أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت أن قطاع غزة لم يعد يحتمل المزيد من الدمار والمعاناة الإنسانية، بعد أن بلغ عدد الضحايا أكثر من 32 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، وبعد أن تم تدمير البنية التحتية بالكامل.

وقال شكري - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأردني والفرنسي، عقب مباحثات جرت بينهم اليوم في القاهرة - إنه بحث مع وزيري خارجيتي فرنسا والأردن، مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والحرب الجارية في قطاع غزة.

وأوضح أن زيارة الوزيرين لمصر تأتي في إطار مواصلة التعاون والتنسيق بين مصر والأردن وفرنسا على ضوء الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الدول الثلاثة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشراكة الاستراتيجية المعاناة الإنسانية سامح شكري قطاع غزة وزير الخارجية

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. لبنانيون يعودون إلى بلداتهم الحدودية رغم دمارها

جنوب لبنان- لم يكن مشهد الدمار الهائل والأنقاض التي غطت أرجاء البلدة هو الأكثر تأثيرا في نفس رئيس بلدية كفركلا جنوبي لبنان حسن شيت، بل كان هناك مشهد آخر اختزل كل شيء وألقى بظلاله على كل ما رآه من خراب فيها.

يستعيد شيت اللحظة قائلا "عندما وصلتُ إلى تخوم كفركلا عند أول منزل فيها، كانت المفاجأة بانتظاري، ظهرت أمامي سيارة إسعاف وفي داخلها مقاومان لا يزالان على قيد الحياة، كان ذلك كفيلا بأن يطغى على كل ما رأيته من دمار لأنه مشهد العزة والكرامة، ومعرفتي أن اثنين من الشباب الذين واجهوا العدو الصهيوني قد ظلا حيين كان أبلغ من أي شيء آخر".

وكشف أن المقاومين نجوا رغم تعرض موقعهما لقصف مكثف وغارات متتالية حفرت الأرض تحتهما، إلا أنهما صمدا وخرجا سالمين، مشددا على أن هذه اللحظة حملت في طياتها معنى أكبر من الدمار المادي الذي لحق بالبلدة. وتابع "الدمار مؤلم، ودماء الشهداء تُحفر في الذاكرة، لكننا أمام مسؤولية كبرى، هذه أرضنا وسنعيد إعمارها مهما كانت التحديات لأن البقاء فيها هو خيارنا الوحيد".

دمار هائل خلّفه الاحتلال في قرى الجنوب اللبناني التي انسحب منها (الجزيرة) دمار هائل

لم تكن العودة إلى كفركلا بالأمر الهين، فحجم الدمار يفوق قدرات البلدية وحدها. ويوضح شيت أنه لم يبق شيء قائم، لا بنية تحتية، ولا طرقات، ولا بيوت، وأنهم يحاولون بذل أقصى ما يستطيعون "لكن حجم الدمار يستدعي دعما أكبر من الدولة".

ودعا المسؤولين في الدولة إلى إدراج كفركلا ضمن أولويات إعادة الإعمار، مؤكدا "ما تبقى من البلدة هو الأرض، وهي كرامتنا ولن نتركها مهما كانت التحديات".

ووسط الركام الذي غيّر معالم البلدة، وقفت السيدة هبة بجوار أهلها تتساءل بحسرة ووجع "أين نقف؟"، وكأنها تبحث عن موطئ قدم في مكان لم يعد يشبه ما كان. ورغم الدمار الهائل قالت بثبات للجزيرة نت "عدنا مرفوعي الرأس، فالبيوت تُعوّض، لكن الإنسان لا".

إعلان

المشهد ذاته تكرر مع الحاج فضل، الأب لـ5 أبناء، والذي طال انتظاره للحظة العودة. وقف بعينين يملؤهما الشوق والحزن معا قائلا بصوت متهدج للجزيرة نت "انتظرنا طويلا لحظة الرجوع إلى أرضنا، ورغم انكسار قلوبنا على من فقدناهم، إلا أننا باقون. لن ننكسر ولن نهزم".

حين خطا نحو منزله كان المشهد أكثر إيلاما مما تخيل، تفقد المكان بعينين غمرتهما الدموع، فلم يجد سوى أطلال ورماد، تمتم بحزن "البيت الذي كان عامرا بالحياة لم يعد له وجود، الطابقان اللذان احتضنا أجمل ذكرياتي معا بالأرض تماما كما سُويت البلدة بأكملها".

قوات الجيش اللبناني ترافق النازحين العائدين إلى بيوتهم في البلدات الحدودية (الجزيرة) تحديات

في القرى والبلدات الجنوبية، تدفق الأهالي لتفقد منازلهم وسط تحديات جسيمة، دمار واسع طال الطرقات العامة والفرعية بفعل عمليات التجريف والتخريب، في حين دُمرت معظم المرافق الحيوية بالكامل.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، اصطفت طوابير طويلة من السيارات عند مداخل البلدات بانتظار الإذن من الجيش اللبناني للدخول. وانتشرت وحدات الجيش، منذ ليل الاثنين الماضي، داخل 11 قرية وباشرت بإزالة السواتر الترابية التي أقامها الجيش الإسرائيلي خلال فترة احتلاله للمنطقة.

لكن أمام صعوبة الانتظار، اختارت العديد من العائلات التقدم سيرا على الأقدام لتُفاجأ بمشهد دمار شامل، الحقول الزراعية مجرفة بالكامل، والمنازل تحولت إلى أنقاض، في صورة تعكس حجم المأساة التي حلت بالمنطقة.

على الطريق إلى بلدة الوزاني، كما في كفركلا، وميس الجبل، ومركبا، وحولا، وغيرها من البلدات الحدودية التي شهدت انسحاب قوات الاحتلال بعد انتهاء المهلة المحددة وفق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، يتكرر مشهد الخراب في كل زاوية.

مشهد كارثي

في الوزاني المطلة غربا على الجولان السوري المحتل وجنوبا على فلسطين المحتلة، يستعيد رئيس بلديتها حسين الأحمد لحظات الوصول الأولى قائلا "وصلنا في تمام السابعة صباحا متقدمين على الجيش اللبناني الذي تبعنا لاحقا لفتح الطرقات وتأمين المنطقة".

إعلان

ويضيف للجزيرة نت "المشهد كان كارثيا بكل المقاييس، دمار شامل طال كل شيء: البنية التحتية، والمنازل، والأحياء السكنية، لا أثر لمقومات الحياة، والوزاني منكوبة كغيرها من قرى الجنوب".

الدفاع المدني اللبناني أعلن انتشال 23 جثة من مناطق متفرقة انسحب الاحتلال منها (الجزيرة)

أمام أنقاض منزلها، وقفت الحاجة حسنية المحمد بذهول تحاول استيعاب المشهد، وأوضحت: "قالوا إننا نستطيع العودة فجئنا. لكن ما رأيناه كان صادما، البيوت مدمرة، لا شيء كما كان، حتى أبسط مقتنياتي اختفت". وأضافت للجزيرة نت "حتى ذكرياتي وأولادي، وتفاصيل حياتنا وهذا البيت الذي كان ثمرة عمري، أصبحوا مجرد أنقاض".

وعقب انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض البلدات الحدودية، أعلن الدفاع المدني اللبناني، أمس الثلاثاء، انتشال 23 جثة من مناطق متفرقة.

وأوضح -في بيان رسمي- أن الفرق المختصة عثرت على جثامين 14 شخصا في بلدة ميس الجبل، و3 في مركبا، و3 في كفركلا، و3 آخرين في العديسة، وما زالت أعمال البحث مستمرة.

 

مقالات مشابهة

  • معلومات عن يوسف عمر بطل مسلسل شباب امرأة.. «يجسد شخصية شكري سرحان»
  • ترامب: لن أفرض خطتي بشأن غزة.. وتفاجأت برفض مصر والأردن
  • كاتب صحفي: وزير الخارجية يركز على عدة محاور لدعم ونصرة القضية الفلسطينية
  • سفيرة مصر بليبرفيل تبحث مع وزير الخارجية الجابوني سبل دفع آليات التعاون الثنائي
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
  • بالفيديو.. وزير الخارجية: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا شهدت نقاشًا عميقًا حول القضايا الإقليمية
  • وزير الخارجية: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا شهدت نقاشا عميقا حول القضايا الإقليمية
  • وزير الخارجية: إنشاء غرفة عمليات لتلقى شكاوى المغتربين وإحالتها للجهات المعنية
  • بالفيديو.. لبنانيون يعودون إلى بلداتهم الحدودية رغم دمارها
  • تنسيقية شباب الأحزاب: «القضية الفلسطينية» قضية مركزية بالنسبة لمصر والأردن