بعد منعها لأسابيع.. المظاهرات الداعية لوقف الحرب على غزة تعود للخط الأخضر
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
سمحت السلطات الإسرائيلية بخروج مظاهرة تدعو لوقف الحرب على غزة في مدينة شفا عمرو بالجليل داخل الخط الأخضر، وذلك بعد أن منعت لأسابيع طويلة تنظيم أي فعاليات للتضامن مع أهالي القطاع.
وشارك نحو 150 شخصا -بينهم يهود من حركات تنادي بالسلام- في المظاهرة التي سارت تحت شعار "وحده السلام يجلب الأمن" بعد أن حصل منظموها على تصريح من الشرطة الإسرائيلية.
وهتف المتظاهرون "سلام، حرية، عدالة اجتماعية" و"حرية، حرية لفلسطين الأبية".
وقالت الطبيبة شهد بشارة إنها تمكنت خلال المظاهرة من التعبير عن تضامنها مع غزة، مشيرة إلى أن ذلك لم يكن ممكنا في الفترة الماضية.
وأضافت بشارة "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يتعرض المجتمع الفلسطيني في إسرائيل لقمع شديد للغاية من السلطات، ولم نتمكن من التعبير عن تضامننا مع سكان غزة، وقد بذلنا مؤخرا الكثير من الجهود من أجل الحصول على تصريح من الشرطة لتنظيم مثل هذه التظاهرات".
والأسبوع الماضي، تظاهر مئات في بلدة مجد الكروم بالجليل بمبادرة من منظمة عربية للمطالبة بوقف الحرب.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تراجع متظاهرون عن تنظيم مسيرة داخل الخط الأخضر بسبب عدم موافقة الشرطة، وهو قرار أيده القضاء الإسرائيلي.
وحينها هدد قائد الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي كل من يتظاهر ويبدي تعاطفه مع غزة بإرساله إليها.
في مظاهرة شفاعمرو: الرسالة نريد ان نقول انه آن الاوان لوقف هذه الحرب الابادية على الشعب الفلسطيني في غزة، وانه بدون وقف الحرب لا يمكن التقدم بأي شيء في المستقبل، فكل سياسة التجويع اثبتت ليس فقط فشلها وانما ايضًا تجلب المزيد من عدم الامن للمنطقة وفما ذلك الشعب اليهودي في اسرائيل. pic.twitter.com/sBBg9xnXvs
— עומדים ביחד نقف معًا Standing Together???? (@omdimbeyachad) March 30, 2024
تمييز منهجيوقد وثّق مركز "مساواة" زيادة في "التمييز المنهجي" ضد المواطنين العرب في إسرائيل منذ بدء الحرب، وشمل ذلك اعتقالات بعد نشر آيات من القرآن أو رسائل تضامن على الشبكات الاجتماعية، كما تعرض المواطنون العرب لهجمات في الجامعات وتمييز في العمل، فضلا عن منع المظاهرات في البلدات العربية بالخط الأخضر.
وأشار مدير المركز جعفر فرح إلى أن هذه الحالات تراجعت في الأسابيع الماضية.
وأرجع ذلك إلى اتخاذ المركز إجراءات قانونية في الكثير من الحالات، موضحا أن الشرطة الإسرائيلية لم تعد تتعامل مع التحقيقات المتعلقة بحرية التعبير من دون إشراف قضائي.
كما أشار إلى أنه من أصل 350 شخصا أوقفوا، لا يزال 140 ملاحقين قانونيا.
وسجل المركز غير الحكومي نحو 20 حالة اعتقال يوميا منذ بدء الحرب، وبات يسجل عددا قليلا أسبوعيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
شهادة أكاديمي إسرائيلي عن أثر المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين حول العالم
ما زالت المظاهرات الطلابية في الجامعات العالمية المتضامنة مع الفلسطينيين تترك آثارها السلبية على دولة الاحتلال، ومنها جامعة كولومبيا، التي شهدت محاضراتها حول ما يوصف بـ"الصراع العربي الإسرائيلي" نقاشات حادة بين الطلاب والمحاضرين، ومعالجة الروايات المتضاربة حول ما حدث في سنوات الصراع، بدءا من العام 1948.
آفي شيلون الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكد أن "المحاضرات الجامعية في المؤسسات الأكاديمية العالمية تدرس الرواية الإسرائيلية عن حرب 1948 بأنها تؤكد على "حرب الاستقلال" بعد أن عارض الفلسطينيون قرار التقسيم 194 الصادر عن الأمم المتحدة لعام 1947، ثم هاجمت الجيوش العربية العصابات الصهيونية، فيما تتحدث الرواية الفلسطينية عن كارثة النكبة نتيجة تلك الحرب".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "في الكثير من تلك المحاضرات التي تشهد شدّا وجذبا بين الطلاب والأساتذة، بين مؤيد للفلسطينيين وللاحتلال، جرت العادة أن يقتحم عدة رجال ملثمين قاعات الدروس، ويصرخون بشكل غير واضح، ويحملون ملصقات تعرض صورا من غزة، ويصرخون عن الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال".
وزعم أن "العديد من الطلاب الأمريكيين لا يفهمون تعقيد الصراع القائم في المنطقة، الأمر الذي وجد طريقه عند الخروج من الحرم الجامعي لأجد الصور القادمة من غزة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم مظاهرات طلابية، يعلن فيها المتظاهرون بأن نهاية إسرائيل أصبحت أقرب من أي وقت مضى، صحيح أنني كنت أعرف القليل عن هذه المظاهرات، لكني لم أتخيل أن المتظاهرين سيقتحمون الفصول الدراسية، وسيسمحون لأنفسهم بتهديد الطلاب الآخرين لمجرد أنهم دعموا دولة الاحتلال".
وأشار إلى أنه "تمت دعوتي لزيارة جامعة كولومبيا من قبل معهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية، حيث يوجد في واحدة من أعرق الجامعات في العالم العديد من المحاضرين الإسرائيليين، لكن ليس بينهم مؤرخ متخصص في تاريخ إسرائيل، ولعل ما حدث في هذه الجامعة، كنموذج واحد فقط على ما تشهده المؤسسات الأكاديمية حول العالم، يؤكد مدى أهمية التدريس عن إسرائيل والصراع من منظور معقد، لا يرى جانبا واحدا فقط".