الأونروا تدعو للضغط على إسرائيل ومسؤول أميركي يتحدث عن المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إلى زيادة الضغوط من أجل تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الملزم الذي يأمر إسرائيل بضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك مع توالي التحذيرات من المجاعة.
وقال لازاريني في منشور على منصة إكس إن القرار -الذي أصدرته محكمة العدل الدولية أول أمس الخميس- هو تذكير صارم بأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة هو من "صنع الإنسان"، وأنه آخذ في التدهور.
وأوضح أن قرار المحكمة يحتم على إسرائيل التراجع عن موقفها والسماح بوصول المساعدات إلى شمال قطاع غزة بشكل يومي وفتح معابر برية إضافية.
ودعا لازاريني إلى القيام بتحرك جريء لمنع المجاعة، مطالبا الدول الأعضاء في محكمة العدل الدولية بممارسة مزيد من الضغوط من أجل تنفيذ قرار المحكمة بحق إسرائيل.
كما طالب المفوض العام للأونروا الدول التي أوقفت تمويلها للوكالة بإعادة النظر في قراراتها والسماح للوكالة بالقيام بدورها.
وقد أمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل -في قرار صدر بالإجماع- باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان قطاع غزة دون تأخير.
وكان المفوض العام للأونروا قد كشف أن إسرائيل أبلغتهم بأنها لن توافق على إرسال قوافل غذائية إلى شمال قطاع غزة، مطالبا "برفع هذه القيود".
وتحذر الأمم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه مجاعة وشيكة، وتشكو المنظمة من وجود "عقبات هائلة" أمام إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء القطاع.
اعتراف أميركي
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية قوله إن المجاعة ربما تكون موجودة بالفعل في بعض المناطق.
وتابع المسؤول الأميركي -الذي اشترط عدم الكشف عن هويته- أنه "يمكننا القول بثقة إن المجاعة تشكل خطرا كبيرا في الجنوب والوسط لكنها غير موجودة، غير أنها في الشمال تشكل خطرا ومن المحتمل تماما أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل".
وذكر المسؤول أن قلة الشاحنات من أكبر المشكلات التي تقيد توزيع المساعدات، وقال إن الشاحنات "لا تكاد تكفي في الوقت الحالي. لا توجد شاحنات إضافية في غزة لتحميلها بالغذاء من كرم أبو سالم أو رفح أو البوابة 96".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن لديه أكثر من 200 شاحنة لإيصال المساعدات داخل غزة، منها بعض الشاحنات التي لحقت بها أضرار جسيمة لكنها ما زالت تعمل. لكن الأمم المتحدة تؤكد أنه لا يدخل غزة ما يكفي من المساعدات في المقام الأول.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأميركية إن إسرائيل تتحمل مسؤولية قانونية للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
كما تحدث عن وضع الأطفال في غزة، قائلا إنهم "ينامون وهم يعتقدون أنهم سيموتون فوق أسرَّتهم وسط القتال في القطاع".
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر خلَّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات محکمة العدل الدولیة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد قتل 20 لصا في غزة.. مغردون يتهمون إسرائيل بإدارة عصابات نهب المساعدات
يعيش جنوب قطاع غزة، كحال شماله، أزمة خبز غير مسبوقة، نتيجة عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الطحين منذ شهور، بالإضافة إلى تعرضه للسرقة من قبل عصابات لصوص شاحنات المساعدات وعرقلة وصولها للمنظمات الإغاثية لتوزيعها على المواطنين، ما أدى إلى انتشار المجاعة في القطاع.
ومع شح الدقيق واختفائه تماما من الأسواق، عاد شبح المجاعة مجددا إلى سكان غزة، ما جعل الآلاف من المواطنين يصطفون في طوابير طويلة أمام المخابز الآلية وسط قطاع غزة وجنوبه، في محاولة للحصول على رغيف خبز يسد جوعهم.
وصرح مصدر في وزارة داخلية حكومة غزة أمس أن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سماهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية، مما لاقى ترحيبا واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين والعرب.
صور شحُّ "الطَّحين".. أزمة تعمِّق المعاناة الإنسانيَّة جنوب قطاع غزَّة pic.twitter.com/11idFL10yE
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 17, 2024
وتفاعل مغردون فلسطينيون مع صورة تُظهر مقاوما فلسطينيا يطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أكبر "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" التي يديرها الاحتلال جنوب القطاع.
أمامكم في تلك الصورة، وفي الدائرة الحمراء، مقاوم فلسطيني أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أكبر عصابات الجريمة التي يديرها الاحتلال في جنوب القطاع والمسؤولة عن سرقة 109 شاحنة من المساعدات من أصل 150 يوم أمس.
جميع من في المركبة قتلوا بتوقيع وحدة سهم. pic.twitter.com/WZVA0vHiuS
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 18, 2024
وتعليقا على ذلك، أوضح الناشط تامر عبر حسابه بمنصة "إكس" أن الصورة في الدائرة الحمراء تظهر مقاوما فلسطينيا أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أبرز قادة عصابات الجريمة المدعومة من الاحتلال، المسؤولة عن سرقة 109 شاحنات مساعدات من أصل 150.
انقضاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على العملاء قطّاع الطرق في جنوب القطاع تركت العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربكت حساباته حول مستقبل قطاع غزة،
فقد راهنت الحكومة الإسرائيلية على هؤلااء العملاء في تشكيل قوة ميدانية تشبه قوة العميل أنطوان لحد في الجنوب اللبناني.
اليوم؛ انكسر…
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) November 18, 2024
بدوره، يرى الدكتور فايز أبو شمالة أن انتفاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ضد العملاء وقطاع الطرق ترك العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربك حساباته بشأن مستقبل القطاع. مضيفا أن المخطط الصهيوني انكسر بفعل سواعد أبطال الأجهزة الأمنية.
والناشط الفلسطيني أحمد حجازي كتب عبر منصة "إكس" "قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى مقتل 20 من المتورطين. الاحتلال حاول العبث بغزة من خلال العشائر، لكن رفضت العشائر التعاون، فلجأ إلى قطاع الطرق وفشل".
قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى ٢٠ قتيل.
حاول الاحتلال العبث في غزة من خلال العشائر ورفضت العشائر، ولجاء اخيرا إلى قطاع الطرق وفشل.
— أحمد حجازي ???? (@ahmedhijazee) November 18, 2024
فيما يرى الناشط خالد صافي أن الجنوب لا يختلف عن الشمال، أزمة الخبز تتفاقم مع انقطاع الطحين منذ شهور، والمخابز بالكاد تصمد، فيما ينتظر الجياع كسرة خبز تسد رمقهم.
وأوضح عبر حسابه في منصة "إكس" أن ربطة الخبز الآن بثلاثين شيكلا، أي ما يقارب (8 دولارات)، لوزن نصف كيلو، وكيس الطحين وصل إلى أكثر من 320 شيكلا، أي ما يقارب (85 دولارا).
عشان لو مر عليك الخبر مشوه عند الإعلام المغرض والموتورين اصبر على نفسك شوية واقرأ الخبر كاملاً ومن مصدره:
????????
أكثر من 20 قتيلاً من عصابات لصوص شاحنات المساعدات في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية.
العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل…
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) November 18, 2024
وأشار ناشطون إلى أن شاحنات المساعدات التي تدخل بأعداد قليلة تُنهب يوميا من قِبل مجموعات مسلحة منظمة، تحت مرأى طائرات الاحتلال شرق خان يونس ورفح، وأكدوا أن الاحتلال يدير مجاعة حقيقية تُفكك معها شيئا فشيئا مفهوم الأمان في القطاع.
من #غزة
للتوضيح من شاهد عيان ،
عناصر تابعة لوحدة سهم الذي أسسها السنوار تقوم بسرقة قافلة مساعدات كبيرة تابعة لمنظمة الغذاء العالمي على خط صلاح الدين وتطلق قذائف أر بي جي وتوقع شهداء واصابات من المواطنين pic.twitter.com/HGjnmklrhd
— زاهر ابو حسين (@ZAHERABUHUSIEN) November 12, 2024
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة، وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأكدت أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من غزة.
وأضافت الصحيفة -نقلا عن عمال إغاثة وشركات نقل- أن عصابات قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات بمحيط معبر كرم أبو سالم.
وأكدت الصحيفة أن عصابات سرقة المساعدات في غزة تستفيد من تساهل الجيش الإسرائيلي، وأن عمليات نهب جرت بالقرب منه ولم يتدخل.
ونقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات.