المقررة الأممية لفلسطين: أميركا جزء مما يحدث في غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
عبّرت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز عن ذهولها من الكلمات التي استخدمها المتحدث باسم الخارجية الأميركية ضدها واعتبرتها أمرا غير مسؤول، مؤكدة أن واشنطن جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة.
وقالت ألبانيز -في تصريحات للإذاعة الوطنية الأميركية ردا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية الذي اتهمها بأن لديها تاريخا من التصريحات المعادية للسامية- إن توقع أن تتصرف إسرائيل وفقا للقانون الدولي ليس معاداة للسامية أو أمرا شائنا، معتبرة أن انتقادها لإسرائيل كان بسبب سياستها.
وأشارت المقررة الأممية إلى أن الفشل في التعددية، وفي توفير أنظمة الحماية الدولية، راجع إلى موقف الولايات المتحدة المعارض.
وشددت ألبانيز على أن الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في قطاع غزة، وتساءلت عن مصداقية ما تقوله الخارجية الأميركية بشأن أن إسرائيل تلتزم بالقانون الإنساني الدولي، رغم الانتهاكات التي تمارسها على غرار التجويع.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر قال إن الولايات المتحدة "عارضت لفترة طويلة من الزمن ولاية هذه المقررة الخاصة"، واتهم ألبانيز بأن لديها "تاريخا من التعليقات المعادية للسامية".
تهديدات
وقبل أيام، قالت ألبانيز إنها تعرضت لهجمات وتلقت تهديدات عديدة منذ بدأت مهمتها في إعداد تقرير بشأن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكدت ألبانيز -خلال مؤتمر صحفي بشأن تقريرها الذي قدمته لمجلس حقوق الإنسان عن الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع- أنه بعد 5 أشهر من تحليل ما تقوم به إسرائيل من مجازر في غزة، فإن التقارير تؤكد وجود عناصر تدل على أن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية في غزة، مشيرة إلى 3 أعمال تحديدا، وهي قتل الفلسطينيين، وتهجيرهم، وفرض ظروف حياة تؤدي إلى الدمار البدني جزئيا أو كليا بحقهم.
وأكدت أن إسرائيل تستخدم أسلحة محظورة ضد الفلسطينيين في غزة وتقوم بتجويعهم، "وهذه مجموعة من جرائم الحرب لم يسبق أن حدثت في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وطالبت المقررة الأممية العالم بمواجهة وحشية إسرائيل وحملها على الالتزام بالقانون الدولي، وأكدت أن إسرائيل تلاعبت بالقانون الدولي الإنساني لتبرير الانتهاكات التي ترتكبها في غزة. وشددت على ضرورة بذل الجهود لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الخارجیة الأمیرکیة أن إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية تضر بقدرات الحوثيين لكنها لن توقف هجماتهم
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد جماعة الحوثي في اليمن قد تضر بقدرات الجماعة العسكرية لكنها لن تمنعها من مواصلة هجماتها سواء على إسرائيل أو على السفن التي تمر في البحر الأحمر.
ووفقا لما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري، على قناة الجزيرة فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أظهرتا مؤشرات على تصعيد محتمل في اليمن حتى قبل إطلاق الحوثيين الصاروخ الباليستي الذي ضرب يافا أمس السبت.
وكان قدوم حاملة الطائرات هاري ترومان برفقة فرقاطات وصواريخ وأسراب طائرات، دليلا على قرب شن هجوم على اليمن، برأي الصمادي الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبر هجمات الحوثيين اعتداء على هيمنتها، مضيفا أن واشنطن "لن تسمح لأحد بالاعتداء على هذه الهيمنة".
وعن تأثير الضربات الأميركية البريطانية لليمن، قال الصمادي إنها ستكون مؤثرة لكنها لن توقف عمليات الحوثيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقف عن محاولة جمع المعلومات الاستخبارية عن عمليات الحوثيين بكل الطرق.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الطبيعة الجبلية لليمن ستجعل من الصعب الإجهاز على قدرات الحوثيين بشكل كامل ومن ثم فإن هذه الضربات قد تحد من ضربات الجماعة اليمنية لكنها لم تمنعها بشكل كامل.
ولا يمكن للقنابل التقليدية تدمير كافة مخازن القنابل والصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الذين ربما يتوقعون تلقي مثل هذه الضربات، حسب الصمادي، الذي أشار إلى إمكانية وقف الجماعة للملاحة في مضيق باب المندب بشكل كامل من خلال إلقاء مجموعة ألغام بحرية في المياه.
وجاء الهجوم بعد ساعات من حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك ردا على استهداف الجماعة اليمنية لمنطقة يافا.
وأدى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا القريبة من تل أبيب لإصابة 30 إسرائيليا بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في رصده أو التعامل معه.