وكالة للتصنيف الإئتماني: المغرب أظهر قدرة كبيرة على الصمود في مواجهة الأزمات المتعددة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
قامت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز كلوبال رايتينغ”S&P GLOBAL RATINGS” برفع النظرة المستقبلية من “مستقرة” إلى “إيجابية” لتصنيفات المغرب “+B/BB” بالنسبة لديونه الطويلة والقصيرة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية.
وقد أكدت ستاندرد آند بورز في تقريرها التقييمي على أن المغرب أظهر قدرة كبيرة على الصمود في مواجهة الأزمات المتعددة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأضافت الوكالة أن “النظرة المستقبلية الإيجابية تعكس توقعاتنا بأن المغرب سيستند على حصيلته في تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي قام بها في الآونة الأخيرة، مما يمهد الطريق لتحقيق نمو شامل وخفض عجز الميزانية”.
وترى الوكالة أن التحول التدريجي في بنية الاقتصاد من شأنه أن يستمر، مما يعزز آفاق النمو والاستقرار الاقتصادي والمالية العامة. كما أضافت أن الاقتصاد المغربي سيستفيد أيضًا من زيادة القدرة التصديرية للمغرب وكذلك من تطوير مشاريع استثمارية كبرى في إطار تنظيم كأس الأمم الأفريقية سنة 2025 وكأس العالم لكرة القدم سنة 2030.
كما أشارت الوكالة أيضا إلى قيام المغرب بإصلاح هيكلي لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية الذي من شأنه أن يقلل من العبء المالي والمخاطر المحتملة على الميزانية، وإرساء سوق أكثر ملائمة لتنمية أحسن للقطاع الخاص.
وذكرت ستاندرد آند بورز أيضًا بأن المغرب استفاد من إمكانية اللجوء الفوري إلى موارد صندوق النقد الدولي، لا سيما من خلال خط الائتمان المرن، مما يمكنه من الحصول على موارد مالية يمكن اللجوء إليها عند الضرورة. كما أشارت إلى أن المغرب استفاد أيضا من تمويل يندرج في إطار تسهيل الصلابة والاستدامة والذي يهدف إلى دعم جهوده وتعزيز قدرته على مواجهة التغيرات المناخية.
وفي تقريرها التقييمي، ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز على أن مستوى حجم الدين لا يزال أعلى من مستوياته ما قبل الجائحة، إلا أن بنيته تظل سليمة. كما أن مستوى احتمال التعرض للمخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار الصرف ونسب الفائدة وكذا إعادة التمويل يبقى محدوداً نسبياً. وأضافت الوكالة على أن نسبة الدين الخارجي، التي تمثل أقل من ربع إجمالي ديون الخزينة، تقترن بالأساس بشروط ميسرة. كما تمثل إصدارات السندات الدولية ذات جدول سداد مرن إلى حد ما، حوالي ثلث إجمالي الدين الخارجي.
وحسب الوكالة، فإن الإجراءات التي تهدف إلى تشجيع الاستثمار تعطي الأولوية لقطاعي المياه والطاقة. كما سلطت ستاندرد آند بورز الضوء على التدابير التي اتخذتها الحكومة للتخفيف من ندرة المياه وتحسين كفاءة استهلاكها (بناء سدود جديدة، محطات تحلية المياه وإعادة التدوير…).
وتتوقع الوكالة ارتفاعا تدريجيا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال السنوات المقبلة، وذلك موازاة مع الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي تعزز جاذبية المغرب بالنسبة للمستثمرين، مذكرة في هذا السياق، بالثقة التي يحظى بها بلدنا من طرف المجتمع المالي الدولي، والتي تجلت مؤخرا في نجاح عملية إصدار السندات الدولية التي قام بها المغرب في السوق المالية الدولية في مارس 2023 وكذلك الولوج إلى خط الائتمان المرن لصندوق النقد الدولي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ستاندرد آند بورز أن المغرب
إقرأ أيضاً:
شارك في الطاولة المستديرة بباكو..الجاسر: 16 مليار دولار تمويلات البنك الإسلامي للمناخ والأمن الغذائي
البلاد – جدة
أكد معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر ، على إنجازات بنوك التنمية المتعددة الأطراف في موضوع التكيف مع المناخ، وتوحيد منهجيات تمويل التكيف لتبسيط تمويل المناخ وخدمة البلدان الأعضاء بشكل أفضل, مشيرًا إلى أن تمويل بنوك التنمية المتعددة الأطراف للتكيف مع المناخ بلغ 24.7 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يشكل جزءًا كبيرًا من إجمالي 74.6 مليارات دولار من تمويل المناخ المخصص للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في طاولة مستديرة لبنوك التنمية المتعددة الأطراف تستضيفها رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو بعنوان “قيادة العمل المناخي التحويلي”، في باكو، وذلك لتسليط الضوء على دور بنوك التنمية المتعددة الأطراف في تحفيز حلول المناخ المؤثرة، مشددا على التزام البنك الراسخ بالعمل المناخي، حيث تمت الموافقة على أكثر من 5.5 مليارات دولار من تمويل المناخ منذ مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، نصفها تقريبًا مخصص للتكيف مع المناخ.
وسلّط د. الجاسر الضوء على مبادرات البنك الإسلامي للتنمية الرئيسية، بما في ذلك منصة الاستثمار في التأثير الصحي وبرنامج الاستجابة للأمن الغذائي بقيمة 10.54 مليارات دولار، وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز القدرة على التكيف مع المناخ والأمن الغذائي في جميع الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية ، مجددا تعهد البنك بالاستفادة من التمويل الإسلامي من خلال الصكوك الخضراء والمستدامة، لدفع العمل المناخي ، داعيًا إلى بذل جهود موحدة لبناء مستقبل مستدام ومرن وضمان انتقال عادل للمجتمعات الضعيفة.