كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، عن مقتل مدنيين اثنين تحت وطأة التعذيب الجسدي والنفسي في سجن صيدنايا سيء السمعة، التابع لنظام بشار الأسد.

وأوضح المرصد أن عائلة الشاب الأول الذي قضى تحت التعذيب، ينحدر من محافظة دير الزور شرقي البلاد، وقد تم اعتقاله من قبل قوات النظام السوري منذ عامين في مدينة حلب، عقب عودته من تركيا.



وينحدر الشاب الآخر من محافظة حلب، وقد فارق الحياة تحت وطأة التعذيب الجسدي والنفسي في سجن صيدنايا السيء الصيت، بعد اعتقاله لسنوات، وفقا للمرصد.


وبذلك يترفع عدد القتلى تحت وطأة التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري منذ مطلع العام 2024 إلى 15 شخصا، بينهم ناشط سياسي وطالب جامعي، وكاتب ومهندس، وفقا لما تمكن المرصد من توثيقه.

يشار إلى أن سجن صيدنايا يعد من أشد السجون وحشية حول العالم وأكثرها سرية منذ تأسيسه من قبل النظام السوري في ثمانينيات القرن الماضي، حيث ارتبط اسمه بوحشية نظام الأسد وأساليب تنكيله المروعة بالمعتقلين، الأمر الذي جعل ذكر اسمه مصدرا للرعب في قلوب السوريين.

وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، وصفت سجن صيدنايا قبل سنوات بأنه "المسلخ البشري"، والسجن الذي "تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء".


ويدخل الصراع في سوريا عامه الرابع عشر بعدما تحولت الثورة السورية التي انطلقت شرارتها الأولى في 15 آذار /مارس 2011، بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن دمار هائل وكارثة إنسانية عميقة.

وتفيد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بأن نحو 90 بالمائة من السكان في سوريا يعيشون في حالة من الفقر، ويعاني 12.9 مليون شخص من مشكلة انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى وجود 7.2 ملايين شخص من النازحين داخليا.

وفي ظل مواجهة أزمات متعددة الأوجه، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة، وهو ما يمثل ارتفاعا من 15.3 مليونا في العام الماضي، وفقا للمصدر ذاته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية صيدنايا بشار الأسد النظام السوري سوريا سوريا بشار الأسد النظام السوري صيدنايا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری

إقرأ أيضاً:

أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال

لم تكن حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية حياة مساجين عاديين، فقد كانت مليئة بالاعتداء الجسدي والجنسي والتجويع وصولا إلى القتل البطيء، كما يقول أسرى محررون.

فقد قال أحد الأسرى المحررين في شهادة أدلى بها لقناة الجزيرة إنه عندما وصل وعدد من الأسرى لسجن سدي تيمان سيئ السمعة، كان أول ما سمعوه من السجانين: "مرحبا بكم في جهنم".

وكان هذا الأسير ضمن مجموعة اعتُقلت من قطاع غزة خلال الحرب الحالية، فقد نزع جنود الاحتلال ملابسهم وكبلوهم وعصبوا أعينهم واقتادوهم إلى سدي تيمان.

تعذيب متواصل

وداخل السجن، كان هؤلاء الأسرى يُجبرون على الانبطاح دون ملابس، بينما كان جنود الاحتلال يمشون على ظهورهم، وكانت كلابهم تفعل الشيء نفسه وتتبول عليهم وتتحرش بهم جنسيا، وفق ما قال.

كما تعرض أحد الأسرى ويدعى سامي لاعتداء جنسي وإدخال عصا في مؤخرته مما أصابه بإغماء ونزيف حاد نقل على أثره إلى المستشفى ليعود بعدها وقد فتحوا في جنبه فتحة للتبرز منها، حسب المتحدث الذي أكد أنه لم يجد سببا لوجوده وغيره من الأسرى في سجون الاحتلال سوى دفاعهم عن أرض غزة وترابها.

وقال أسير محرر آخر إنه تعرف على والده من وراء شِباك أماكن الزيارة، وإن قوات الاحتلال جمعته وأخيه في سجن عسقلان بعد ربع قرن من أسرهما، واعتبر أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان بداية إعلان الحرب على الحركة الأسيرة.

إعلان

ووفقا للأسير المحرر، فإن كل شرطي إسرائيلي هو إيتمار بن غفير جديد (في إشارة لوزير الأمن القومي المتطرف)؛ لأنهم جميعا يفعلون ما يريدون وهم يعرفون أنهم لن يحاسبوا، حيث كان خبراء تغذية يقررون ما سيحصل عليه كل أسير من طعام حتى يتراجع وزنه ويموت تدريجيا.

وأكد المتحدث أنه ينتظر تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال تماما كما ينتظر وقف الحرب في غزة. في حين قال أسير محرر آخر إن التاريخ يُكتب من خلال معاناة الأسرى وشهدائهم الذين يقضون في محابسهم.

وفي سجون الأسيرات لم يكن الأمر أفضل من سجون الرجال كما تقول الأسيرة المحررة ديالا عايش التي مُنعت من السفر مدة طويلة بعد تحريرها، ومنعت من عملها محامية للأسرى أو زيارتهم، فضلا عن المراقبة المستمرة.

وتحل اليوم الخميس ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بينما لا يزال أكثر من 10 آلاف فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية. وقد أكد نادي الأسير استشهاد أكثر من 63 أسيرا منذ بدء الحرب قبل 18 شهرا بسبب التعذيب النفسي والجنسي والتجويع، وقال إن مصير عشرات آخرين من قطاع غزة لا يزال غير معروف.

مقالات مشابهة

  • إدانة جندي غامبي سابق في أميركا بتهمة التعذيب خلال حكم يحيى جامع
  • أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال
  • وزير الداخلية السوري يعلن إحباط مشروع انقلاب خطط له ضباط النظام المخلوع
  • سوريا.. القبض على رئيس التحقيق السابق في سجن صيدنايا
  • اعتقالات حوثية تطول مدنيين في بني مطر بعد تسريب فيديو انفجار مصنع "السواري" للأسلحة
  • القبض على أحد مسؤولي نظام الأسد في اللاذقية.. عمل في سجن صيدنايا
  • وزير الداخلية السوري يكشف إحباط "مشروع انقلاب"
  • القبض على رئيس قسم التحقيق السابق في صيدنايا لارتكابه جرائم حرب
  • أمريكا تندد بهجمات قوات الدعم السريع على مدنيين في السودان
  • بغداد .. تعذيب طفلة حتى الموت من قبل والدها وزوجته