زيلينسكي يقيل "ذراعه الأيمن" والعديد من المستشارين والمساعدين
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم السبت، عددا من المستشارين والمساعدين، من بينهم مساعده الأول، سيرغي شيفير.
وجاء في المرسوم المنشور على الموقع الإلكتروني لمكتب زيلينسكي: "إقالة شيفير سيرغي ناخمانوفيتش من منصب المساعد الأول لرئيس أوكرانيا".
وبحسب مكتب زيلينسكي، فإن زيلينسكي قام بإقالة عدد من المستشارين - أوليغ أوستينكو، وسيرغي تروفيموف، وميخائيل رادوتسكي، بالإضافة للممثل المعتمد لرئيس أوكرانيا "لضمان حقوق المدافعين عن أوكرانيا" ألينا فيربيتسكايا، ومفوضة رئيس أوكرانيا للأنشطة التطوعية ناتاليا بوشكاريفا.
وبحسب مصادر مفتوحة، يشغل شيفير منصب المساعد الأول لزيلينسكي منذ عام 2019. وهو منتج مسلسلات تلفزيونية، ومدير استوديو "Kvartal-95"، الذي بفضله حصل زيلينسكي على تذكرة دخول إلى السياسة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، استقالة زالوجني وتعيين ألكسندر سيرسكي، الذي كان يقود القوات البرية سابقًا، مكانه.
ووفقًا لوسائل الإعلام الغربية، يتمتع سيرسكي بسمعة مثيرة للجدل، فهو يُنظر إليه على أنه مؤيد مقرب لزيلينسكي، لكن الجنود يكرهونه بشدة بسبب خسائره الفادحة، ولهذا السبب أطلقوا عليه ألقاب "الجزار" و"الجنرال 200".
على جانب اخر، أكدت السلطات الأوكرانية، اليوم /السبت/ أن القوات الروسية واصلت قصفها للأراضي الروسية خلال الساعات الـ 24 الماضية.
فمن جانبه، قال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا فاديم فيلاشكين، إن مدنيا لقى حتفه؛ جراء قصف شنته القوات الروسية بالمدفعية الثقيلة على الإقليم الليلة الماضية.. مشيرا إلى أن القوات الروسية قتلت 1896 شخصا وأصيب 4744 من الإقليم منذ بدء العمليات العسكرية الروسية على نطاق واسع في العام قبل الماضي، لافتا إلى أن أرقام الضحايا لا تأخذ في الاعتبار عدد الضحايا في بلدتي ماريوبول وفولنوفاخا.
في الوقت نفسه، أشار رئيس الإدارة العسكرية لإقليم زابوروجيا الأوكراني إيفان فيدوروف - وفقا لوكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية الرسمية - إلى أن الجيش الروسي قصف تسع بلدات تابعة للإقليم 442 مرة خلال أمس.. قائلا:"شن الجيش الروسي ثلاث ضربات جوية على مالا توكماشكا وروبوتاين، وهاجمت 91 طائرة بدون طيار بلدات هوليبول وليفادني وروبوتاين ومالا توكماشكا ومالينيفكا ونوفواندرييفكا ومالا توكماشكا وروبوتاين ونوفواندرييفكا ومالينيفكا وليفادني وفوزدفيزيفكا".
وأضاف المسئول الأوكراني، أن هناك 28 تقريرًا عن تدمير المباني السكنية ومرافق البنية التحتية، ولكن لم يصب أي مدني.
من ناحيته، أكد رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا أولكسندر بروكودين، أن مدنيا لقى حتفه، بينما أصيب آخر في قصف شنته القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية.
وذكر بروكودين - في تصريح له - أن الجيش الروسي أطلق النار خلال اليوم الأخير على بلدات بيلوزيركا وفيليتينسكي وكيزوميس وسادوف وبيريسلاف وزولوتا
بالكا ونوفوليكساندريفكا وشلياخوف ونوفوفورونتسوفكا وأوسوكوريفكا وتياهينتسي وخيرسون؛ ونتيجة لذلك لحقت أضرار بمبنى متعدد الطوابق ومنزلين خاصين، بالإضافة إلى إصابة برج اتصالات ومخزن.
وأضاف المسئول الأوكراني أن القصف الروسي على استهدف المجتمع الإقليمي لمدينة خيرسون سبع مرات، مما أدى إلى إلحاق أضرار بكل من خيرسون وسادوف.
الكرملين: الواقع الجيوسياسي تغير منذ بدء العملية العسكرية بأوكرانيا
أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن الواقع الجيوسياسي قد تغير منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، مشيرة إلى أنه على الرئيس الأوكراني الأخذ في الاعتبار أن روسيا ضمت 4 أقاليم جديدة .
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف - في تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) اليوم السبت، تعليقا على تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن إمكانية التفاوض مع روسيا على حدود ما قبل بدء العملية العسكرية - :" إن الواقع الجيوسياسي قد تغير، وسيتعين على زيلينسكي الأخذ في الاعتبار أن روسيا ضمت 4 أقاليم جديدة".
وأضاف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية :" لقد تغيرت حدود كل من أوكرانيا وروسيا، ولدينا أربعة أقاليم جديدة، وهذا واقع جديد لا يمكن تجاهله"، مؤكدا أنه يتعين على الجميع أن يأخذوا ذلك في الاعتبار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيلينسكي يقيل المستشارين والمساعدين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الرئیس الأوکرانی القوات الروسیة فی الاعتبار إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.
وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.