ميناسيان في رسالة عيد الفصح: سننتصر على الموت وعلى المجرمين والجرائم
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
وجّه كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان رسالة عيد الفصح، وجاء فيها:
"لقد مر أسبوع الآلام، الآم فادينا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله الوحيد وانتهت هذه المرحلة عندما عُلق على خشبة الصليب، خشبة العار، ومن ثم عاد الحشد الدي رافقه حتى الصليب تلك المنطقة الى حياته وإلى أعبائه اليومية غير مبالين بما جرى.
مثلنا نحن، الذين شاركنا يوم أمس في مسيرة رتبة دفن المسيح في يوم الجمعة المبارك المسمى بالجمعة العظيمة. شارك فيها بعضنا بخشوع والبعض الأكثر وكأنها مهرجان فارغ المعنى، لقد مرت تلك الأيام العصيبة المليئة بالعذاب والأوجاع والحرمان ولم يبقى منها إلا ذكراها، ذكرى الجلجلة المعروفة بتلة العار.
رغم كل ما نعيشه ونشعر به في هده الرتب الطقسية، هناك حقيقة واحدة ثابتة، وهي أن المسيح قام من بين الأموات وغلب الموت ووهب الحياة، فأين شوكتك أيها الموت.
المسيح قام من بين الأموات وأعطانا الحياة الجديدة المتحررة من قيود الموت الأبدي. هذه هي الصورة الحقيقية التي وهبنا إياها المخلص بتضحيته أي بمحبته اللامتناهية.
هذه هي نتيجة ما قاله لتلاميذه في بستان الزيتون "ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه في سبيل أحباءه"(يوحنا ١٥،١٣). نعم هذه هي قمة المحبة. فلذلك نحن أيضاً مهما اشتدت علينا الصعوبات، والحروب والقتل والفتك بالأبرياء ، فلا بد لنا من القيامة. القيامة من السبات العميق. القيامة على مثال المسيح ، الفادي. هكذا كل فرد مننا يبدل ذاته حسب دعوته الخاصة، الكاهن لواجباته الأب لأولاده والوطن لشعبه والشعب لوطنه، حتى ننال ثمرة القيامة الحقيقية وأنتم اولادها. سنقوم من الموت، الموت الأخلاقي ونبني مجدداً بيتنا ووطننا الحبيب بمحبة الفادي.
فيا إخوتي وأخواتي، أحبو بعضكم البعض بدون التفرقة ما بين الطوائف والديانات، فكلنا أبناء الله الواحد، فلنحب أحدنا الآخر بدون زرع التفرقة بين محبي الإله الواحد، لأن المسيح صلب ومات وقام من بين الأموات مفتدياً البشرية بأكملها.
فلا تخف أيها القطيع الصغير فقد حَسُنَ لدى أبيكم أن ينعَمَ عليكم بالملكوت"(لوقا١٢، ٣٢) سينعم عليكم النصر والنجاح، وسيدر عليكم نعمه ومراحمه السماوية.
نعم سنقوم مع المسيح القائم من بين الأموات مجدداً وننتصر بدورنا على الموت وعلى المجرمين والجرائم التي سلبت ولا تزال تسلب حقوق الانسان وتفتك بالقيم والمبادئ الانسانية والدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها مما هو من حق كل فرد من البشرية ولاسيما حقوقنا في وطننا الجريح. "لا تخاف أيها القطيع الصغير" ان فاديك القاءم من بين الأموات يراك ويرعاك فكن خادماً اميناً له ولوصيّته "احبوا بعضكم البعض ومنها سيعلم الناس بأنكم تلاميذي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأب رفعت بدر يقدم لوحة لكنيسة معمودية المسيح للبابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، اليوم، بالبابا فرنسيس، في القصر البابوي، وقدم له لوحة عن تدشين كنيسة معمودية المسيح، بحضور الكاردينال بييترو بارولين ممثلاً عن قداسة البابا.
وكتب على اللوحة ما قاله أيضًا البابا فرنسيس في رسالته إلى المسيحيين في الشرق الأوسط، في أكتوبر 2024: "أنتم أيها المسيحيون في الشرق مغروسون في أراضيكم المقدّسة، وعليكم أن تكونوا دائمًا براعم أمل ورجاء في مجتمعاتكم".
وأخبر الأب رفعت بدر قداسة البابا فرنسيس عن المعرض الأردني الذي سيفتتح في حاضرة الفاتيكان بعد أيام، ويحمل عنوان: "الأردن فجر المسيحيّة"، وتشرف عليه وزارة السياحة والآثار الأردنيّة، وسيستمر حتى نهاية شهر شباط المقبل.
جاء ذلك اللقاء في أثناء الاستقبال الذي أجراه البابا فرنسيس مع مدراء المراكز الإعلاميّة الكاثوليكيّة المتواجدة في 138 دولة في العالم، ومنها الأردن، حيث مثّل الأب رفعت بدر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام التابع للبطريركيّة اللاتينيّة في لقاء مدراء الإعلام.
وقال الأب رفعت بأن البابا أبدى إعجابه بكنيسة معمودية المسيح التي دشنت في الأردن في الفترة الأخيرة.
وبحضور رئيس دائرة الاتصالات الفاتيكانيّة السيّد باولو روفيني، قال البابا فرنسيس في معرض لقائه مع مدراء المراكز الإعلاميّة الكاثوليكي: أشكركم أيها الإعلاميون على عملكم المتواصل امضوا قدمًا بشجاعة وفرح ينبعان من نشر البشرى الحسنة التي تواكب أعمالكم الإعلامية.
وأكد أنّ الإعلام ليس عملاً تكتيكيًا أو تقنيًا فقط، كما أنّه ليس فقط إعادة لشعارات مبتذلة أو كتابة تقارير إعلامية متواصلة، بل الإعلام هو عمل محبّة بامتياز، وهو أيضًا عطاء الحب المجانيّ الذي وحده يستطيع أن ينتج ثمارًا من الخير والايثار وقال للحضور: اصنعوا من القنوات التي تعملون بها قنوات تعطي خيرًا في كل يوم بصبر وأناة وإيمان.