بوابة الوفد:
2025-03-06@13:23:05 GMT

«الجامعة السعيدة»

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

كلنا عاوزين سعادة..
بس إيه هى السعادة..
ولا إيه معنى السعادة..
قوللى يا صاحب السعادة..
قوللى.. قوللى..
كانت تلك الكلمات هى التى بدأ بها الفنان المصرى الراحل «إسماعيل يس» مونولوج صاحب السعادة، والذى حاول من خلاله عرض مفهوم السعادة ومناقشته، فلكل واحد منا مفهوم مختلف للسعادة، فما يسعدك قد لا يسعد غيرك، تلك السعادة التى احتفل بها العالم منذ عدة أيام فى ٢٠ مارس فيما يعرف باليوم الدولى للسعادة، إذ حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام ٢٠١٢ هذا اليوم بموجب قرارها ٢٨١/ ٦٦ بوصفه اليوم الدولى للسعادة اعترافًا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين يتطلع إليهما البشر فى كل أنحاء العالم.


وانطلاقا من الاحتفالات العالمية بهذا اليوم بدأت اليونسكو مشروع المدارس السعيدة ببانكوك فى عام ٢٠١٤، بهدف تقديم نهج بديل لتحسين خبرات التعلم بتصدير السعادة المدرسية، وبالتركيز على الرفاه والمشاركة والشعور بالانتماء للمدرسة، بما يساعد فى تعزيز حب التعلم مدى الحياة، ويسهم بفاعلية فى تخريج نشء سوى عقليًا ومتزن فكريًا يساعد فى دعم عجلة التطور فى كل قطاعات المجتمع.
وما ينسحب على المدارس ينسحب أيضًا على الجامعات بل وتزداد أهميته فى ظل ما تمثله الجامعات للطلاب كمرحلة انتقالية يقع على عاتقها الدور الأكبر فى تأهيل الطالب للتعامل مع سوق العمل والانخراط فى تجارب الحياة بعد التخرج، من خلال الإعداد النفسى والفكرى والأكاديمى والمهنى الذى يُمكّن الشباب من طلاب الجامعة، من خوض تجارب الحياة بشكل يكفل لهم إثبات ذواتهم وتحقيق أهدافهم بما يقودهم إلى حياة ناجحة وسعيدة.
ولا يتحقق ذلك إلا من خلال حياة جامعية سوية قائمة على الاحترام المتبادل بين الأساتذه وبعضهم، فلا يحقد أستاذ على الآخر، أو يذكره بسوء أمام زملائه وطلابه، أو يكيد له المكائد، وكذلك الاحترام المتبادل بين الطالب والأستاذ، وعندما يكون هذا الاحترام مبنيًا على الحب والتقدير، فإنه يبقى أفضل بكثير من ذلك المبنى على الخوف؛ الخوف من العقاب، وحجم المقرر الدراسى، ومستوى سهولة الامتحان، والدرجات التى يحصل عليها فى كل مادة، فلا تكون المحصلة النهائية لهذا الخوف إلا إنسانًا بلا عقل أو حياة، بل إنسان تعيس غير قادر على العيش بسعادة.
أما على المستوى الإنسانى فيكون الطريق إلى جامعة سعيدة هو أن يمزج الأستاذ بين ما يقدمه من مادة علمية وأكاديمية رصينة وبين مشاعر إنسانية راقية، فيقترب من طلابه ليشاركهم أحلامهم وطموحاتهم، ويسمع منهم مشاكلهم ويسهم فى حلها، ويتفاعل معهم اجتماعيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى وفى مواقف الحياة اليومية والمناسبات الاجتماعية، ويفتح باب مكتبه لكل طلابه للاستماع إليهم، والخروج معهم ومشاركتهم أنشتطهم مهما بلغت بساطتها، ومن هنا يجب أن يتشكل الخيط الرفيع الذى ينسج رسالة الأستاذ، ذلك الخيط المغزول من المشاعر الإنسانية والإحساس بالطالب كونه شابًا فى مقتبل عمره من المفترض أن يعيش أجمل مراحل حياته، وله الحق فى أن تتوفر له كل سبل الاطمئنان، فالأستاذ أب وصديق لطلابه، داعم لهم، مستمع جيد لأحاديثهم، معاونًا لهم فى مواجهة مشاكلهم، مرشدهم فى معترك الحياة.
وفى النهاية وفى ظل نُبل رسالة أستاذ الجامعة بعيدا عن أية عقد نفسية أو اجتماعية؛ فليكن هذا المقال بمثابة دعوة للسعى نحو «جامعة سعيدة».

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب
جامعة المنصورة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة د أحمد عثمان الكلمات إسماعيل يس صاحب السعادة مفهوم السعادة

إقرأ أيضاً:

إيران: لا نريد تجربة إهانة زيلينسكي.. وشرط التفاوض الاحترام

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن طهران لا تريد أن تجرب ظروفا مماثلة لما عاشها الشعب الأوكراني عندما أهين رئيسه، وفق ما ذكر موقع آر تي.

الخارجية الصينية ترد على ترامب.. إذا أصررت على شن حرب تجارية فسنقاتل حتى النهايةنتنياهو يمثل للمرة الـ15 أمام المحكمة للرد على تهم الفسادالرياض وبيروت يؤكدان على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانيةأسعار صرف العملات العربية في البنك الأهلي اليوم الثلاثاء

ولفتت في مؤتمر صحفي إلى التفاوض حول البرنامج النووي مع الحكومة الأمريكية، قائلة: "نهجنا هو نهج التفاوض بشرط أن يكون مشرفا وأن يكون قائما على الاحترام".

وشددت على "أننا لن نتفاوض تحت الضغوط القصوى والتهديد ولن نجر إلى المفاوضات بالقوة"، مؤكدة "أننا لا نريد أن نجرب ظروفا مماثلة لما عاشه الشعب الأوكراني عندما أهين رئيسه".

يذكر أن البيت الأبيض شهد ملاسنة حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس، من جهة، والرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي من جهة أخرى.

فقد قال ترامب لزيلينسكي إنه غير مستعد للسلام، وإن بلاده في ورطة وإنها لا تنتصر في الحرب، وإن على زيلينسكي أن يكون ممتنا ويوافق على وقف لإطلاق النار.

أما نائبه جيه دي فانس، فقد قال إن من قلة الاحترام أن يأتي زيلينسكي إلى البيت الأبيض ويجادل أمام وسائل الإعلام الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • نيشان يهاجم ممثلاً كويتياً سخر من مرض جورج وسوف
  • جامعة بن جوريون تعلق عمل أستاذ بسبب تصريحات معادية لجيش الاحتلال
  • طب أسيوط تنظم قافلة شاملة إلى قرية باقور بالتعاون مع حياة كريمة
  • اجابة سؤال الحلقة الخامسة طاير السعيدة.. من هو مؤلف كلمات أغنية: لو ضاقت الدنيا ومعها الصبر طال ؟
  • تدخل إنساني يغير موازين الحياة في حياة نازح بمأرب.. حيث الانسان يرسم البسمة عبر مشروع إنتاجي مستدام
  • مؤسسة حياة كريمة تطلق قافلة السعادة بمحافظة القليوبية بالتعاون مع جامعة بنها
  • خالد الجندي يوضح المقصود بـ حبل الله في القرآن
  • كيف تصنع السعادة . . !
  • إيران: لا نريد تجربة إهانة زيلينسكي.. وشرط التفاوض الاحترام
  • رمضان.. الأيام السعيدة