بوابة الوفد:
2025-04-09@07:01:57 GMT

«الجامعة السعيدة»

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

كلنا عاوزين سعادة..
بس إيه هى السعادة..
ولا إيه معنى السعادة..
قوللى يا صاحب السعادة..
قوللى.. قوللى..
كانت تلك الكلمات هى التى بدأ بها الفنان المصرى الراحل «إسماعيل يس» مونولوج صاحب السعادة، والذى حاول من خلاله عرض مفهوم السعادة ومناقشته، فلكل واحد منا مفهوم مختلف للسعادة، فما يسعدك قد لا يسعد غيرك، تلك السعادة التى احتفل بها العالم منذ عدة أيام فى ٢٠ مارس فيما يعرف باليوم الدولى للسعادة، إذ حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام ٢٠١٢ هذا اليوم بموجب قرارها ٢٨١/ ٦٦ بوصفه اليوم الدولى للسعادة اعترافًا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين يتطلع إليهما البشر فى كل أنحاء العالم.


وانطلاقا من الاحتفالات العالمية بهذا اليوم بدأت اليونسكو مشروع المدارس السعيدة ببانكوك فى عام ٢٠١٤، بهدف تقديم نهج بديل لتحسين خبرات التعلم بتصدير السعادة المدرسية، وبالتركيز على الرفاه والمشاركة والشعور بالانتماء للمدرسة، بما يساعد فى تعزيز حب التعلم مدى الحياة، ويسهم بفاعلية فى تخريج نشء سوى عقليًا ومتزن فكريًا يساعد فى دعم عجلة التطور فى كل قطاعات المجتمع.
وما ينسحب على المدارس ينسحب أيضًا على الجامعات بل وتزداد أهميته فى ظل ما تمثله الجامعات للطلاب كمرحلة انتقالية يقع على عاتقها الدور الأكبر فى تأهيل الطالب للتعامل مع سوق العمل والانخراط فى تجارب الحياة بعد التخرج، من خلال الإعداد النفسى والفكرى والأكاديمى والمهنى الذى يُمكّن الشباب من طلاب الجامعة، من خوض تجارب الحياة بشكل يكفل لهم إثبات ذواتهم وتحقيق أهدافهم بما يقودهم إلى حياة ناجحة وسعيدة.
ولا يتحقق ذلك إلا من خلال حياة جامعية سوية قائمة على الاحترام المتبادل بين الأساتذه وبعضهم، فلا يحقد أستاذ على الآخر، أو يذكره بسوء أمام زملائه وطلابه، أو يكيد له المكائد، وكذلك الاحترام المتبادل بين الطالب والأستاذ، وعندما يكون هذا الاحترام مبنيًا على الحب والتقدير، فإنه يبقى أفضل بكثير من ذلك المبنى على الخوف؛ الخوف من العقاب، وحجم المقرر الدراسى، ومستوى سهولة الامتحان، والدرجات التى يحصل عليها فى كل مادة، فلا تكون المحصلة النهائية لهذا الخوف إلا إنسانًا بلا عقل أو حياة، بل إنسان تعيس غير قادر على العيش بسعادة.
أما على المستوى الإنسانى فيكون الطريق إلى جامعة سعيدة هو أن يمزج الأستاذ بين ما يقدمه من مادة علمية وأكاديمية رصينة وبين مشاعر إنسانية راقية، فيقترب من طلابه ليشاركهم أحلامهم وطموحاتهم، ويسمع منهم مشاكلهم ويسهم فى حلها، ويتفاعل معهم اجتماعيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى وفى مواقف الحياة اليومية والمناسبات الاجتماعية، ويفتح باب مكتبه لكل طلابه للاستماع إليهم، والخروج معهم ومشاركتهم أنشتطهم مهما بلغت بساطتها، ومن هنا يجب أن يتشكل الخيط الرفيع الذى ينسج رسالة الأستاذ، ذلك الخيط المغزول من المشاعر الإنسانية والإحساس بالطالب كونه شابًا فى مقتبل عمره من المفترض أن يعيش أجمل مراحل حياته، وله الحق فى أن تتوفر له كل سبل الاطمئنان، فالأستاذ أب وصديق لطلابه، داعم لهم، مستمع جيد لأحاديثهم، معاونًا لهم فى مواجهة مشاكلهم، مرشدهم فى معترك الحياة.
وفى النهاية وفى ظل نُبل رسالة أستاذ الجامعة بعيدا عن أية عقد نفسية أو اجتماعية؛ فليكن هذا المقال بمثابة دعوة للسعى نحو «جامعة سعيدة».

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب
جامعة المنصورة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة د أحمد عثمان الكلمات إسماعيل يس صاحب السعادة مفهوم السعادة

إقرأ أيضاً:

أستاذ العلاقات الدولية يؤكد أن فرنسا ترى مصر شريكًا رئيسيًا للسلام في الشرق الأوسط

صرّح د.رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بأن مصر تُعد الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا الموقعة على بروتوكول مكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحًا أن مصر تلعب دورًا محوريًا في منع تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا، ما يعزز مكانتها كشريك استراتيجي لفرنسا في تعزيز الأمن القومي المصري.

وقال عاشور، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، إن فرنسا تسعى لاستعادة نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بعد خسائرها في غرب إفريقيا نتيجة التوسع الروسي، لافتًا إلى أن الملفات التي ستناقش بين الرئيس الفرنسي ونظيره المصري تشمل قضايا غزة وسوريا وليبيا والسودان، حيث تشهد الأخيرة تواجدًا روسيًا غير مستقر وهو ما تسعى فرنسا لمعالجته لتحقيق الاستقرار الإقليمي.


وأكد أن هناك توافقًا استراتيجيًا بين مصر وفرنسا في مواجهة التحديات الأمنية، خاصة في ليبيا والسودان، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين لضمان استقرار المنطقة، كما أشار إلى أن فرنسا ترى في مصر شريكًا رئيسيًا في صناعة السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف عاشور أن فرنسا تسعى لتعزيز حضورها في المنطقة بالتنسيق مع مصر، التي تتمتع بأسبقية في بناء مؤسسات السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن فرنسا تعمل باسم أوروبا لتعزيز مصالحها في الشرق الأوسط بعد تراجع نفوذها في إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • تداعيات الرسوم الجمركية: ترامب يرفع جدران الخوف والأسواق ترتجف
  • أستاذ العلاقات الدولية يؤكد أن فرنسا ترى مصر شريكًا رئيسيًا للسلام في الشرق الأوسط
  • (الخرطوم).. عودة الحياة!!
  • زوجتي ترفض الإنجاب بسبب الخوف من زيادة وزنها؟.. الأزهر للفتوى يوضح حكم الشرع
  • الحياة الفطرية تعلن ولادة 5 ظباء ريم بواحة بريدة
  • وزير الأوقاف: حريصون على ترسيخ ثقافة الاحترام والتعايش بين الأعراق
  • كاتبة بريطانية: لا تدعوا ترامب يحولنا إلى كارهين للأجانب
  • صحيفة إسبانية: رعب في سجون السعودية.. وموجة إعدامات غير مسبوقة
  • قط روسي يودع الحياة بعد 7 سنوات من المكوث عند قبر صاحبه / فيديو
  • عاصفة مدمرة في أمريكا تودي بحياة 16 شخصًا وتشل الحياة في عدة ولايات