من وسط الحرب.. هكذا تحدث أهالي غزة في ذكرى يوم الأرض
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يمثل يوم الأرض الفلسطيني ذكرى لتاريخ من المحاولات الإسرائيلية لتفريغ البلاد من سكانها الأصليين عبر عقود من الزمان، واعتبر أحدث وأبرز هذه المحاولات هي إخراج سكان شمال قطاع غزة بالقوة نحو الجنوب، ثم محاولة دفعهم للخروج من البلاد.
وخلال الأيام الماضية عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة المستمرة إلى إعادة الدخول إلى مناطق كان قد أنهى أعماله فيها، وأجبر السكان الذين عادوا إليها على النزوح جنوبا.
وترصد "عربي21" تمسك الفلسطينيين بأراضيهم وبيوتهم، رغم كل أهوال عمليات القتل والإعدام الإسرائيلية.
يقول محمد (38 عاما) إن أي فلسطيني حتى لو صغير يعرف البلاد وتفاصيلها، رغم كل الدمار الذي حدث أكثر من أي خبير إسرائيلي، كاشفا أن الجيش اعتقله مع عائلته من المكان الذي كان ينزح فيه.
ويؤكد محمد لـ"عربي21" أنه بعد ساعات أطلق سراحه وطلب منه التوجه فورا إلى الجنوب، "هذا وأنا لا أعرف ماذا حدث لزوجتي وأولادي وأبي وأمي الذين كنا ننزح معا كعائلة كبيرة".
ويتابع شهادته بالقول: "تحركت من الطريق اللي قالوا لي بالتوجه عبره نحو الجنوب، وبعد أن وصلت إلى منطقة لا يوجد فيها قوات على الأرض أو قناصة، عدت عبر طريق أعرفه إلى ناحية بيتي الذي هجرت منه في بداية الحرب".
ويشير "وصلت بيتي المتضرر فوجدت باقي عائلتي فيه، للحظة شعرت بانتهاء الحرب مع تجمع كل العائلة في بيتنا، وبعد ساعات أخرجنا ما يصلح من ملابس وأثاث ونقلناه إلى شقة أحد أعمامي المتضررة بشكل بسيط".
ويبين "بيتنا في منطقة تعد من آخر المناطق التي انسحب منها الاحتلال، ونعرف أنه قد يعود لها مثل ما حصل مع مجمع الشفاء ومحيطه، إحنا ما بنرمي حالنا للموت وحياتنا مش رخيصة، لكن حياتنا بنعشها زي ما بدنا مش زي إسرائيل ما بدها".
بدوره، يؤكد عبد الفتاح (37 عاما) أنه بقي مع والده ووالدته في منزلهم بينما أرسل زوجته وابنه إلى الجنوب، قائلا: "والدي كبير في السن تجاوز 75 عاما، ومصاب بمرض السرطان، ووالدتي أيضا مسنة وتعاني من أمراض مختلفة، ورغم ذلك رفضوا الخروج مطلقا من غزة".
ويضيف عبد الفتاح لـ"عربي21": "بقينا في بيتنا مدة 170 يوما، لم نتحرك منه ولم ننزح حتى إلى بيت آخر، وكنت طوال هذه الفترة أنا من يتحرك بحثا عن الطعام والشراب وسبل النجاة".
ويتابع قائلا: "مع إعادة دخول الاحتلال خلال الأيام الأخيرة حاصر الجيش بيتنا وطلب من السكان الشبان بالاسم الخروج بدون ملابس، حقق الجيش معي سريعا وقال لي عد للبيت خد أبوك وأمك واتجه فورا إلى الجنوب".
ويشير إلى أنه "لم أحمل معي سوى بعض مخزون الدواء لوالدي المرضى، وجهاز إضاءة يومض بلون أزرق قال لي الجيش أحمله معي في الطريق حتى لا يتم استهدافي".
ويؤكد قائلا: "طبعا كل عذاب الحرب لا يساوي عذاب تلك الليلة، كنت أنا بملابسي الداخلية وأحمل هذا الجهاز الصغير فوق رأسي، وأسند أبي وأمي المرضى طوال الطريق".
ويذكر "أغمي على أبي ثلاث مرات بالطريق حتى وصلنا منطقة النصيرات، وصلنا إلى بيت أحد المعراف، ثم توجهنا إلى رفح في المكان الذي تتواجد فيه زوجتي".
ويكشف "والله طوال الطريق كنت أفكر بقذف الجهاز المضيئ على أحدى أكوام الركام وتحطيمه، والجري مرة أخرى ناحية غزة، لكن هذا شيء لا يقدر عليه والداي، بعدها تذكرت قول أبي أن الأرض هي بلاء الفلسطيني.. فيها هلاكه وفيها نجاته".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية يوم الأرض الفلسطيني غزة الاحتلال الحرب فلسطين غزة الاحتلال الحرب يوم الأرض المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بالتنسيق مع اليونيفيل.. الجيش اللبناني يبدأ الانتشار في الناقورة
بدأت وحدات الجيش اللبناني يوم الاثنين، الانتشار في بلدة الناقورة جنوب لبنان، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" اليونيفيل"، وبالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية المكلفة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني يوم الاثنين: "تمركزت وحدات الجيش حول بلدة الناقورة - صور، وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وبالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة في حضور كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكستين، وذلك بموازاة انسحاب العدو الإسرائيلي من البلدة".استكمال الانتشار اللبنانيأضاف البيان "سوف يستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة، وستجري الوحدات المختصة مسحًا هندسيًا للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة".
أخبار متعلقة استمرارًا لجرائمه.. الاحتلال ينسف عددًا من المنازل في جنوب لبنانوزير الخارجية والمبعوث الأمريكي إلى لبنان يناقشان التطوراتوزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يبحثان العلاقات الثنائية في المجال العسكريودعت قيادة الجيش "المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة، والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجيش اللبناني يعزز انتشاره في جنوب البلاد - سكاي نيوز عربيةانسحاب جيش الاحتلالقال المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مساء الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ الانسحاب من بلدة الناقورة الجنوبية ومعظم القطاع الغربي، في جنوب لبنان.
وقال هوكستين: "قبل وصولي إلى هنا ذهبت إلى الناقورة برفقة الجنرال جاسبر جيفرز، وشاركنا في ترؤس الاجتماع الثالث لآلية مراقبة وقف الأعمال العدائية".
وأشار إلى أنه قبل بدء الاجتماع، بدأ جيش الاحتلال انسحابه من بلدة الناقورة، ومن معظم القطاغ الغربي في جنوب لبنان، وأن هذه الانسحابات ستستمر حتى خروج جميع القوات من الأراضي اللبنانية بشكل تام، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولًا إلى الخط الأزرق".الأمن لسكان جنوب لبنانتابع المبعوث الأمريكي "إن هذه العملية ليست سهلة ولكن الآلية تعمل بشكل جيد"، مهنئًا "الجنرال جيفرز وفريقه وكل من يشارك في هذه الآلية لتهيئة ما يسمح للجيش اللبناني بتطبيق الاتفاقية من خلال الانتشار في الجنوب، ليكون الجيش اللبناني الوحيد الذي يؤمن الأمن لسكان الجنوب، ويسمح لسكان الجنوب بالعودة إلى منازلهم".
وأعلن "التزام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بدعم الجيش اللبناني من خلال تأمين الأمن في الجنوب وكل أنحاء لبنان".
وقال: "منذ وجودي هنا في المرة الأخيرة تغيرت مسائل كثيرة في المنطقة، إنها أوقات مهمة وحساسة في لبنان للوصول إلى إجماع سياسي، والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد، وتطبيق الإصلاحات اللازمة التي ستسمح بالاستثمار، وتعيد البلاد إلى الازدهار".