كتب- محمد شاكر
شهد عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، مساء أمس الجمعة، بالمسرح الروماني بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ضمن فعاليات البرنامج المركزي للهيئة بالمحافظات، احتفالا بالشهر الفضيل، في إطار برامج وزارة الثقافة.

وأعرب رئيس الهيئة عن سعادته بالإقبال الكبير الذي تشهده فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تنظمها الهيئة بالمحافظات ضمن برامج وزارة الثقافة للاحتفال بشهر رمضان، كما قدم شكره للزملاء القائمين على إعداد وتنفيذ الليالي بمحافظة البحيرة وجميع المحافظات، مشيدا بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بدمنهور من أجل تقديم محتوى ثقافي وفني لأبناء المدينة، وتابع رئيس الهيئة الفعاليات المتنوعة التي قدمت في الليلة.


جاءت الاحتفالية في حضور أحمد درويش رئيس الإدارة المركزية لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، محمد البسيوني مدير عام فرع ثقافة البحيرة، أحمد الهواش مدير مكتبة مصر العامة بدمنهور، ولفيف من الأدباء والمثقفين.

وبدأت الفعاليات بمقهى "توفيق الحكيم" بلقاء للاحتفاء بتجربة الشاعر الراحل صلاح غانم ضمن برنامج "عطر الأحباب"، الذي يقام بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان.

شارك في اللقاء الشاعر هاني قدري وتناول السيرة الذاتية للشاعر الراحل الذي ولد عام 1946 بحي القلعة بدمنهور.

وتابع قائلا: التحق "غانم" بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية وعمل بالجهاز المركزي للمحاسبات عقب التخرج، ويعد من الأبطال الذين ساهموا في تحرير أرض سيناء، وقامت القوات المسلحة المصرية بمنحه شهادة تقدير نظرا لما ساهم به من جهد، وما اتسم به من روح وتضحية خلال حرب أكتوبر المجيدة.

وأضاف "قدري" أن "غانم" تدرج في عدد من الوظائف في الجهاز المركزي للمحاسبات، كان آخرها مستشارا لرئيس الجهاز المركزي للمحاسبات عام 2006.

أما عن مؤلفاته فأشار أن الشاعر الراحل له عدد كبير جدا من القصائد الشعرية بالعامية، وأخرى بالفصحى، تم نشرها بشكل دوري في الصحف المصرية والعربية والمجلات الأدبية المتخصصة، ومن أعماله "قبل الرحيل" و"بلا أنتِ" الصادر له عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وأضاف: تميزت أعمال "غانم" بالتنوع، فنجد أنه اهتم بكتابة بفن الأوبريت وكتب الكثير من الأوبريتات تم تقديمها في العيد القومي لمحافظة البحيرة منها "قول يا هرم، كفاح شعب البحيرة، مصري مش عايزة كلام" وغيرها، بالإضافة إلى كتابة أكثر من 20 أوبريت غنائي بسلطنة عمان، تم تكريمه عليها في أكثر من دولة عربية منها المملكة العربية السعودية التي حصل فيها على جائزة مسابقة أفضل قصيدة أثناء فترة تواجده هناك عن قصيدة "بلا أنت" التي عبّر خلالها عن إحساسه بالغربة عن الوطن.

هذا وقدم أبناؤه نبذة مختصرة عن مسيرة أبيهم الأدبية، وكذلك تجربته مع الإذاعية إيناس جوهر من خلال كتابته للسهرات الإذاعية في إذاعة الشرق الأوسط، وكيف واجه الكثير من الصعوبات في بداية انتقاله للعمل بمحافظة القاهرة، وسعيه الدائم لتقديم محتوى إذاعي متميز، فنجده شارك في كتابة عدة برامج متميزة منها "الحُكم بالقانون"، و"حفل ماتينيه"، كما قدم مسرحيتين أثناء عمله مع المخرج كمال عبد اللاه.

واختتم اللقاء بإهداء أبناء الشاعر الراحل درع تكريم لاسمه، ووفاء لما قدمه من أعمال متميزة، مع إلقاء بعض قصائده الشعرية ومنها "بلا أنت"، و"مسحراتي دمنهور".

هذا وتضمنت الفعاليات فقرة اكتشاف مواهب للأطفال مع الشاعر بهجت صميدة، بجانب ورش الأشغال اليدوية، وفقرة الرسم على الوجه والألعاب التفاعلية بالتعاون مع شركة مياه الشرب بدمنهور.

واختتمت الفعاليات بباقة متنوعة من الفقرات الاستعراضية من الفلكلور البورسعيدي قدمتها فرقة بورسعيد للفنون الشعبية ومنها "البحرية، أم الخلول، يا طير يا رمادي، بتغني لمين يا حمام، آه يا لالالي"، بقيادة الفنان محمد صالح.

هذا وتقام فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة البحيرة ومن المقرر أن تختتم مساء اليوم السبت.

كانت هيئة قصور الثقافة قد أطلقت الليالي الرمضانية هذا العام بمواقعها المركزية الكبرى، في 4 مواقع بالقاهرة منها قصر ثقافة روض الفرج والحديقة الثقافية بالسيدة زينب ومسرح السامر وقصر السينما.

كما نظمت الهيئة فعاليات ليالي رمضان في 6 محافظات مصرية تمثل أقاليم مصر كافة، وهي المنيا والإسماعيلية والأقصر والبحيرة والدقهلية والفيوم، بجانب أنشطة هيئة قصور الثقافة المتعددة فى كل الفروع الثقافية، ولاقت الفعاليات إقبالا جماهيريا غفيرا وتفاعلا كبيرا من الجمهور.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان ليالي رمضان الثقافية عمرو البسيوني مكتبة مصر العامة المسرح الروماني لیالی رمضان الثقافیة والفنیة فعالیات لیالی رمضان

إقرأ أيضاً:

الإبداع العربي| «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» إصدار جديد بهيئة الكتاب

«دم النار.. توقيعات على جدران غزة» .. أصدرت وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة الإبداع العربي، كتاب نصوص بعنوان «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» للكاتب المتوكل طه.

 

مشاهد من الوجع الكثيف


في مدينة تكاد تشبهها المعجزات، بينما ينهشها الخوف، يلتهمها الفقد وتتجدد فيها الفجيعة لا تزال تمارس الصبر، تهدهد الحزن وتربي الأمل.. مشاهد من الوجع الكثيف، يوثقها الشاعر الفلسطيني المتوكل طه في هذه النصوص، ويخلد عبرها وحشية الحرب، وما تتجرعه غزة منذ اندلاعها من قتل، وخراب، وجوع، وخذلان في عالم لا يزال يلتزم الصمت، ويذعن لقانون الغاب.
وفضلا عما اكتست به نصوصه من صبغة سردية، وما انتهجه من لغة تصويرية، استطاع عبرهما تجسيد مشاهد من القصف العنيف، الجثث المحترقة واللهو الدموي الذي تجاوز أسوأ الكوابيس؛ فقد عمد الشاعر إلى السخرية لفضح نفاق الغرب ترهاته عن السلام، وادعاءات الإنسانية، التي دحضها تغافله عن عربدة الجيش الصهيوني، وما يمارسه من إبادة جماعية، ورغم كل ما رصده من خراب كان الافتتان بغزة جسرا شيده نحو الأمل، فحتما ستسقط نبتة لا جذور لها لا سيما وقد سقطت صورة الضحية، وانكشف الجزار.
المتوكل طه، من مواليد مدينة قلقيلية - فلسطين عام 1958 (دكتوراه في الآداب)، صدر له أكثر من خمسين كتابا في الشعر والسرد والنقد والفكر والإعلام، حاز العديد من الجوائز، منها: «جائزة الدولة التقديرية»، وجائزة «الحرية» و«القدس» و «إحسان عباس» و «زهرة المدائن» و «الإبداع المقاوم» وجائزة «عبد الرحيم محمود للشعر».
ومن بين إصداراته رمل الأفعى (سيرة كتسيعوت، معتقل أنصار 3)، عباءة الورد (نصوص الانتفاضة والشهداء)، طهارة الصمت (عن الكتابة وهموم الثقافة)، وقد صدرت الأعمال النثرية المذكورة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت العام 2003، سرديات الجنون – نصوص، كشكول الذهب- نصوص.

 

 

 «التأويل الثقافي.. مقاربات في السرد والنقد الشارح»

 

كما أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دراسات أدبية كتاب «التأويل الثقافي.. مقاربات في السرد والنقد الشارح» للدكتور مصطفى بيومي عبد السلام.
الكتاب يضم مجموعة من المقاربات تعتمد على التأويل الثقافي، وتم تقسيمها إلى أقسام ثلاثة، اختص القسم الأول بالشعر، وقدم مقاربتين، الأولى منهما عن مقاومة السائد وتأسيس ثقافة الهامش في قافية ثابت بن جابر، والقصيدة موضع الدراسة تختلف في طبيعتها وبنيتها عن نصوص الثقافة السائدة، إنها تشير إلى الخروج والتمرد على تقاليد تلك الثقافة ونصوصها، مشكلة بذلك مجلى (تجلي) فني لرؤية الهامش للوجود والعالم، هذا المجلي الفني يقاوم السائد ويؤسس لثقافة الهامش؛ أما المقاربة الأخرى، فقد قدمت تشخيصا لفكرة استعادة الماضي في رائية الملك الضليل، للكشف عن الإشكالية المطمورة داخل النص، وليس البحث عن تصوير رحلة امرئ القيس (الشاعر الجاهلي) إلى قيصر الروم، كما طرح الشراح القدماء والمحدثون.
وانشغل القسم الثاني بالسرد، وقدم ثلاث مقاربات، ناقشت الأولى التجريب في المتخيل السردي من حيث هو محاولة للبحث عن طرق جديدة للمعرفة تتأبى على الطرق التقليدية وتقاومها وتقوضها، متسلحا بوعي ضدي يجعل الكتابة حالة من الإبداع الخلاق والابتكار غير المسبوق، الذي يتمرد على أسر الشكلية الضيقة، وينفتح على آفاق رحبة للتخييل الروائي، وقدمت قراءة الرواية «حديث الصباح والمساء» لـ نجيب محفوظ، ورواية «الثوب» لـ «طالب الرفاعي»؛ و عرضت المقاربة الثانية وجوه الآخر في رواية «الحب في المنفى» لـ «بهاء طاهر» وحددت مفهوما للآخر يتبلور في المختلف المغاير الذي لا أكونه، وهو أيضًا ذلك المختلف ثقافيًا، وعرقياً ودينيا، ومذهبياً واجتماعياً، وسياسيا، وطبقيا؛ وإذا كان هذا الآخر هو ما لا تكونه الذات، فإنه يمكن أن نتصور انقسام وعي الذات على نفسه عندما تصبح الذات ذاتا فاعلة للوعي، وذاتا منفعلة به؛ لقد رصدت الدراسة صورًا متنوعة من الآخر السياسي، والآخر الاجتماعي، والآخر العرقي؛ كما لم يفتها أن ترصد تحولات الآخر في الثنائية المتضادة للوطن والمنفى وكيف تحول الوطن إلى آخر وتحول المنفى إلى وطن. 
أما المقاربة الأخيرة فوقفت على ضفاف بحيرة الهايد بارك، لترصد مذكرات ضد الذكورة؛ هذه المذكرات تسيطر عليها حالة من الانتقاد الثقافي لأوجه الممارسات العامة في العالم العربي وهي ممارسة ثقافية دالة تقف ضد أنماط التفكير السائد، فتحرض على حوار الحضارات، وقبول الآخر المختلف عرقياً ودينيا، وترفض الإرهاب والعنف، وتخطو خطوة أساسية نحو فكرة التسامح الديني، وإضافة إلى ذلك تخترق وتدمر الثقافة الذكورية المهيمنة.
أما القسم الثالث والأخير، فقد توجه إلى النقد الشارح، وقدم مقاربة توجه هاجسها الأساسي إلى رصد المقدمات النظرية في كتاب الموازنة للآمدي، واكتشاف المبدأ النظري الحاكم لهذه الممارسة النقدية، أو المبدأ النظري التأسيسي الذي يقدم تصورات نظرية عن طبيعة الشعر على وجه العموم وشعر أبي تمام والبحتري على وجه الخصوص، ومن ثم عن عملية الموازنة بينهما، وهي بذلك تهدف إلى نوع من المعرفة المعممة التي تطمح إلى تفسير الجوانب المختلفة لهذه الممارسة.

 

 

مقالات مشابهة

  • مؤتمر أدبي بعنوان "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة"
  • «الثقافة» تصدر كتاب «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» بهيئة الكتاب
  • الثقافة تصدر «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» بهيئة الكتاب
  • الإبداع العربي| «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» إصدار جديد بهيئة الكتاب
  • «الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة» في مناقشات مؤتمر قصور الثقافة بالمنيا
  • رئيس جامعة الفيوم يشهد بدء العام الجامعي بتحية العلم.. صور
  • أجندة قصور الثقافة الأيام المقبلة.. منها مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية
  • اليافعي يؤكد أهمية إسهام المؤسسات الثقافية في إنجاح الحملة التعبوية الثقافية
  • محافظ أسيوط يستقبل نائب رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري لمناقشة الموقف التنفيذي لبعض المشروعات 
  • تحرك عاجل من وكيل زراعة البحيرة لحل أزمة الأسمدة في "نديبة" بدمنهور