بوابة الوفد:
2024-07-03@13:13:02 GMT

القادرون باختلاف عهد ووعد وجبر خواطر

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (حُرِّم على النار: كل هين لين سهل، قريب من الناس) اللهم اجعلنا واحشرنا فى ذمرتهم، منذ أيام وفقنى الله تعالى فى تجميع القلوب قبل تجميع الأشخاص فى «إفطار المحبة» الذى أكرمنى الله به كل عام وأحرص عليه كل عام لتجميع الأهل والأحباب وجميع المسئولين فى محافظتى وبلدى ميت فارس بالدقهلية، وكان بحضور الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، والدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية ولفيف كبير من أعضاء مجلس النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية بالمحافظة، وعلى رأس الحضور كان أهلى فى قرية ميت فارس الذين شرفونى أمام ضيوف الدقهلية.


ما ذكرته إجمالًا للحدث، ولكن دار فى ذهنى منذ أيام، ضرورة أنه لابد أن تكون مفاجأة فى هذا المحفل الكبير أقدمها لوطنى أولا ولأبناء محافظة الدقهلية ثانيا، لم أفكر كثيرا، وأرسلها الله إلى بعد لحظات وهى إتمام مسيرتى فى جبر الخواطر اقتداء بالنبى المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكذلك السير على ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يضع فوق أولوياته أمرا هاما وهو «جبر الخواطر».
وقررت البناء على ما قدمته فى حياتى راجيًا من المولى عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن تكون لنا خطوة فى طريق الخير، وليس أجمل الخطوات وأكرمها هى السير فى تكريم أبنائى من «القادرون باختلاف»، وبالفعل تم تجميع عدد كبير من القادرين باختلاف من أبناء الدقهلية وكرمنا، عصافير وزهور يملاؤن حياتنا صدقا وإخلاصا ومعانى جميلة تجسدت فى هؤلاء الأبطال.
لست مبالغا إذ قلت إنهم كرمونى فى شخصى بحضورهم، وقبولهم تكريمى الذى أسعدنى وأدخل على قلبى فرحة لا يعلمها إلا الله، ليست منة أو فضلا بل هم من تفضلوا علىَّ، وأنا أرى ابتسامتهم التى نورت بيتى وحياتى، وكيف لا نكرمهم وهم من اختارهم الله لتحمل المشقة وتغلبوا على ظروفهم وتفوقوا وباتوا قدوة للأصحاء وعبرة تدفعنا للاجتهاد والعمل من أجل الوطن.
عزيزى القارئ أن ترسم بسمة على شفاة إنسان أجرها كبير وعظيم، ما بالك أن ترسم البسمة على وجوه ملائكة الله فى الأرض، فلنبدأ جميعًا فى وضع أبنائنا من «القادرن باختلاف» فى مكانهم الطبيعى فى المجتمع، كرواد تغلبوا على الصعاب.
لم يقتصر عهدى الذى قطعته على نفسى بين أبنائى «القادرون باختلاف» على تكريم حفل الإفطار، ووجدت أن المسئولية الوطنية تحتم على أن يكون حفل الإفطار البداية، وقررت أن تكون الخطوة القادمة ووجهتى أنا وأبنائى القادرون باختلاف على الذهاب إلى الجمهورية الجديدة، وإلى العاصمة الادارية الجديدة ليشاهدوا على أرض الواقع ما تحقق من إنجازات بل إعجازات تضاهى أفضل بلدان العالم.
وأردت أن أرسل رسالة للرئيس السيسى من قلب العاصمة أن أبناءه من «القادرون باختلاف» وصلوا الجمهورية الجديدة، وجاهزين للمشاركة معنا وبجانبا نستلهم منهم الصدق والإخلاص والتحدى.
دعوة أطلقها من منبرى هذا إلى كل قيادة شعبية أو مسئول تنفيذى لدينا، بركة تملأ حياتنا وأمل ينير حاضرنا ومستقبلنا هم أبناؤنا القادرون باختلاف، فلابد أن تكون لهم أولوية، فى عهد الرئيس السيسى الذى وضح للجميع أنه رئيس بدرجة إنسان «جابر الخواطر» وأولى لهم تقديرا منقطع النظير وعلينا جميعًا السير فى هذا الركاب.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق الحبيب المصطفى القادرون باختلاف أن تکون

إقرأ أيضاً:

التعديل الوزارى

من زمن ليس ببعيد كان التعديل أو التغيير الوزارى يقتنص جزءا كبيرا من اهتمامات الناس، شاغلًا حيزًا لا بأس به من الحوار اليومى بينهم وسط حالة من الترقب لمعرفة أصحاب الحظ السعيد بكرسى الوزارة، كانت تلك المساحة من الحديث كفيلة بأن تُشعرهؤلاء ولو كذبًا بأنهم مواطنون مشاركون يؤثرون ويتأثرون، كانت تلك المساحة ساحة من المراهنات لآراء تتنافس على «اللا شىء».

أما اليوم ونحن على أعتاب الإعلان عن التعديل الوزارى الجديد، فقد اقتصر الاهتمام به والحديث عنه على عدد من السادة الإعلاميين وبعض رجال السياسة، بسبب طبيعة عمل الأول وطموح الثانى، وأصبح أصحاب الطرف الأصيل يتداولون أخبار التعديل المرتقب خلسة، خوفًا من الخوض فى أعراض السياسة والوقوع فى شراكها، أو انشغالًا فى سد احتياجات يومية تزداد توحشًا باتت أكبر من قدرتهم على الوفاء بها، وربما يرجع فقدان شغف المتابعة لدى البعض استنادًا إلى مبدأ «تغيرت الوجوه والسياسات واحدة».

اللافت فى هذا التعديل هو تأخر الإعلان عنه، بسبب المشاورات الكثيرة التى أجراها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والتى تخطت 65 لقاءً واجتماعًا على مدار 25 يومًا للوصول إلى أفضل تشكيل يتناسب مع حجم التحديات الحالية، حسب ما صرح به مصدر حكومى لم يتم الإعلان عن اسمه.

لن أعقب على تلك التصريحات المنسوبة للمصدر الحكومى لأننا لا نعرف هويته، ولن أكتب كما جرت العادة ماذا نريد من الحكومة الجديدة وماذا ننتظر منها، بل أضع أمام هذا التشكيل الوزارى المرتقب خلال كتابة هذه السطور أوالذى سيتم الإعلان عنه خلال ساعات أو أيام، مقتطفات من مقال كتبه الراحل الكبير «مصطفى أمين » فى 13 سبتمبر 1985 مخاطبًا فيه الدكتور على لطفى رئيس الوزراء قبل أن يعقد أول اجتماع له بالمجلس الجديد، جاء فيه:

«عزيزى رئيس الوزراء، الناس تريد منك الكثير وأنا أعلم أن العين بصيرة واليد قصيرة، أزمات أكثر من ثلاثين سنة لا يمكن حلها فى ثلاثة أيام ولا ثلاثة شهور ولا ثلاث سنين.. ونحن نعلم أن أمامك قرارات صعبة نشفق عليك من إصدارها، ونعلم فى الوقت نفسه النقص الواضح فى عائدات البترول وتحويلات المصريين العاملين فى الخارج ودخل قناة السويس، ونعلم أيضًا حالة السوق الراكدة، وكل هذه أعباء تثقل كاهل طرزان ولكننا نعتقد أنك قادر على أن تجعلنا نتغلب على كل هذه المصاعب والأشواك والمطبات إذا أدخلت الجدية فى كل فرع من فروع الحكومة وإذا أوقفت العبث فى كل مكان..».

وبعد أن سرد الكاتب الكبير «مصطفى أمين» أوجه العبث كما يراها أكمل يقول: «.. إن مصر خسرت عشرات البلايين فى مشروعات وهمية ومشروعات استعراضية لا يستفيد منها إلا أصحاب العمولات، أهم صفة فيك أنك تؤمن بأننا نستطيع أن نقف على أقدامنا ولا نركع لأحد، وأن فى بلادنا من الخيرات والقوى البشرية ما لو عرفنا كيف نستغله لضاعفنا الإنتاج فلا نعتمد فى نصف غذائنا على الخارج، الجدية الحقيقية فى المدارس والجامعات وفى المصانع والشركات وفى المصالح والوزارات سوف تحول البلد إلى خلية نحل تعمل بالليل والنهار بغير توقف، وهذا وحده هو الذى ينقذنا من الإفلاس الذى يهددنا، اضرب بيد من حديد على كل من يحاول أن يسرقنا أو ينهبنا أو ينصب علينا، أعلم أن الشعب مستعد لأى تضحية إذا تأكد أن هناك مساواة وأن هناك نزاهة وان هناك عدالة وهناك حرية».

الخلاصة: قد تتشابه الأحداث والمواقف والكلمات والمعانى إلى حدود التطابق، وكأننا أوقفنا عجلة الزمن الذى لا يتوقف، لتكون العبرة دائمًا ليست فى البرامج أو السياسات، بل فى قدرة تنفيذ تلك البرامج على أرض الواقع، وما تحققه هذه السياسات من الإصلاح والتغيير الذى يصب فى مصلحة الوطن والمواطن.

فى النهاية: ربما يكون التشكيل الوزارى الجديد سطرا فى مجرى التاريخ وصفحاته، لكن المؤكد أن الإيمان بأننا نستطيع الوقوف على أقدامنا ولا نركع لأحد، هو السطر الذى يُغير مجرى التاريخ دائمًا فى الماضى والحاضر والمستقبل.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • اغلاق مفاجئ يشل حركة السير في عرصات الهندية
  • تجنبوا سلوك طريق ضهر البيدر.. حادث يشلّ حركة السير هناك (صورة)
  • «العدل» تطلق خدمة «طلب استمرار السير في الدعوى لغياب المستأنف»
  • 552 ألف مخالفة لعدم الالتزام بخط السير خلال 2023
  • انطلاق خدمة طلب استمرار السير في الدعوى لغياب المستأنف
  • عبر منصة ناجز.. "العدل" تطلق خدمة "طلب استمرار السير في الدعوى لغياب المستأنف"
  • أريد أن أشعر بالسعادة وأتحسن.. فماذا يجب عليّ أن أفعل
  • في ذكرى يوم عظيم
  • يرحم الله المعلم الكبير مصطفى شردى
  • التعديل الوزارى