مظاهرة في لندن بمشاركة شخصيات فنية وثقافية للمطالبة بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
انطلقت في العاصمة البريطانية لندن، مظاهرة حاشدة بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة والامتثال إلى قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار.
وبدأت المسيرة، التي تنتهي في الخامسة مساء، وهي الحادية عشرة المؤيدة لفلسطين منذ الـ7 من أكتوبر 2023، من ميدان راسل، باتجاه الطرف الأغر، حاملة الأعلام الفلسطينية ورافعة شعارات معارضة للحرب ومطالبة بوقفها، بالإضافة لمطالبة الحكومة البريطانية بالضغط من أجل وقف شامل ودائم لإطلاق النار.
وجاءت المظاهرة تلبية لدعوة من حملة التضامن الدولية مع فلسطين التي حثت أنصار فلسطين في بريطانيا على المشاركة بقوة حيث يواصل الاحتلال جرائم الإبادة بحق أهلنا في غزة، ولا نرى أي استجابة منه كالعادة لقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار.
وشارك في مظاهرة اليوم الصحفي الكندي الفلسطيني منصور شومان، والممثل والناشط البريطاني خالد عبد الله، إضافة إلى العديد من الشخصيات الإعلامية والثقافية.
وقد قدم شومان روايات مروعة مباشرة عن محنة الشعب الفلسطيني والحصار المفروض على غزة، حيث كان قد فُقد في غزة في وقت سابق من هذا العام، وكان يُخشى أن يكون قد اختطف أو قُتِل على يد القوات الإسرائيلية، التي كانت تستهدف الصحفيين، ولكن عُثِر عليه آمنًا في النهاية.
عبد الله، الذي جسّد دور دودي الفايد في فيلم (The Crown) وأمير في فيلم (The Kite Runner)، كان عضوًا مؤسِّسًا في مجموعة "مُصرين" في القاهرة، وهي مجموعة من صانعي الأفلام الثوريين والناشطين، الذين كرسوا جهودهم لدعم إعلام المواطن في جميع أنحاء مصر، في أعقاب سقوط حسني مبارك. وكان مؤيدًا قويًّا لتهم الإبادة الجماعية من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
ومن بين الفنانين الآخرين الذين شاركوا في المسيرة في ميدان ترافلجار: الممثل والمؤلف والممثل الكوميدي أليكسي سايل، والمغني الرئيس إنتر شيكاري رو رينولدز، والمغني وكاتب الأغاني أوسكار جيروم، والمغني الشعبي أليكسي مردوخ.
وقد شهدت هذه المظاهرات التي شهدتها المملكة المتحدة زخمًا متزايدًا طوال الأشهر الستة الماضية؛ بسبب الفظائع المتزايدة التي ارتكبتها إسرائيل في عدوانها، الذي خلف أكثر من 32 ألف شهيد ومئة ألف جريح، وأدى الى تدمير البنية التحتية في غزة، في هجوم لا يمكن تصنيفه إلا على أنه إبادة جماعية.
وأكدت المتحدثون في المظاهرات، وهم نشطاء مناصرون لفلسطين، أنه لم تتمكن إسرائيل من مواصلة هجومها إلا بسبب الدعم المالي والسياسي والتسليح الكبير الذي تلقته من الحكومات الغربية، ويشمل ذلك المملكة المتحدة.
ويوافق يوم السبت أيضًا إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الثامن والأربعين، وهو يوم لتسليط الضوء على سرقة إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومحاولاتها المستمرة توسيع مستوطناتها في الضفة الغربية.
وفي هذا السياق علق عدنان حميدان، نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، قائلًا: "بينما نجتمع لإحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، ونقف متضامنين مع شعبنا الذي يذوق مرارة العدوان الإسرائيلي دون أي مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك، ويستهدف أهلنا وهم صائمون جائعون منهكون من كل هذا الخذلان الذي يعيشونه، فمن الضروري أن نواجه واقع الابادة والعدوان الإسرائيلي المستمر. إن الفظائع المرتكبة ضد شعبنا الأعزل، والتي خلفت آلاف الشهداء وتدمير البنية التحتية الحيوية، لا يمكن تجاهلها. إن مظاهرة يوم السبت في لندن هي بمثابة لحظة حاسمة لإيصال أصواتنا ضد الظلم، والمطالبة بالمحاسبة على هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. معًا نؤكد من جديد التزامنا بالعدالة والحرية وحق شعبنا في العيش بكرامة على أرضهم".
ومع تزايد عزلة إسرائيل وتزايد الاشمئزاز الشعبي من استمرار الإبادة الجماعية في جميع أنحاء العالم، تعهد منظمو المظاهرة بمواصلة احتجاجاتهم الحاشدة حتى يصبح وقف إطلاق النار الدائم حقيقة واقعة وتصبح فلسطين حرة.
وارتفعت، السبت، حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى "32 ألفا و705 شهداء، و75 ألفا و190 مصابا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، والصادر بالتزامن مع مرور 176 يوما على الحرب.
وأفاد التقرير بأن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 82 شهيدا و 98 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأوضح أن "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 32 ألفا و705 شهداء، و75 ألفا و190 مصابا".
وفي السياق، أشار التقرير إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل بالبنى التحتية وكارثة إنسانية، بالإضافة إلى مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا كارثية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية التضامن بريطانيا الحرب بريطانيا فلسطين تضامن حرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سفراء عرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
بغداد اليوم - متابعة
عقد مجلس السفراء العرب في روما، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، اجتماعا مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية لدى البرلمان الإيطالي جوليو تريمونتي لمناقشة تطورات الوضع في فلسطين ولبنان والوقوف على الوضع الإنساني والغذائي في غزة ولبنان.
وذكر بيان للمجلس، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "تم خلال اللقاء استعراض الوضع المأسوي والمجاعة في فلسطين وتصعيد الصراع من الجيش الإسرائيلي في لبنان، وبحث السفراء سبل زيادة الدعم الغذائي والضغط على إسرائيل لفتح المعابر ووقف إطلاق النار".
وافتتحت عميدة السلك الدبلوماسي العربي سفيرة اليمن في روما اسمهان الطوقي الاجتماع وأشارت في كلمتها الى "الوضع الإنساني الكارثي اليوم في فلسطين ولبنان والذي يحتاج لمزيد من الجهد من المجتمع الدولي وإيطاليا على وجه الخصوص التي كانت دائما تعتبر صديقة للقضايا العربية".
وقدمت سفيرة الجامعة العربية ايناس سيد مكاوي كلمة ناشدت فيها "البرلمان بذل مزيد من الجهود لوقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان والضغط على إسرائيل لفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع ودعوة إسرائيل لتطبيق القرارات الدولية واحترام المواثيق الدولية والاعتراف بدولة فلسطين".
من جانبه، قدم السفير السعودي فيصل بن سطام بن عبدالعزيز كلمة بصفة المملكة رئيسة للقمة العربية الإسلامية المشتركة، بحيث جدد التأكيد على قرارات القمة وإدانة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
من جهتها، قدمت سفيرة فلسطين عبير عودة صورة تفصيلية عن الوضع الكارثي في الأراضي المحتلة واهمية دور إيطاليا وعلى وجه الخصوص البرلمان في الضغط على قوات الاحتلال لفتح المعابر في ظل عدم انصياع إسرائيل للمطالب الدولية لوقف إطلاق النار.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي جوليو تريمونتي أن "إيطاليا دائما تقف الى جانب القضايا العادلة وهي صديقة لكل الشعوب العربية، وإيطاليا ترفض استهداف المنظمات الدولية على غرار اليونيفيل والأونروا وغيرها من المنظمات الأممية"، وأكد أن "مثل هذه اللقاءات تقرب وجهات النظر وتصب في خانة إيجاد الحلول السياسية لوضع يرمي بثقله على قلوب الجميع".