بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تحذر من أي إجراءات أحادية الجانب أو محاولة تمس الانتخابات
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من أي إجراءات أحادية الجانب أو أي محاولة لتقويض تطلعات الليبيين إلى إجراء انتخابات وطنية.
وجاء التحذير بعد إعلان مجلس النواب الليبي موافقته على خارطة الطريق المنبثقة عن لجنة "6+6" المشكلة من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة لإعداد قوانين الانتخابات.
إقرأ المزيد روسيا تؤكد دعمها لجهود ضمان إجراء الانتخابات في ليبياوقالت البعثة في بيان إنها علمت بموافقة مجلس النواب الليبي على خارطة طريق وإعلانه فتح باب الترشيحات لحكومة جديدة، محذرة من عواقب وخيمة على ليبيا جراء أي مبادرات أحادية الجانب لمعالجة الانسداد السياسي.
وأشار البيان إلى مواصلة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، لقاءاته مع جميع المؤسسات والأطراف الليبية الرئيسية من أجل الاتفاق على خارطة طريق، لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد على أساس دستوري وقانوني من خلال الحوار والحلول الوسط، والمشاركة البناءة بطريقة شفافة وشاملة للجميع، وذلك بهدف تشكيل حكومة ليبية موحدة قادرة على إدارة البلاد عموماً، وتمثيل الشعب الليبي بأكمله، من جملة أمور أخرى.
وشددت البعثة الأممية على أن العملية السياسية في ليبيا تمر بمرحلة حرجة تستلزم اتفاقا سياسيا شاملا، مع قبول ومشاركة من الأطراف الفاعلة جميعها.
وحذرت من أن أي إجراءات أحادية على غرار محاولات سابقة في الماضي، يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على ليبيا وتتسبب في مزيد من عدم الاستقرار وإثارة العنف.
وأضافت البعثة: "البلاد تعاني بالأساس من انقسامات عميقة، ومثل هذه التحركات من شأنها أن تعمق حدة التجاذبات في أوساط الليبيين الذين يرزحون تحت وطأة المعاناة منذ أكثر من عقد".
وأكدت البعثة أن باتيلي يكثف اتصالاته مع جميع الأطراف الرئيسية لتيسير التوصل إلى تسوية سياسية تجعل مشروعات قوانين الانتخابات قابلة للتنفيذ والاتفاق على تشكيل حكومة موحدة جديدة والتمكين من إجراء انتخابات ناجحة دون تأخير.
وأشارت إلى تقديم ملاحظاتها إلى الأطراف الليبية الرئيسية بشأن الإطار القانوني للانتخابات، وقالت: "هذه الوثيقة المقدمة عبارة عن خلاصة للمناقشات مع مختلف الأطراف، وقد ركزت على قضايا هي موضع الخلاف في الإطار القانوني للانتخابات".
وأكدت أنه يجب النظر بجدية في هذه القضايا قبل استكمال الإطار الانتخابي بطريقة شاملة.
وجددت البعثة تحذيرها من جميع الأعمال التي تقوض مطالب الشعب المستمرة بإجراء انتخابات وطنية تؤدي في نهاية المطاف إلى إضفاء الشرعية على المؤسسات الليبية بطريقة سلمية وديمقراطية، داعية الفاعلين الليبيين جميعا إلى استخلاص العبر من الماضي، والعمل معا بروح التوافق.
أخذت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا علماً بموافقة مجلس النواب على خارطة طريق وإعلانه عن فتح باب الترشيحات لحكومة جديدة. وقد حذرت البعثة مراراً وتكراراً من أي مبادرات أحادية الجانب لمعالجة الانسداد السياسي في ليبيا.
النص الكامل للبيان ????????https://t.co/H8qUOkgygl
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا الأزمة الليبية الأمم المتحدة الإنتخابات الليبية الاتحاد الإفريقي انتخابات بنغازي طرابلس على خارطة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: أجهزة الاتصال تم تفخيخها قبل وصولها البلاد
أظهرت تحقيقات أولية أجرتها السلطات اللبنانية أن أجهزة الاتصال اللاسلكية التي انفجرت هذا الأسبوع "تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان"، حسبما ذكرت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي الخميس.
وجاء في نص الرسالة التي أُرسلت إلى المجلس عشية اجتماع مقرر اليوم الجمعة حول هذا الموضوع أن "التحقيقات الأولية أظهرت أن الأجهزة المستهدفة، قد تم تفخيخها بطريقة احترافية… قبل وصولها إلى لبنان".
ووفقا للرسالة اللبنانية، توصلت السلطات أيضا إلى أن الأجهزة، التي شملت أجهزة اتصال (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى (ووكي توكي)، تم تفجيرها عن طريق إرسال رسائل إلكترونية إلى الأجهزة. وأضافت البعثة أن إسرائيل مسؤولة عن التخطيط للهجمات وتنفيذها.
وقتل 37 شخصا وأصيب قرابة 3 آلاف آخرين بجروح جراء تفجير أجهزة "بيجرز" الثلاثاء ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء يستخدمها عناصر في الحزب، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وانفجرت هذه الأجهزة خلال تسوق مستخدميها في المتاجر وسيرهم في الشوارع وحضورهم جنازات، ما أدى إلى إثارة حالة من الذعر في البلاد.
ولم تعلّق إسرائيل على التفجيرات التي وقعت غداة إعلانها توسيع أهداف الحرب المتواصلة في قطاع غزة، لتشمل تأمين المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان بشكل يضمن عودة السكان الإسرائيليين إليها. ، لكن عدة مصادر أمنية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ربما يكون نفذها حيث للجهاز تاريخ في شن هجمات مماثلة
ووصفت بعثة لبنان التفجيرات بأنها "غير مسبوقة في وحشيتها" وتقوض الجهود الدبلوماسية لوقف القتال في غزة وجنوب لبنان.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الهجمات قبل جلسة طارئة مقررة الجمعة لمناقشة هذه الهجمات والوضع الخطير في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب الجلسة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية .
ومنذ شن إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إثر عملية طوفان الأقصى، كان تركيز العمليات العسكرية الإسرائيلية منصبا على غزة.
لكنّ المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان تشهد تبادلا يوميا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أدى إلى مقتل المئات في لبنان، والعشرات في إسرائيل، وإلى نزوح عشرات آلاف المدنيين في كلا الجانبين.
ويؤكد الحزب أن عمليات القصف عبر الحدود هي بمثابة "جبهة إسناد" لغزة في ظل الحرب المدمرة التي تشنها قوات الاحتلال منذ نحو عام.