غزة في ذكرى يوم الأرض

يمثل يوم الأرض الفلسطيني ذكرى لتاريخ من المحاولات الإسرائيلية لتفريغ البلاد من سكانها الأصليين عبر عقود من الزمان، واعتبر أحدث وأبرز هذه المحاولات هي إخراج سكان شمال قطاع غزة بالقوة نحو الجنوب، ثم محاولة دفعهم للخروج من البلاد.

وخلال الأيام الماضية عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة المستمرة إلى إعادة الدخول إلى مناطق كان قد أنهى أعماله فيها، وأجبر السكان الذين عادوا إليها على النزوح جنوبا.



وترصد "عربي21" تمسك الفلسطينيين بأراضيهم وبيوتهم، رغم كل أهوال عمليات القتل والإعدام الإسرائيلية.

يقول محمد (38 عاما) إن أي فلسطيني حتى لو صغير يعرف البلاد وتفاصيلها، رغم كل الدمار الذي حدث أكثر من أي خبير إسرائيلي، كاشفا أن الجيش اعتقله مع عائلته من المكان الذي كان ينزح فيه.

ويؤكد محمد لـ"عربي21" أنه بعد ساعات أطلق سراحه وطلب منه التوجه فورا إلى الجنوب، "هذا وأنا لا أعرف ماذا حدث لزوجتي وأولادي وأبي وأمي الذين كنا ننزح معا كعائلة كبيرة".



ويتابع شهادته بالقول: "تحركت من الطريق اللي قالوا لي بالتوجه عبره نحو الجنوب، وبعد أن وصلت إلى منطقة لا يوجد فيها قوات على الأرض  أو قناصة، عدت عبر طريق أعرفه إلى ناحية بيتي الذي هجرت منه في بداية الحرب".

ويشير "وصلت بيتي المتضرر فوجدت باقي عائلتي فيه، للحظة شعرت بانتهاء الحرب مع تجمع كل العائلة في بيتنا، وبعد ساعات أخرجنا ما يصلح من ملابس وأثاث ونقلناه إلى شقة أحد أعمامي المتضررة بشكل بسيط".

ويبين "بيتنا في منطقة تعد من آخر المناطق التي انسحب منها الاحتلال، ونعرف أنه قد يعود لها مثل ما حصل مع مجمع الشفاء ومحيطه، إحنا ما بنرمي حالنا للموت وحياتنا مش رخيصة، لكن حياتنا بنعشها زي ما بدنا مش زي إسرائيل ما بدها".

بدوره، يؤكد عبد الفتاح (37 عاما) أنه بقي مع والده ووالدته في منزلهم بينما أرسل زوجته وابنه إلى الجنوب، قائلا: "والدي كبير في السن تجاوز 75 عاما، ومصاب بمرض السرطان، ووالدتي أيضا مسنة وتعاني من أمراض مختلفة، ورغم ذلك رفضوا الخروج مطلقا من غزة".



ويضيف عبد الفتاح لـ"عربي21": "بقينا في بيتنا مدة 170 يوما، لم نتحرك منه ولم ننزح حتى إلى بيت آخر، وكنت طوال هذه الفترة أنا من يتحرك بحثا عن الطعام والشراب وسبل النجاة".

ويتابع قائلا: "مع إعادة دخول الاحتلال خلال الأيام الأخيرة حاصر الجيش بيتنا وطلب من السكان الشبان بالاسم الخروج بدون ملابس، حقق الجيش معي سريعا وقال لي عد للبيت خد أبوك وأمك واتجه فورا إلى الجنوب".

ويشير إلى أنه "لم أحمل معي سوى بعض مخزون الدواء لوالدي المرضى، وجهاز إضاءة يومض بلون أزرق قال لي الجيش أحمله معي في الطريق حتى لا يتم استهدافي".

ويؤكد قائلا: "طبعا كل عذاب الحرب لا يساوي عذاب تلك الليلة، كنت أنا بملابسي الداخلية وأحمل هذا الجهاز الصغير فوق رأسي، وأسند أبي وأمي المرضى طوال الطريق".

ويذكر "أغمي على أبي ثلاث مرات بالطريق حتى وصلنا منطقة النصيرات، وصلنا إلى بيت أحد المعراف، ثم توجهنا إلى رفح في المكان الذي تتواجد فيه زوجتي".

ويكشف "والله طوال الطريق كنت أفكر بقذف الجهاز المضيئ على أحدى أكوام الركام وتحطيمه، والجري مرة أخرى ناحية غزة، لكن هذا شيء لا يقدر عليه والداي، بعدها تذكرت قول أبي أن الأرض هي بلاء الفلسطيني.. فيها هلاكه وفيها نجاته".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية يوم الأرض الفلسطيني غزة الاحتلال الحرب فلسطين غزة الاحتلال الحرب يوم الأرض المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أهالي عائلات الأسرى الإسرائيليين يمهلون نتنياهو 24 ساعة لإعادة الكهرباء لغزة

أمهل العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 24 ساعة لإلغاء قرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة، محذرين من أن هذا القرار يعرض حياة ذويهم المحتجزين في القطاع للخطر.

وهددت العائلات بالتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في حال عدم التراجع عن القرار.

ونقل موقع "والا" العبري أن العشرات من عائلات الأسرى توجهوا مساء الاثنين برسالة تحذيرية إلى نتنياهو، وكذلك إلى وزيري الخارجية جدعون ساعر والطاقة إيلي كوهين، مطالبين "بإلغاء قرار وقف تدفق الكهرباء إلى غزة فورًا"، وإلا فإنهم سيقدمون التماسًا إلى المحكمة العليا خلال 24 ساعة.

وحذرت العائلات في الرسالة التي أرسلوها عبر محاميهم من أن وقف تزويد غزة بالكهرباء "يعرض أحباءهم للخطر الفوري".

واستشهدت الرسالة بموقف جيش الاحتلال، الذي يرى أن توفير الكهرباء ضروري لمنع تفشي الأمراض التي قد تهدد حياة الأسرى.

وفي اليوم الخمسين لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قرارًا بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، مؤكدًا أن "إسرائيل" ستستخدم كافة الوسائل المتاحة لضمان عودة جميع الأسرى، ومنع أي وجود لحركة حماس في القطاع، حسب قوله


ويأتي ذلك في وقت تغرق فيه غزة في ظلام دامس منذ 17 شهرًا، ضمن سلسلة عقوبات فرضها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب المستمرة، مما أدى إلى أزمة إنسانية مأساوية تفاقمت معاناة 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع المحاصر منذ منتصف عام 2006.

ويرى مراقبون فلسطينيون أن قرار وقف تزويد غزة بالكهرباء، الذي تم قطعه بالفعل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يهدف إلى إظهار الضغط على حركة حماس في مفاوضات تبادل الأسرى، سعيًا لتحقيق مكاسب سياسية.

وأعاد القرار الأخير ملف الطاقة إلى الواجهة، حيث قطع الاحتلال الكهرباء المباعة إلى غزة والمقدرة بنحو 120 ميغاوات في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفي التاسع من الشهر نفسه منعت جميع الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، في إجراء ما زال مستمرًا حتى اليوم.

وعلى مدار أشهر الحرب، لجأ الفلسطينيون إلى استخدام ألواح الطاقة الشمسية كبديل للتيار الكهربائي، إلا أن الاحتلال استهدف تلك الألواح بشكل متعمد، في إطار سياسة العقاب الجماعي.


أضرار الحرب على الكهرباء
وفقا لشركة توزيع الكهرباء في غزة فإن الاحتلال دمر خلال الحرب 70 بالمئة من شبكات التوزيع في القطاع، بما يعادل 3680 كيلومترًا، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي. وأضافت في بيان نشرته الاثنين أن 90% من مستودعات ومخازنها دمرت بالكامل، وأن 80 بالمئة من آليات ومركبات التوزيع تعرضت للتدمير الكامل.

وأشارت الشركة إلى أنه منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، لم تدخل أي معدات عاجلة للشركة، لافتة إلى وجود خطة لإصلاح الأعطال، لكنها مرهونة بتوفير موزعات كهربائية وتجهيزات.

وفي السياق ذاته، أكدت الشركة حاجتها لمولدات الطاقة الصغيرة لتشغيل آبار المياه في المناطق المنكوبة، مطالبة بتدخل دولي لوقف انهيار كافة القطاعات جراء توقف الكهرباء.

تداعيات الانقطاع على الأهالي

تسبب انقطاع الكهرباء عن غزة منذ 17 شهرًا في تداعيات كارثية، خففت منها قليلاً دخول وقود منذ وقف إطلاق النار، لكنها عادت للظهور مع إغلاق المعابر. وكان أبرز هذه التداعيات:


مستشفيات في ظلام دامس
مع توقف محطة توليد الكهرباء، اعتمدت المستشفيات على مولدات بديلة، لكن إغلاق المعابر منع دخول الوقود المشغل لتلك المولدات. وأفاد تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في أيلول/ سبتمبر الماضي بأن القطع التعسفي للكهرباء تسبب في توقف مستشفيات ومراكز صحية عن العمل عدة مرات، مما أدى إلى وفيات نتيجة توقف الخدمات الصحية.

تعطل شبكات المياه
 أدى انقطاع الكهرباء إلى تعطيل عمل محطات التحلية وشبكات الصرف الصحي، مما تسبب في انتشار الأوبئة والأمراض، مثل التهاب الكبد الوبائي والأمراض الجلدية.

توقف عمل المخابز
وتسبب انقطاع الكهرباء ومنع إمدادات الوقود في توقف عمل المخابز، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء التي تحولت إلى مجاعة مع تقنين دخول المساعدات الغذائية.

وفي الأول من آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.


وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، خاصة إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.

وزعم نتنياهو السبت الماضي أن حماس ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررًا بذلك استخدام سلاح "التجويع" المحرم دوليًا، بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 2 آذار/ مارس الجاري.

من جانبها، أكدت حركة حماس مرارًا التزامها بالاتفاق، وطالبت بإلزام الاحتلال به، ودعت الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية. واعتبرت الحركة قرار منع المساعدات "ابتزازًا رخيصًا وجريمة حرب وانقلابًا سافرا على الاتفاق".

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي: حققنا مكاسب كبيرة على الأرض في منطقة كورسك
  • غارات جوية وتوغل عل الأرض.. ما الذي يريده الاحتلال من سوريا؟
  • فلترق كل الدماء ولكن من المستفيد؟
  • أحمد موس في ذكرى العاشر من رمضان: جيشنا حقق أعظم الانتصارات واسترد الأرض كاملة
  • أهالي عائلات الأسرى الإسرائيليين يمهلون نتنياهو 24 ساعة لإعادة الكهرباء لغزة
  • في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه
  • أهالي عين التينة بريف دمشق يقدمون 600 وجبة إفطار لقوات الجيش والأمن
  • الجزيرة نت ترصد الدمار الذي خلفه الاحتلال بمستشفيات الجنوب اللبناني
  • ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»
  • الجيش اللبناني يعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي بإحدى قرى الجنوب