بوابة الوفد:
2024-09-17@08:46:17 GMT

يا جماله!!

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

يا جماله يا جماله جماهير الكرة فى مصر، هى التى تهتف للاعب بضرورة الاعتزال عندما يتدهور مستواه، وفى هذا يُحكى عن اللاعب فلان بن فلان.. أن جماهير ناديه هتفت باعتزاله، فالجماهير يا سادة هى «الترمومتر» القادر على قياس صلاحية اللاعب، هؤلاء ليسوا أعضاء فى الجمعيات العمومية للأندية ولكنهم أكثر إخلاصًا للنادى، يمدح اللاعب المتفانى ويطلب اعتزال المتقاعس، إنها الديمقراطية المباشرة فى معناها المجرد من غير صندوق أو قائمة أو مصالح، ولكن عودة إلى فلان هذا وأبيه فلان الذى يحاول إلهاء الناس فى أمور تافهة ليبعد عن ابنه أى انتقاد أو هتاف يعلم أثره، ويُذكرنا بحكاية هزلية جاءت فى فيلم أمريكى عن الانتخابات الأمريكية، اسم الفيلم «هز الكلب» يطرح سؤالا هل الكلب هو الذى هز ذيله أم أن الذيل هو الذى هز الكلب، ويقصد من هذا الأمر هو افتعال مسائل لإعلانه لها بالواقع لكى يشغل بها الناس للتغطية على سوء لعب ابنه، إنه حقًا من سخرية القدر واستهزاء بعقول الناس التى تستطيع أن تكشف الصالح من الطالح، وأن ابنك لا يخرج عن كونه ظاهرة، يحاولون إبعاد الانتقادات عنه، وبهذا الإلهاء والصور التى لا تمد للواقع بشىء، لقد شاءت لعبة الأقدار أن يلعب وكفى أن قيل عنه ما قاله المتنبى لذلك الشخص الذى طارده لكى يذكره فى شعره «من البلية عزل من لا ينصرف عن الجهل، ومخاطبة الجاهل الذى لا يَفهم ما يُفهم» هل تتفقوا معى.


لم نقصد أحدًا!!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الإعتزال الجمعيات العمومية

إقرأ أيضاً:

خالد ناجح يكتب: كل عام ومصر بخير

كل عام ومصر بخير، كل عام وحضراتكم طيبون وبصحة وسلام وسعادة.

اليوم ليس يوماً عادياً فى مصر أو فى العالم العربى. نحتفل بذكرى مولد رسول الإنسانية ومعناها -لو تعلمون- عظيم.

فى قريتنا كانت للمولد النبوى طقوس بسيطة وخاصة، حيث كان يتجمع بائعو الحلوى، خاصة عروسة المولد والولد على الحصان. وكانت هذه الحلوى الأكثر مبيعاً من بين أنواع الحلوى الأخرى، حيث يقبل عليها الأطفال والشباب. كان الأولاد يقبلون على حلاوة الفارس على الحصان، والبنات يشترين عروسة المولد، حتى الكبار كانوا يحرصون على شرائها كهدية للأطفال عند زيارة أو مجاملة قريب أو صديق لديه أطفال.

كانت المساجد تعج بالمنشدين والمشايخ لقراءة القرآن وإلقاء الدروس عن السيرة النبوية من العصر حتى صلاة العشاء. كانت الزيارات تتم خلال اليوم بين الأهل والأصدقاء حاملين الحلوى فى شنط ورقية مصنوعة يدوياً. ساحة «المندرة» أو المضيفة لكل عائلة تجمع الناس للاستماع إلى المشايخ والإنشاد الدينى، وبين كل «ربع» تجد تجويداً وقصيدة إنشاد وخطبة قصيرة. خلال ذلك، كانت حلاوة المولد والفول السودانى تملأ أطباقاً مرصوصة على طاولات صغيرة مع الشاى واليانسون، الذى كان المشروب الرسمى للمشايخ والمنشدين.

اختفت معظم هذه الطقوس مع انشغال الناس بمشاغلهم اليومية ومشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية. والأهم من ذلك، حتى فى الجلسات العادية التى لا ترتبط بالمناسبات، تجد الجميع مشغولاً بشاشات هواتفهم التى استحوذت عليهم وفصلتهم عن عالم الواقع، وأصبحوا يسبحون فى فضاء مواقع التواصل الاجتماعى.

بل وصل الأمر إلى أن البعض لا يستطيع ترك الشاشة وشرب كوب الشاى أو فنجان القهوة الخاص به، فكيف له أن يركز فى حديث أو مناقشة تدور حوله.

المولد النبوى الشريف هو من المناسبات الدينية الهامة التى تحتفل بها الأمة الإسلامية فى جميع أنحاء العالم، تخليداً لذكرى مولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم. يمثل هذا اليوم فرصة للتأمل فى حياة الرسول وأخلاقه وتعاليمه التى شكلت مساراً هادياً للبشرية نحو الخير والعدل والسلام.

يعود تاريخ الاحتفال بالمولد النبوى إلى القرن الثانى عشر الميلادى، حين بدأ المسلمون فى إحياء هذه الذكرى سنوياً من خلال التجمعات والاحتفالات الدينية. أصبح المولد النبوى مناسبة ذات طابع اجتماعى وثقافى، حيث يجتمع الناس لتلاوة القرآن، وإلقاء الأناشيد الدينية، وتنظيم الندوات والاحتفالات التى تمجد حياة النبى الكريم. نهدى بعضنا البعض الحلوى ونتزاور بعد أن أصبحنا ندور فى «ساقية» المشاغل والمشاكل اليومية.

يعد المولد النبوى الشريف فرصة لتجديد الروح الإيمانية، من خلال التأمل فى شخصية الرسول محمد كرمز للتسامح والعدل والرحمة. فى زمننا الحالى، تبرز الحاجة للاقتداء بنهج النبى، خاصة فى التعامل مع التحديات المعاصرة التى تواجه المجتمع الإسلامى، وخاصة ما يحدث من إبادة لإخوتنا فى فلسطين تحت أعين وصمت العالم أجمع.

إن الاحتفال بالمولد النبوى ليس مجرد حدث تاريخى، بل هو تذكير بالرسالة النبوية التى تدعو إلى الأخلاق الحميدة، والتعايش السلمى بين الناس، والإيمان بالتنوع والتسامح. هو فرصة للتأمل فيما حولنا ونحمد الله عز وجل على نعمة مصر والأمن والاستقرار الذى نعيشه.

مقالات مشابهة

  • سينما المؤلف التى غابت
  • كوارث عمر أفندى!
  • الكفيفة التى أبصرت بعيون القلب
  • أشرف غريب يكتب: أعظم ما في تجربة سيد درويش
  • خالد ناجح يكتب: كل عام ومصر بخير
  • خالد ميري يكتب: أرض الألغام.. واحة للأحلام
  • فى ظل المناخ الصحى للرئيس: الوفد ونقابة المحامين حصن الحقوق والحريات
  • على هامش المناظرة
  • توافق المشاعر العربية
  • الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك