إسرائيل أنهت تحضيراتها.. لماذا أيّ حرب ضدّ الحزب يجب أنّ تكون فتاكة وقصيرة؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
ذكر موقع "الامارات 24"، أنّ قادة الكتائب النظامية والاحتياطية في الجيش الإسرائيلي أنهوا ورشة عمل للتحضير لتحرك محتمل في لبنان تحت بند "حرب لبنان المقبلة ستكون أقصر بسبب الجانب المتعلق بالشرعية الدولية".
وبحسب تقرير لـ"تايمز أوف إسرائيل" وصف الأيام القليلة الماضية على الحدود مع لبنان بأنها متوترة ومليئة بالاشتباكات على الرغم من رغبة الطرفين حزب الله وإسرائيل بعدم التصعيد أكثر من اللازم.
وبحسب الصحيفة العبرية، ما سبق أسفر عن ما يعرف بـ"المنطقة الأمنية" التي تشكلت في الأراضي الإسرائيلية، مع إخلاء نحو 80 ألف مواطن من الجليل، فإن الصورة مشابهة في الأراضي اللبنانية ولكن بأعداد أكبر. وفقاً للتقديرات الإسرائيلية، تجاوز عدد اللاجئين اللبنانيين هذا الأسبوع عتبة 120 ألفاً.
وعلى الجانب اللبناني وفي قرى معينة من الجنوب توجد معلومات استخباراتية عن تمركز لمسلحي حزب الله، وعلى ما يبدو أن سياسة إطلاق النار التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي مع ذلك "صارمة" حيث يتم مهاجمة أي شخص يحدد على أنه مشتبه به.
ويحسب التقرير الصحفي يدور عن فلسطينيين نشطاء في "منظمة إسلامية" من صور وصيدا، وأن عمليات اغتيالهم كانت بعيدة جداً عن منطقة نشاطهم الاعتيادية في الشريط الساحلي اللبناني ويعود السبب لأن اختراق الأراضي الإسرائيلية من هناك يعد سهلاً نسبياً.
ومن الملفت للنظر أن حزب الله، طوال فترة الصراع في الأشهر الأخيرة، يرسل منظمات فلسطينية فقط ولا يرسل عناصره لتنفيذ محاولات التسلل، وعلى ما يبدو يحاول حزب الله الابتعاد عن الظهور بـ"موقف المعتدي" إلى موقف المدافع، في هذه المرحلة من العمليات القتالية على الأقل.
وفي البيان الرسمي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي صدر مباشرة بعد القضاء على "الخلية" الفلسطينية تم التشديد على أن عملية الاغتيال كانت بمثابة منع هجوم وشيك ومن غير المستبعد أن تكون إسرائيل قد تعقبت منذ بعض الوقت هذه الخلية، التي تم القضاء عليها في موقع قريب جداً من الحدود.
ويشير التقرير إلى أن إسرائيل تستعد للقتال على الجبهة الشمالية حيث أنهى، الجمعة، جميع قادة الكتائب في الجيش الإسرائيلي النظامي والاحتياط ورشة عمل تعليمية نظمتها الفرقة 36 استعداداً لتحرك محتمل في لبنان. الفرقة، التي عملت لأكثر من 3 أشهر في غزة، عرضت دروس القتال في القطاع من منظار مخطط القتال اللبناني.
ومن وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، فإن الوضع اليوم في جنوب لبنان من حيث انتشار قوات حزب الله يختلف اختلافاً جوهرياً عما كان عليه في 7 تشرين الأول، وقال مصدر إسرائيلي، إن "حرب لبنان الثانية، عندما تندلع، ستكون أقصر مما نظن، خاصة بسبب الجانب المتعلق بالشرعية الدولية"، مضيفاً "إن الاهتمام الدولي بالدولة اللبنانية يختلف عن الاهتمام الذي تحظى به حماس في قطاع غزة. في لبنان تنخرط دول غربية وهيئات دولية كثيرة، وبالتالي فإن الوقت الذي سيُمنح لإسرائيل في الحرب أمام حزب الله في لبنان لن يكون شبيهاً بالوقت الذي مُنح لها في قطاع غزة".
وأوضحت الصحيفة أن كافة المعطيات تذهب باتجاه أنه يتعيّن على إسرائيل تجهيز خطة عمل فتاكة، تحقق الإنجاز المطلوب في وقت قصير جداً. ففي تل أبيب لا يتحدثون عن جداول زمنية واضحة في هذا السياق، وإن كان من الواضح أن المعركة ستستغرق بضعة أسابيع ليس أكثر من ذلك.
وعلى الساحة اللبنانية يجب الأخذ في عين الاعتبار حجم النيران، تلك التي ستتلقاها إسرائيل وتلك التي ستسقط على لبنان. بالإشارة إلى كثافة القتال والعمليات العسكرية خاصة في ما يتعلق بالصواريخ والقذائف التي ستستهدف إسرائيل وعليه لن يكون أمام إسرائيل إلا اتخاذ قرار بدء العمليات العسكرية في أسرع وقت ممكن. (الامارات 24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا تكون آثار السكتة الدماغية أشد لدى البعض؟
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة جالواي في أيرلندا عن العوامل التي تزيد حدة السكتة الدماغية إذا حدثت، وقد بينت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب أن الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو عدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني)، أو المدخنين، ليس لديهم خطر أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية فحسب، بل قد يصابون أيضا بسكتات دماغية أكثر حدة من الأشخاص الذين لا يعانون من هذه العوامل.
السكتة الدماغيةتحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف إمداد جزء من الدماغ بالتروية الدموية، أو ينخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انقطاع إمداداته من الأكسجين والمواد المغذية، وفي دقائق تبدأ خلايا الدماغ بالموت. ولأن خلايا الدماغ لا تتجدد فإن هذا قد يؤدي إلى ضرر دائم في المخ.
وهناك 3 أنواع من السكتات الدماغية هي أولا: السكتة الإقفارية وتنتج عن انقطاع وصول الدم إلى الدماغ نتيجة انسداد أحد الشرايين المؤدية إليه. وثانيا: السكتة النزفية وتحدث بسبب حصول نزيف في أحد الأوعية الدماغية. وثالثا: السكتة الإقفارية العابرة وهي نوع من السكتة المؤقتة التي تحدث نتيجة انقطاع أو انخفاض مؤقت في إمدادات الدماغ من الدم، وتستمر 5 دقائق على الأقل، وبعد ذلك يعود إمداد الدم إلى وضعه الطبيعي.
وقالت مؤلفة الدراسة كاتريونا ريدين، الحاصلة على الدكتوراه في الطب بجامعة جالواي في أيرلندا وعضو الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، "يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى الإعاقة أو حتى الموت، ومع ذلك، هناك عدد من عوامل الخطر التي يمكن للأشخاص السيطرة عليها بتغيير نمط الحياة أو الدواء، وفق موقع يوريك أليرت.
وأضافت "تؤكد نتائجنا على أهمية إدارة عوامل خطر السكتة الدماغية، خاصة ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني والتدخين من أجل منع السكتة الدماغية الشديدة التي تعيق الحياة".
أعراض السكتة الدماغية تتمثل في الصداع الشديد المفاجئ والشلل المفاجئ بأحد جانبي الجسم واختلالات الإحساس (وكالة الأنباء الألمانية) تحليل عوامل الخطرشملت الدراسة ما يزيد عن 26 ألف شخصا من 32 دولة بمتوسط عمر 62 عاما، ومن هذه المجموعة أصيب نصف الأشخاص بسكتة دماغية، وكان النصف الآخر من الأشخاص الذين لم يصابوا بسكتة دماغية.
من بين المصابين بسكتة دماغية، أصيب 4848 شخصا بسكتة دماغية شديدة و8612 شخصا بسكتة دماغية خفيفة إلى متوسطة، وقد تم تعريف السكتة الدماغية الشديدة بأنها السكتة التي كانت نتائجها تتراوح بين عدم القدرة على المشي أو رعاية الذات دون مساعدة، والحاجة إلى رعاية تمريضية مستمرة حتى الموت، وتم تعريف السكتة الدماغية الخفيفة إلى المتوسطة بأن نتائجها تتراوح بين عدم وجود أعراض، والحاجة إلى بعض المساعدة في الرعاية الشخصية، مع بقاء القدرة على المشي دون مساعدة شخص آخر.
قارن الباحثون مدى أهمية عوامل خطر السكتة الدماغية الشديدة والسكتة الدماغية الخفيفة إلى المتوسطة مع الأشخاص الذين لم يصابوا بسكتة دماغية، كما قارن الباحثون أيضا مدى أهمية عوامل الخطر لدى المصابين بالسكتة الدماغية فقط.
يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى الإعاقة أو حتى الموت (الجزيرة) العوامل التي تزيد خطر وشدة السكتات الدماغيةكشف الباحثون أن عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية هي:
أن يكون ضغط الدم أعلى من 140/90 مليمتر زئبق. الرجفان الأذيني. مرض السكري. ارتفاع نسبة الكوليسترول. التدخين. جودة النظام الغذائي. الخمول البدني. الإجهاد النفسي والاجتماعي. زيادة الدهون في الجسم حول الخصر.وقال ريدين: "تؤكد نتائجنا على أهمية السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل الخطر القابل للتعديل الأكثر أهمية للسكتة الدماغية على مستوى العالم. وهذا مهم بشكل خاص بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي لديها معدلات متزايدة بسرعة من ارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية في سن أصغر".