قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إنه لن يسمح لإيران بصنع قنبلة نووية، حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل هيوم".

وفي رده على سؤال عما سيفعله مع إيران، بعد أن أصبحت قريبة جداً من القنبلة النووية، قال ترامب: "حسنًا، لا أريد أن أخبرك بذلك. لأنني لا أعتقد أنه من المناسب أن أخبرك بذلك، لكنني لا أعتقد أنه يمكنك السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

لا أعتقد أن هذا من حقي". موقفي الآن هو أن أخبركم بذلك ولكني أود أن أقول لكم هذا – لقد كنت قوياً جداً بشأن عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً إلى درجة أنهم … لم يكن لديهم المال حرفياً”.

وأضاف أن إيران كانت على بعد 35 يومًا فقط من القنبلة النووية، بمجرد اتخاذ القرار.

 وتابع قائلا "لن يمتلكوا سلاحًا نوويًا أبدًا. يمكنهم الحصول على سلاح نووي في 35 يومًا. أمامي سبعة أشهر لتولي منصبي، وتسعة أشهر لأتولى منصبي. يمكن أن تحدث الكثير من الأشياء السيئة في تلك الفترة. هذا كثير. هذا كثير. مثل الأبدية. سبعة أشهر في هذا العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث يكون هناك قتال شديد وقابل للاشتعال، هذه فترة طويلة من الزمن، يمكن أن تحدث الكثير من الأشياء السيئة. وأيضًا، يمكن أن تحدث الكثير من الأشياء الجيدة "إذا حدث ذلك. إذا كان لدينا رئيس حقيقي، إذا كان لدينا رئيس يعرف ما كان يفعله، ويستطيع أن يجمع جملتين معًا، فيمكن حل هذه المشكلة بسرعة كبيرة".

ولفت الرئيس الأميركي السابق إلى أن "الاقتصاد الإيراني انهار خلال فترة رئاسته بسبب العقوبات التي فرضها عليها".

وأضاف "لقد قلت للعديد من الدول، (47 دولة)، وتحدثت إلى العديد منهم شخصيًا، إذا اشتريتم النفط من إيران، فلن تقوموا بأي أعمال تجارية في الولايات المتحدة، وسوف نقوم بفرض رسوم جمركية على منتجاتكم.

وفي وقت سابق من فبراير، حذر تقرير أميركي صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي من "التهديد النووي الإيراني"، وأكد أن لدى إيران القدرة على تصنيع 6 قنابل نووية خلال شهر، و12 قنبلة في 5 أشهر.

وقد صدر التقرير يوم 5 فبراير ونشره المعهد في صفحته الرسمية، ونص على أن التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني قد ارتفع بشكل كبير منذ مايو 2023، وتفاقم هذا التهديد، وفقا لتقرير المعهد، بسبب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.

 ويرى التقرير أن الوضع المتوتر في المنطقة يوفر لإيران "فرصة فريدة ومبررا داخليا مضخما لبناء أسلحة نووية"، فيما تستنفذ موارد الولايات المتحدة وإسرائيل اللازمة لرصد إيران وردعها عن تحقيق النجاح. كما تؤدي الصراعات المستمرة إلى إهمال التهديد النووي الإيراني، على حد تعبير التقرير، بينما نواجه "احتمالا حقيقيا بأن تختار إيران تعزيز قدراتها النووية وبناء أسلحة نووية".

وقد أدت هذه التغييرات الخطيرة والمقلقة إلى قيام المعهد برفع إجمالي درجة "التهديد الإيراني" من 151 إلى 180 على مقياس المعهد، ارتفاعا من 140 في مايو 2023، وتم تقييم تلك المخاطر بأنها "خطر شديد"، وهي المرة الأولى الذي يصل فيها المؤشر إلى تلك القيمة.

ويزعم التقرير أنه إذا أرادت إيران مواصلة تخصيب اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 60% إلى نسبة تصل إلى 90% وهو اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة النووية، يمكنها القيام بذلك في خلال أسبوع واحد، باستخدام جزء صغير فقط من ذلك اليورانيوم، وقد يكون من الصعب على المفتشين اكتشاف هذا الانتهاك على الفور، إذا اتخذت إيران خطوات لتأخير وصول المفتشين.

وباستخدام ما تبقى من مخزونها المخصب بنسبة 60% من اليورانيوم، وكذلك مخزونها المخصب بنسبة 20% تقريباً، بإمكان إيران، وفقا للتقرير، إنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع 6 قنابل نووية خلال شهر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب الرئيس الأميركي السابق التهديد الإيراني نووي إيران اتفاق نووي إيران ترامب ترامب الرئيس الأميركي السابق التهديد الإيراني نووي إيران

إقرأ أيضاً:

العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف

23 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تتأرجح آمال العراق ومخاوفه مع تطور مفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، حيث يترقب العراقيون نتائج قد تعيد تشكيل التوازنات الإقليمية والاقتصادية.

وتؤثر هذه المحادثات، على العراق سلباً وإيجاباً، نظراً لتداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع إيران، الجارة المؤثرة.

ويعتمد العراق على إيران في الطاقة والتجارة، لكن التوترات الإقليمية الناتجة عن العقوبات الأمريكية تضع بغداد في موقف دقيق، حيث يواجه ضغوطاً للتوفيق بين مصالحه مع طهران وعلاقاته مع واشنطن.

وتثير المفاوضات تفاؤلاً حذراً في إيران، حيث يعكس ارتفاع سوق الأسهم واستقرار الريال آمالاً برفع العقوبات.

ويرى البعض، كصحيفة “شرق” الإصلاحية، فرصاً جديدة تتشكل، بينما تحذر “كيهان” المتشددة من الثقة بالولايات المتحدة، مشيرة إلى قوة إيران العسكرية كعامل ضغط.

وتكشف هذه الانقسامات عن صعوبة التوصل إلى تسوية، خاصة مع إصرار إيران على استثناء نفوذها الإقليمي وقدراتها الصاروخية من النقاش،بينما تركز واشنطن على منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

ويخشى العراق من تداعيات الفشل، التي قد تؤدي إلى تصعيد عسكري يزيد التوترات في المنطقة، مما يهدد استقراره الهش. ي

ويعاني العراق أصلاً من أزمات اقتصادية وسياسية، وأي اضطراب إقليمي قد يفاقم التحديات، خاصة مع اعتماده على استقرار أسواق النفط.

في المقابل، قد يجلب نجاح المفاوضات انفراجاً اقتصادياً، عبر تحسين الوضع في إيران، مما ينعكس إيجاباً على التجارة البينية مع العراق.

لكن القلق يبقى من أن تؤدي أي تسوية إلى إعادة ترتيب النفوذ الإقليمي، مما قد يضعف موقف العراق إذا لم يتم مراعاة مصالحه.

وتبقى النتائج غامضة، مع استمرار الخطوط الحمراء لكلا الطرفين. يحتاج العراق إلى دبلوماسية نشطة لضمان ألا تكون مجرد متفرج في لعبة المصالح الكبرى. تفرض هذه المرحلة على بغداد التحرك بحذر لتجنب الوقوع بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان الاعتماد على إيران.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتوعد إيران: سنواجه الخطر حتى لو كنا وحدنا
  • تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض
  • قبيل استئناف المحادثات النووية... إيران ترد على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • تقرير: إيران تعمل على تحصين مواقع نووية تحت الأرض
  • العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف
  • المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة
  • وزير الخارجية الإيراني إلى الصين قبل جولة المفاوضات النووية في عُمان
  • نتنياهو: نعالج التهديد الإيراني عبر شن هجمات
  • إيران: الجولة المقبلة من المحادثات النووية ستُعقد في سلطنة عُمان
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن