مدرب رياضي: الصيام يؤدي إلى خفض الوزن
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قال مدرب الرياضة محمد الكبير إن الصيام يؤدي إلى خفض الوزن، وتقليل نسبة الدهون في الجسم، وهو ما يشكّل أمرا إيجابيا لدى الرياضيين الذين يسعون لتحسين الأداء الرياضي واللياقة البدنية، كما أنه يمكن أن يساعد في تحسين نسبة السكر في الدم والكوليسترول وضغط الدم، مما يحسّن الصحة العامة للرياضيين.
وأضاف الكبير -في تصريح لوكالة الأنباء القطرية- أن أنواع الرياضة التي تجب ممارستها تختلف من فرد إلى آخر حسب قدرة الأفراد وقوة التدريبات، لكن أفضلها بشكل عام خلال شهر رمضان التدريبات المتوسطة الشدة كالتقوية واستخدام الأثقال المتوسطة وتدريبات المقاومة، بحيث لا يعطش الفرد كثيرا.
ورأى أن الصوم قد لا يتناسب مع التدريبات الشاقة التي تتطلب نسقا عاليا، خاصة أنه عندما يتخلى الفرد عن الطعام والشراب لفترات طويلة يحدث لديه نقص في مادة البروتين، التي تعد الحامي الرئيسي لجهاز المناعة، وبالتالي فإن القيام بتدريبات شاقة يجهد جهاز المناعة ويحول دون عملية التجديد، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور بعض المشاكل الصحية.
لكنه يشدد على أن ذلك لا يعني التخلي بصورة نهائية عن ممارسة الرياضة، التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا خلال شهر رمضان، وإنما اختيار التوقيت المناسب لممارستها فقط، حيث يمكن ممارسة هذه النوعية من التدريبات البدنية العالية بعد الإفطار بنحو ثلاث ساعات، ويمكن ممارسة رياضة المشي والجري قبل الإفطار.
درجة تأثير الصيام
وبشكل عام تختلف درجة تأثير الصيام على الرياضيين بحسب نوع الرياضة ومدة الصيام وشدة التمارين التي يقومون بها، فبعض الرياضيين قد يشعرون بالإرهاق والتعب بسهولة، وتقل قدرتهم على الاستمرار، في حين أن البعض الآخر قد يتأثر بشكل أقل.
واتفق الأطباء وأخصائيو التغذية على أهمية ممارسة الرياضة طوال أيام السنة وعدم تركها لأي سبب، وذلك من أجل المحافظة على كفاءة الأجهزة الحيوية والوقاية من الأمراض المختلفة المصاحبة للحياة العصرية، فضلا عن الحفاظ على وضع صحي سليم وعلى توازن نفسي وجسدي.
ويعدد الخبراء فوائد ممارسة الرياضة في حرق الدهون في الجسم، وإنتاج الطاقة عبر النشاط والحركة، وتنشيط التمثيل الغذائي من خلال زيادة كفاءة عمل الكبد، وزيادة كفاءة الجهاز العضلي، بواسطة التخلص من الشحوم والحفاظ على الوزن.
ويُجمع الأخصائيون وخبراء الرياضة على أن أفضل الأوقات لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان الكريم يكون في فترتين إما قبل الإفطار بساعة إلى ساعتين، أو بعد الإفطار بثلاث أو أربع ساعات.
وأكدوا أن الصيام يمكن أن يكون فرصة سانحة للرياضيين من أجل التركيز على التدريب الروحي والذهني، حيث إنه من الممكن أن يساعد في تحسين الانضباط الذاتي والصبر والتحمل الذهني، مما ينعكس إيجابيا على الأداء الرياضي.
وتبقى لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان بشكل صحيح فوائد صحية كثيرة، حيث إنها تعمل على تعزيز سلامة الجهاز الحركي، وتقوية الجهاز المناعي، وقدرة الجسم على مقاومة الكثير من الأمراض، وتقوية عضلة القلب والرئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ممارسة الریاضة خلال شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الصيام المتقطع يساعد في علاج السكري من النوع 2
كشفت دراسة علمية جديدة أن الصيام لمدة 5 أيام متواصلة يمكن أن يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني.
وأشارت دراسة أجريت بالصين أن حمية الصيام قادرة على التغلب على مرض السكري من النوع الثاني، بحسب مانشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يتضمن النظام الصارم خمسة أيام من تناول حوالي 840 سعرة حرارية فقط يوميًا، تليها عشرة أيام من تناول الطعام بشكل طبيعي.
كانت الأطعمة المقدمة في كل وجبة خلال فترة الصيام، والتي تتطلب إضافة الماء المغلي فقط، تشمل "الأرز المغذي"، وهو عبارة عن بسكويت بديل للوجبات يحتوي على الفاصولياء السوداء والذرة والشوفان، وعصيدة الفواكه والخضروات.
من بين 36 شخصًا اتبعوا هذا النظام الغذائي لمدة ثلاثة أشهر، تمكن ما يقرب من نصفهم من عكس مسار مرض السكري من النوع 2 والتعافي شبه الكلي منه بعد عام.
وتضاف نتائج هذه الدراسة إلى أدلة أخرى من تجربة أجرتها جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، والتي وجدت أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية للغاية من الحساء والمشروبات المخفوقة يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم إلى مستوى لم يعد يعتبرون فيه مصابين بالسكري.
وقال الدكتور دونجبو ليو، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة هونان الزراعية في تشانغشا بالصين: "إن الشفاء من مرض السكري ممكن إذا فقد المرضى الوزن عن طريق تغيير نظامهم الغذائي وعادات ممارسة الرياضة".
وفي تعليقه على النتائج، قال الدكتور دوان ميلور، اختصاصي التغذية المسجل والمحاضر الأول في جامعة أستون: "على الرغم من وجود دراسات تُظهر أن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية والأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 على تحقيق الشفاء، فإن هذه الدراسة الصغيرة نسبيًا هي الأولى التي تُظهر استخدام الصيام المتقطع".
وأضاف: "لا يوجد نهج غذائي واحد هو الأفضل لإدارة مرض السكري من النوع الثاني أو تحقيق الهدوء - إنه النظام الغذائي الأكثر ملاءمة للشخص الذي يعيش مع مرض السكري من النوع الثاني".
من المعروف أن حوالي 3.7 مليون شخص في المملكة المتحدة مصابون بمرض السكري من النوع 2، وهو مرض مرتبط بالسمنة والنظام الغذائي غير الصحي.