الفلسطينيون يحيون يوم الأرض وإسرائيل تواصل الاستيلاء عليها
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن الاحتلال الإسرائيلي استولي على 27 ألف دونم مؤخرا، وفي حين شهدت مدينة سخنين بالجليل مسيرة بمناسبة الذكرى الـ48 لـيوم الأرض، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن طوفان الأقصى يعد امتدادا لمسيرة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والمقدسات.
وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الاحتلال الإسرائيلي استولي على 27 ألف دونم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال أقام 840 حاجزا عسكريا وبوابة في الضفة الغربية. وأشارت إلى أن الاحتلال صدق على 1895 وحدة استعمارية، وهجّر 25 تجمعا بدويا، كما نفذ 9700 اعتداء ضد المواطنين والممتلكات.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن الاحتلال اقتلع 9600 شجرة معظمها من أشجار الزيتون.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان إن مساحة الأراضي الفلسطينية الخاضعة فعليا للإجراءات الإسرائيلية بلغت 2380 كيلومترا مربعا تشكل 42% من مجمل مساحة أراضي الضفة الغربية، و69% من مجمل المناطق المصنفة "ج"، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.
وأشار إلى أن إسرائيل بدأت فعلا إنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات بالضفة من خلال جملة أوامر عسكرية، محذرا من عزل المزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية.
مسيرة وتأكيد
من جانب آخر، شهدت مدينة سخنين بالجليل المسيرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا لإحياء ذكرى يوم الأرض، بمشاركة عدد من الفلسطينيين.
وستختتم المسيرة بمهرجان في بلدة دير حنا بمشاركة عائلات شهداء يوم الأرض وقيادة المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر. وقبل انطلاق المسيرة تم وضع أكاليل على أضرحة الشهداء في البلدة.
وفي يوم الأرض، قالت حركة حماس إن "طوفان الأقصى يعد امتدادا لمسيرة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والمقدسات حتى انتزاع حقوقه المشروعة".
وأكدت الحركة أن أرض فلسطين -خصوصا القدس والمسجد الأقصى- هي محور الصراع مع إسرائيل ولا سبيل إلى تحريرها إلا بترسيخ خيار المقاومة وتعزيز الوحدة الوطنية.
وأضافت أن إسرائيل لن تفلح في تحقيق أهدافها العدوانية عبر جرائم الاستيطان والتهويد وارتكاب مجازر القتل وحرب الإبادة الجماعية، سواء في قطاع غزة، أو على امتداد الأراضي المحتلة.
وطالبت حماس دول العالم العربي والإسلامي إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد لأهالي قطاع غزة.
ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام الذكرى السنوية ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه إلى عام 1976، حينما صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب لديها.
وتأتي الذكرى هذا العام وسط تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلفة عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات یوم الأرض
إقرأ أيضاً:
العالم ينتفض: نؤمن بـ«حل الدولتين».. ولا يمكن الاستيلاء على غزة.. ونرفض التطهير العرقي
أثار المقترح الأمريكى الإسرائيلى بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه حالة من الرفض والاستنكار فى جميع أنحاء العالم، ورفضاً دولياً، إذ خرجت دول العالم تعلن رفضها الحاسم لتصريحات الرئيس الأمريكى، مؤكدين أن غزة هى أرض الفلسطينيين، وجزء من الدولة المستقبلية.
ففى روسيا، قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن أطروحات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تعبير عن ثقافة إلغاء قرارات مجلس الأمن، مشيراً، خلال لقاء مع السفراء الأجانب فى «موسكو»، إلى أن سبب مثل هذه الاقتراحات يعود إلى ثقافة الإلغاء فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وتابع: «ثقافة الإلغاء واضحة، والإلغاء واضح جداً فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فيما تؤكد قرارات مجلس الأمن ضرورة وجود أساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، بينما يقول ترامب إنه يجب تهجير مليون ونصف المليون نسمة إلى مصر والأردن».
روسيا: تعبير عن ثقافة إلغاء قرارات مجلس الأمن.. و«الصين» يجب إعادة «القضية» إلى المسار الصحيحونددت الصين بتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، فى مؤتمر صحفى: «الصين أكدت دائماً أن الحكم الفلسطينى للفلسطينيين هو المبدأ الأساسى للحكم فى غزة بعد الحرب، ونحن نعارض تهجير سكان غزة»، وتابع: «نأمل أن تتخذ جميع الأطراف وقف إطلاق النار والحكم بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح».
وفى إسبانيا، أعلن وزير الخارجية الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، رفض بلاده اقتراح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والسيطرة على القطاع لإنشاء ريفييرا الشرق الأوسط، قائلاً فى مؤتمر صحفى: «أريد أن أكون واضحاً للغاية فى هذا الشأن، غزة هى أرض الفلسطينيين، وسكان غزة يجب أن يبقوا فيها»، بحسب وكالة «رويترز»، وأضاف: «غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التى تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش».
وقال وزير الخارجية البريطانى، ديفيد لامى، إنه يجب أن يكون للفلسطينيين مستقبل فى وطنهم، وأوضح وزير الخارجية التركى، هاكان فيدان، أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة، الذى دمرته الحرب، غير مقبولة، مضيفاً أن أى خطط تجعل الفلسطينيين خارج المعادلة ستؤدى إلى المزيد من الصراع.
ورفضت فرنسا المقترح، مؤكدة أن التهجير من شأنه أن ينتهك القانون الدولى ويزعزع استقرار المنطقة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، فى بيان له: «فرنسا تجدد معارضتها لأى تهجير قسرى للسكان الفلسطينيين فى غزة، وهو ما يشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولى، واعتداء على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، فضلاً عن كونه عقبة كبرى أمام حل الدولتين وعامل زعزعة لاستقرار شركائنا المقربين مصر والأردن، وكذلك للمنطقة بأكملها».
وانتقد رئيس الوزراء الأسكتلندى، جون سوينى، خطة «ترامب»، وقال فى منشور على منصة إكس: «بعد أشهر من العقاب الجماعى فى غزة ومقتل أكثر من 40 ألف شخص، فإن أى مقترح لتهجير الفلسطينيين من منازلهم أمر غير مقبول وخطير»، وقال المبعوث الأوروبى الخاص للشرق الأوسط، سفين كوبمانز، إن هناك حلاً واحداً فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة.
واعتبر فيليبو غراندى، المفوض الأممى السامى لشئون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة، أن مشروع السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع، الذى طرحه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «مفاجئ جدّاً». وقال إنه «من الصعب جداً التعليق على هذه المسألة الحساسة جدّاً».
إسبانيا: القطاع جزء من فلسطين التى ندعمها.. وفرنسا: المقترح يزعزع استقرار شركائناوقال الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، إنَّ مقترح تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذى مزّقته الحرب ليس منطقياً، مضيفاً: «أين يعيش الفلسطينيون؟.. هذا أمر لا يمكن لأى إنسان أن يفهمه.. الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة».
وفى وقت سابق، تظاهر المئات من النشطاء الأمريكيين الداعمين للدولة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، أمام البيت الأبيض، ضد تصريحات الرئيس الأمريكى، التى أبدى فيها رغبته بإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة وتوطينهم فى مكان آخر، مؤكدين أن فلسطين ليست للبيع.