البطريرك الراعي يتهم مجلس النواب بالتعمد في حرمان لبنان من رئيس
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
لبنان – كتب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الفصح أنّ “المجلس النيابي بشخص رئيسه وأعضائه يحرم عمدا ومن دون مبرّر قانوني دولة لبنان من رئيس مخالفا الدستور”.
وشدّد الراعي على أن “الجنوب هو قلب لبنان وهو في أقصى المعاناة وأصعبها”.
ودعا إلى “عدم تحويل الجنوب من أرض وشعب إلى ورقة يستبيحها البعض على مذبح قضايا الآخرين وفي قواميس حروب الآخرين، فلبنان وجنوبه هو لكل اللبنانيين الذين يقرّرون سويا ومعا مستقبل وطنهم وسلامه وأمنه ومتى يحارب ولأجل من يحارب”.
ودعا الراعي اللبنانيين إلى “كلمة سواء تعلن وقف الحرب فورا ومن دون إبطاء والالتزام بالقرارات الدولية وتحييد الجنوب عن آلامه من آلة القتل الاسرائيلية وإعلاء مفاهيم السلام والقيامة”.
وانتهت ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022، ولم ينتخب أي مرشح جديد بعد 12 جولة غير حاسمة من التصويت النيابي.
وتشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية على عمق الأراضي اللبنانية مستهدفة مواقع لـ”حزب الله”، ما زاد المخاوف المحلية والدولية من احتمال اندلاع حرب مفتوحة.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الراعي: التعددية لم تكن يوماً عائقاً أمام وحدة المجتمع اللبناني
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة">وبعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"كنت جائعا فأطعمتموني" قال فيها: "لبنان قبل أن يكون دولة وكيانًا سنة 1920، كان مجتمعًا؛ وهذا ما ساعد آباءنا وأجدادنا على الصمود قبل نشوء دولة لبنان الكبير وبعد نشوئها. هو المجتمع، لا الدولة، أتاح للبنانيي الجبل مواجهة الاحتلالين المملوكي والعثماني، كما أن المجتمع مكّن لبنانيي السيادة والاستقلال والتحرير من مواجهة الاحتلالين السوري والإسرائيلي". وتابع: "المجتمع، لا الدولة، هو الذي حافظ سنة 1975، وما بعدها، على لبنان رغم انقسام مؤسّسات الدولة الدستوريّة والأمنيّة والعسكريّة. كان مجتمعنا الوطني يملك قضية مثلثة: الأمن، والحرية والحضارة. قال لنا القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني في ختام أعمال السينودس من أجل لبنان سنة 1995: "ما خلّص لبنان ونجّاه من الدمار هو مجتمعه المميّز بالعيش المشترك المسيحي-الإسلاميّ. سنة 1975، سقطت الدولة وبقي المجتمع، فصمدنا وانتصرنا معًا وأعدنا بناء الدولة. ما يميز لبنان عن دول محيطه أنّه دولةٌ تدور حول المجتمع، بينما في المحيط دول تدور حول أنظمتها. لم تكن التعددية يومًا عائقًا أمام وحدة المجتمع اللبناني، لأنّها كانت تعدّدية لبنانيّة الهويّة".
وختم الراعي: "فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، من أجل المسؤولين في بلادنا، لكي يجعلوا من الدولة مجتمعًا شبيهًا بالمجتمع اللبنانيّ، مع تنقيته من شوائبه فيكون مجتمع حضارة المحبّة والحقيقة. ونرفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".