بوابة الوفد:
2024-11-24@20:46:14 GMT

«الجامعة السعيدة»

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

كلنا عاوزين سعادة..
بس إيه هى السعادة..
ولا إيه معنى السعادة..
قوللى يا صاحب السعادة..
قوللى.. قوللى..
كانت تلك الكلمات هى التى بدأ بها الفنان المصرى الراحل «إسماعيل يس» مونولوج صاحب السعادة، والذى حاول من خلاله عرض مفهوم السعادة ومناقشته، فلكل واحد منا مفهوم مختلف للسعادة، فما يسعدك قد لا يسعد غيرك، تلك السعادة التى احتفل بها العالم منذ عدة أيام فى ٢٠ مارس فيما يعرف باليوم الدولى للسعادة، إذ حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام ٢٠١٢ هذا اليوم بموجب قرارها ٢٨١/ ٦٦ بوصفه اليوم الدولى للسعادة اعترافًا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين يتطلع إليهما البشر فى كل أنحاء العالم.


وانطلاقا من الاحتفالات العالمية بهذا اليوم بدأت اليونسكو مشروع المدارس السعيدة ببانكوك فى عام ٢٠١٤، بهدف تقديم نهج بديل لتحسين خبرات التعلم بتصدير السعادة المدرسية، وبالتركيز على الرفاه والمشاركة والشعور بالانتماء للمدرسة، بما يساعد فى تعزيز حب التعلم مدى الحياة، ويسهم بفاعلية فى تخريج نشء سوى عقليًا ومتزن فكريًا يساعد فى دعم عجلة التطور فى كل قطاعات المجتمع.
وما ينسحب على المدارس ينسحب أيضًا على الجامعات بل وتزداد أهميته فى ظل ما تمثله الجامعات للطلاب كمرحلة انتقالية يقع على عاتقها الدور الأكبر فى تأهيل الطالب للتعامل مع سوق العمل والانخراط فى تجارب الحياة بعد التخرج، من خلال الإعداد النفسى والفكرى والأكاديمى والمهنى الذى يُمكّن الشباب من طلاب الجامعة، من خوض تجارب الحياة بشكل يكفل لهم إثبات ذواتهم وتحقيق أهدافهم بما يقودهم إلى حياة ناجحة وسعيدة.
ولا يتحقق ذلك إلا من خلال حياة جامعية سوية قائمة على الاحترام المتبادل بين الأساتذه وبعضهم، فلا يحقد أستاذ على الآخر، أو يذكره بسوء أمام زملائه وطلابه، أو يكيد له المكائد، وكذلك الاحترام المتبادل بين الطالب والأستاذ، وعندما يكون هذا الاحترام مبنيًا على الحب والتقدير، فإنه يبقى أفضل بكثير من ذلك المبنى على الخوف؛ الخوف من العقاب، وحجم المقرر الدراسى، ومستوى سهولة الامتحان، والدرجات التى يحصل عليها فى كل مادة، فلا تكون المحصلة النهائية لهذا الخوف إلا إنسانًا بلا عقل أو حياة، بل إنسان تعيس غير قادر على العيش بسعادة.
أما على المستوى الإنسانى فيكون الطريق إلى جامعة سعيدة هو أن يمزج الأستاذ بين ما يقدمه من مادة علمية وأكاديمية رصينة وبين مشاعر إنسانية راقية، فيقترب من طلابه ليشاركهم أحلامهم وطموحاتهم، ويسمع منهم مشاكلهم ويسهم فى حلها، ويتفاعل معهم اجتماعيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى وفى مواقف الحياة اليومية والمناسبات الاجتماعية، ويفتح باب مكتبه لكل طلابه للاستماع إليهم، والخروج معهم ومشاركتهم أنشتطهم مهما بلغت بساطتها، ومن هنا يجب أن يتشكل الخيط الرفيع الذى ينسج رسالة الأستاذ، ذلك الخيط المغزول من المشاعر الإنسانية والإحساس بالطالب كونه شابًا فى مقتبل عمره من المفترض أن يعيش أجمل مراحل حياته، وله الحق فى أن تتوفر له كل سبل الاطمئنان، فالأستاذ أب وصديق لطلابه، داعم لهم، مستمع جيد لأحاديثهم، معاونًا لهم فى مواجهة مشاكلهم، مرشدهم فى معترك الحياة.
وفى النهاية وفى ظل نُبل رسالة أستاذ الجامعة بعيدا عن أية عقد نفسية أو اجتماعية؛ فليكن هذا المقال بمثابة دعوة للسعى نحو «جامعة سعيدة».

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب
جامعة المنصورة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة د أحمد عثمان الكلمات إسماعيل يس صاحب السعادة مفهوم السعادة

إقرأ أيضاً:

زعيم حزب تركي: من يصافحون نتنياهو يتهمونا بالخيانة!

أنقرة (زمان التركية) – هاجم زعيم حزب السعادة المنتهية ولايته، تمل كرم الله أوغلو، حزب العدالة والتنمية الحاكم.

أجريت الانتخابات التاسعة لحزب السعادة التركي، اليوم الأحد، في العاصمة أنقرة، وتنافس على المنصب ثلاث شخصيات.

ويتنافس على زعامة حزب السعادة خلفا لرئيسه المنتهية ولايته، تمل كرم الله أوغلو،  عضو اللجنة الاستشارية العليا للحزب ونائب الحزب عن مدينة قيصري، محمود أريكان، ونائب الحزب عن مدينة إسطنبول، بيرول أيضن، والرئيس السابق للحزب، مصطفى كامالاك.

وفي كلمته خلال المؤتمر، انتقد زعيم الحزب المنتهية ولايته كرم الله أوغلو موقف السلطة من تحالف الحزب مع حزب الشعب الجمهوري المعارض، قائلا: “من يصافحون نتنياهو يتهمونا بالخيانة لمصافحتنا كيليجدار أوغلو” مؤسس تحالف الأمة المعارض الذي كان يضم ستة أحزاب.

وعقب تصريح كرم الله أوغلو، هتف مجموعة من الحضور ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم، مما دفع عضوي العدالة والتنمية، مصطفى أليتاش وعلي إحسان يافوز، المشاركين في المؤتمر للمغادرة.

هذا وتنص اللائحة الداخلية للحزب على ضرورة الحصول على ترشيح خمسة عشر بالمائة على الأقل من إجمالي عدد المندوبين في المؤتمر العام للحزب للترشح لرئاسة الحزب وهو ما يعني الحصول على توقيع نحو 200 مندوبا.

Tags: بنيامين نتنياهوتمل كرم الله أوغلوحزب السعادةحزب الشعب الجمهوريحزب العدالة والتنميةكمال كيليجدار أوغلو

مقالات مشابهة

  • زعيم حزب تركي: من يصافحون نتنياهو يتهمونا بالخيانة!
  • 5 أبراج تخفي شغفا خاصا لتوثيق اللحظات السعيدة.. «عشاق الكاميرا»
  • ميركل تنصح بـعدم الخوف من ترامب: خاطبوه بصراحة وكونوا صادقين
  • تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية
  • فى طلب السعادة
  • ضمن حياة كريمة.. «أنت الحياة» تقدم خدمات صحية وتعليمية واجتماعية بسوهاج
  • التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره الخوف هو المفتاح؟
  • نقابة المهن الموسيقية تنعى الفنان عادل الفار
  • فوبيا غريبة يعاني منها بعض الأشخاص.. ما علاقة الملابس؟
  • روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.. وأنصاره أغبياء