شيخ الأزهر: الكِبر قرين الشرك..والاستعلاء أبرز مظاهره
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أوضح فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن المتكبر بالنسبة لله سبحانه وتعالى هو من ثبتت له العزة والعظمة والاستغناء عن الغير، مبينا أن هذا الوصف من الأوصاف التي تليق بالذات الإلهية، لكن المتكبر بالنسبة للعبد مأخوذة من الكبر، ولا يصح للعبد أن يتصف به إلا من طريق المغالطة أو من طريق الكذب على نفسه، لأن العبد بطبيعته يعيش في خشوع وتذلل من سيده، والله تعالى ذكر ذلك في قوله «إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا».
وأضاف شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة ال ٢٠ من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن صفة متكبر لا تليق بالعبد، حيث تأباها عبوديته، لافتا إلى أنه حين يدعي هذا فهو يزعم أنه شريك لله تعالى، وينازع الله في أخص صفاته، ولذلك فإن الكبر يستدعي الشرك، مستدلا بقوله تعالى في الحديث القدسي الشريف (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحد منهما قذفته في النار»، وبالتالي يصبح الكبر في العبد هو قرين الشرك.
ولفت فضيلة شيخ الأزهر إلى أن هناك مظاهر للكبر، قد يقع فيها العبد، أبرزها الاستعلاء على الناس، موضحا أن الكبر لا يحدث في الخفاء، بل في العلن، حين تكون هناك علاقة بين المتكبر والآخرين، بدليل ما جاء في الحديث الشريف «الكِبْر: بطر الحق، وغَمْط الناس»، مبينا أن غمط الناس تعني احتقارهم وازدراؤهم وظلمهم، مشيرا إلى أن ما قد يحدث أثناء العمل في العديد من الدواوين والمكاتب وبعض الهيئات وغيرها يصير فيه تكبر، حيث أن المدير الذي يعلم أنه يظلم من هو دونه، ويعلم أن ذلك الشخص لا يستطيع أن يأخذ حقه منه، فهذا من مظاهر الكبر التي يقع فيها العبد نتيجة بعده عن الله سبحانه وتعالى.
الكبر رفض الحق وإنكاره
وكشف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر عن أمران يحدث كثيرا من الخلط بينهما من الناس، وهما الكبر وحسن المظهر، موضحا أنه حين يبدوا الإنسان في مظهر حسن ويمتلك سيارة ومنزلا نظيفا ويأكل طعاما طيبا، فهذا لا يعد من الكبر، بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين سئل عن ذلك، أجاب بأن الله جميل يحب الجمال، فهذا ليس من الكبر، وإنما الكبر رفض الحق وإنكاره، وذلك أيضا مثل الذين يجادلون في حقوق الناس ويأكلونها أو يبررون الاعتداء عليها، مع احتقار الناس، والتعالي والاستقواء عليهم، مؤكدا أن هناك أمور كثيرة تحدث تحت هذه المظلة المظلمة، مظلة الاستقواء والاحتقار والظلم، وأن كل هذا يتبعه الشعور بالكبر، وأن الشخص المتكبر يستطيع أن يفعل ما يشاء، دون أن يحاسبه أحد أو يراقبه رقيب، ويغيب عنه أن الله مطلع عليه.
وعن جزاء المتكبرين يوم القيامة، أوضح فضيلة الإمام الأكبر أن جزاؤهم وردت فيه آيات كثيرة تفوق الخمسين آية، وكلها إنذار ووعيد للمتكبر، كما أن جزاؤهم موجود في أبواب كثيرة في كتب الحديث، حيث تشتمل على عقوبات تقشعر لها الأبدان، لافتا إلى أن سبب هذا التغليظ في العقوبة هو ادعاء المتكبر الشرك مع فهي صفة مختص بها سبحانه وتعالى، من ينازعه فيها ينال العذاب الأليم، وكما جاء في الحديث الشريف «يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال ذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان»، وفي رواية أخرى (يطأهم الناس بأقدامهم)، فيكون الجزاء والثواب والعقاب من جنس العمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر الإمام الأكبر العزة الإمام الطيب شیخ الأزهر إلى أن
إقرأ أيضاً:
أحمد داش وياسمينا العبد.. شباب مصر الفنانين يتألقون في قائمة فوربس
أعلنت مجلة فوربس ميدل إيست عن قائمتها السنوية لمشاهير إنستجرام تحت سن الثلاثين، والتي ضمت اثنين من أبرز الشباب المصريين، أحمد داش وياسمينا العبد، تقديرًا لمساهماتهم الملهمة في مجالات الفن والإبداع.
تُعد هذه القائمة ثمرة تعاون بين فريق أبحاث فوربس وميتا الشرق الأوسط، وتهدف إلى تسليط الضوء على الشباب المبدعين الذين يمتلكون تأثيرًا كبيرًا في مجتمعاتهم، سواء في التمثيل أو الموسيقى أو مجالات أخرى.
أحمد داش، الذي بدأ مسيرته الفنية منذ طفولته، أثبت مكانته كنجم متألق بأدواره المميزة، مثل بطولته في مسلسل مسار إجباري الذي تصدر مشاهدات موسم رمضان 2024. كما ينتظر الجمهور عرض فيلمه الجديد نجوم الساحل.
أما ياسمينا العبد، فقد حققت خطوات بارزة بمشاركتها في أعمال درامية وسينمائية مثل البحث عن علا 2 وسكر 2، بجانب انضمامها إلى مسلسل موضوع عائلي.
تُعتبر هذه الإنجازات دليلاً على أن الأحلام الكبيرة والعمل الجاد يمكن أن يُحققا نجاحات استثنائية حتى في بداية المسيرة. قائمة فوربس ليست مجرد تكريم، بل دعوة للشباب لمواصلة الطموح والإبداع.
ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو جراف التالي.