أصبح «نتنياهو» معول هدم لإسرائيل، بعد أن أضاف إلى قائمة إخفاقاته أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة، وهى أقرب حلفاء إسرائيل، وذلك بتغيير موقفه تجاه واشنطن بدلًا من الاعتراف بفشله من جديد. جاء ذلك من خلال استمراره فى شجب واستفزاز الأمريكيين بدلًا من اعتذاره للإسرائيليين عن التسونامى الدبلوماسى الذى جلبه عليهم من خلال سياسته المتهورة فى أكتوبر الماضى التى دفعت إسرائيل إلى حافة الهاوية.
فى محاولة من نتنياهو إصلاح الجسور مع واشنطن سارع بإبلاغها عن رغبته فى تحديد موعد جديد لارسال وفد لمناقشة العملية العسكرية البرية المزمع القيام بها فى رفح. وجاء هذا بعد يوم من إلغائه زيارة كانت مقررة لوفد إسرائيلى للعاصمة الأمريكية واشنطن. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: (لقد وافق مكتب رئيس الوزراء على إعادة جدولة اللقاء المخصص لمدينة رفح، ولذلك نحن نعمل معهم الآن لتحديد موعد مناسب). كما قال مسئول إسرائيلى فى واشنطن إن نتنياهو يدرس إرسال وفد لزيارة البيت الأبيض فى وقت مبكر من الأسبوع المقبل. بيد أن تحديد موعد اللقاء المرتقب لا يزال قيد الإعداد. وأضاف قائلًا: (إن مسئولين فى مكتب نتنياهو قالوا إنهم يرغبون فى إعادة جدولة الاجتماع المخصص لمناقشة العملية العسكرية البرية المحتملة فى رفح، ونحن نعمل الآن معهم لتحديد موعد مناسب).
الجدير بالذكر أنه كان قد تم ترتيب لقاء من قبل لمناقشة البدائل الأمريكية للهجوم الإسرائيلى المحتمل القيام به على مدينة رفح المزدحمة جنوب غزة، والمتاخمة للحدود المصرية، وهو الهجوم الذى وصفته إدارة «جو بايدن» بالكارثى. غير أن إسرائيل تراجعت عن خططها إرسال وفد لأمريكا احتجاجًا على عدم استخدام واشنطن حق النقض «الفيتو» ضد قرار مجلس الأمن الذى نص على وقف إطلاق النار فى غزة، والافراج غير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وقال مسئولون أمريكيون إن إدارة بايدن اندهشت من إلغاء إسرائيل لزيارة الوفد، واعتبرته رد فعل مبالغًا فيه على قرار مجلس الأمن، وعلى أنه لا يوجد تغير فى سياسة واشنطن تجاه إسرائيل.
وفى سياق منفصل قالت الخارجية الأمريكية إنها تعتقد أن تنفيذ حملة عسكرية محدودة فى رفح يمكن أن يحقق المهمة ويقضى على قادة حماس المتبقين. كما قالت إنها تواصل متابعة المحادثات لضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس على الرغم من مغادرة المفاوضين الإسرائيليين قطر. ووفقًا لتقارير اخبارية قامت إسرائيل بشن المزيد من الغارات الجوية على رفح فى السابع والعشرين من مارس مما أسفر عن قتل العديد من المدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد نتنياهو حلفاء إسرائيل أزمة دبلوماسية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
السفارة السورية لدى واشنطن تفتح أبوابها.. «نتنياهو»: سنحدد سياستنا وفقا للواقع
أفادت قناة “التلفزيون السوري”، “بأن السفارة السورية لدى واشنطن ستفتح أبوابها للمواطنين اليوم الاثنين”.
وفي مارس 2014، “علقت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وأوقفت عمل السفارة والقنصليات السورية في البلاد، وأمرت الدبلوماسيين العاملين فيها بمغادرة البلاد إذا لم يكونوا مواطنين أمريكيين”.
كما أبلغت واشنطن دمشق، “أنها لن تكون قادرة بعد الآن على تشغيل قنصليتيها في تروي بولاية ميشغين وهيوستن في ولاية تكساس بعد أن قالت السفارة انها لن تقدم أية خدمات قنصلية بعد اليوم”.
نتنياهو: سنحدد سياستنا تجاه سوريا وفقا للواقع الناشئ على الأرض
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “تل أبيب” ليس لديها مصلحة في مواجهة سوريا”، موضحا أنها “ستحدد سياستها تجاه دمشق وفقا للواقع الناشئ على الأرض”.
وقال نتنياهو: “قلت إننا سنغير الشرق الأوسط، ونحن نغيره بالفعل.. تحدثت مع ترامب حول ضرورة استكمال النصر”.
وأضاف: “قبل عام قلت شيئا بسيطا، سوف نغير الشرق الأوسط، وها نحن بالفعل نغيره، سوريا ليست هي سوريا، ولبنان ليس هو لبنان، وغزة ليست هي غزة، ورئيس المحور -إيران- ليست هي نفس إيران”.
وبخصوص سوريا، قال نتنياهو: “أريد أن أقول شيئا عن سوريا، ليس لدينا مصلحة في مواجهة سوريا، وسنحدد سياسة إسرائيل تجاه سوريا وفقا للواقع الناشئ على الأرض، كما أذكركم أن سوريا كانت لعقود من الزمن دولة عدوة نشطة لإسرائيل”.
وأشار إلى أن “سوريا هاجمت إسرائيل مرارا وتكرارا، وسمحت للآخرين بالمهاجمة من أراضيها، وسمحت لإيران بتسليح “حزب الله” عبر أراضيها”.
وأضاف نتنياهو: “لضمان أن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى، اتخذنا سلسلة من الإجراءات القوية في الأيام القليلة الماضية، لقد أصدرت، بالتعاون مع وزير الدفاع كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بإحباط التهديدات المحتملة من سوريا بالقرب من الحدود”.
وقال: “في غضون أيام قليلة، دمرنا القدرات التي كان نظام “الأسد” يبنيها منذ عقود، لقد فعلنا ذلك للتأكد من عدم توجيه سلاح خطير ضدنا مرة أخرى من الأراضي السورية”.