الإمام الطيب: الكِبر يستدعي الشرك.. و«المتكبر» صفة لا تليق إلا بالله
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إنَّ «المتكبر» اسم من أسماء الله الحسنى، وورد مرة واحدة في القرآن الكريم، ومعناه «من ثبتت له العزة والعظمة والاستغناء عن الغير»، وهي من الأوصاف التي لا تليق إلا بالذات الإلهية.
«الطيب»: صفة التكبر تطلق على العبدوأضاف «الطيب»، في حواره مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، ببرنامج «الإمام الطيب»، والمُذاع على «قناة الناس»، أنَّ إطلاق صفة التكبر على العبد، بمعنى أن يكون متكبرًا، فهي مأخوذة من الكِبر وهو أيضا احتقار الناس وغيرها من الصفات التي بها نوع من التعالي، ولا يصح للعبد أن يتصف به إلا من طريق المغالطة والكذب على نفسه والحقيقة.
وتابع شيخ الجامع الأزهر: «العبد بطبيعته عبد، بمعنى يعيش في خشوع وتذلل وخوف من سيده، والله هو من أخبر عن نفسه وقال: إن كل من في السموات والأرض إلا آت الرحمن عبدا».
وأكد: «صفة المتكبر لا تليق بالعبد لأنها تأباها طبيعته وعبوديته وحينما يدعي هذا فهو يزعم أنه شريك لله، أي ينازع الله في أخص صفاته، ولذلك الكبر في العبد يجر ويستدعي الشرك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسماء الله الحسنى صفات الله الكبر
إقرأ أيضاً:
كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن عبادة الله تتطلب الالتزام بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، موضحًا أن العبادة لا تكون إلا لله، ولا تُقبل إلا إذا كانت على الطريقة التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
شرطان لقبول العملوأوضح جمعة أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل العمل إلا إذا تحقق فيه شرطان أساسيان:
الإخلاص: أن يكون العمل موجهًا لله وحده لا شريك له.الصواب: أن يكون العمل متبعًا لشريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.واستشهد فضيلته بقوله تعالى:
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}.تعلم العبادة من النبي صلى الله عليه وسلمأشار جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علمنا أن العبادات لا تُقبل إلا إذا كانت موافقة لهيئة عبادته، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم:
"صلوا كما رأيتموني أصلي"."خذوا عني منساككم".وأكد أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في العبادة هو السبيل لتحقيق رضا الله والوصول إلى حلاوة الإيمان.
ثمرات الإيمان والعبادةأوضح جمعة أن الإيمان بالشهادتين يُثمر معرفة الله سبحانه وتعالى، وهي غاية كل صادق في عبادته. وأشار إلى أن من عرف عظمة الله وجلاله لا يمكن أن ينشغل بغيره، موضحًا أن الانشغال بالله يحقق الراحة النفسية والأنس الحقيقي.
وقال فضيلته:
"من عرف ربه لم ينشغل بغيره"، موضحًا أن من ذاق حلاوة الأنس بالله لا يجد لذة في غيره، ويصل إلى حالة من الطمأنينة الدائمة بذكر الله.وختم الدكتور علي جمعة حديثه بتأكيد أهمية الإخلاص وكثرة ذكر الله، مشيرًا إلى أن دوام الذكر يؤدي إلى الأنس بالله، حيث يصبح القلب مشغولًا بالله حتى وإن كان الجسد منشغلًا بأمور الدنيا.