الأمن يضع حداً لعبث الوقائع المزعومة بتوقيف مصوري فيديو تعنيف مفطر في رمضان
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
زنقة 20. الدارالبيضاء
تعلن ولاية أمن الدار البيضاء أن الأبحاث الميدانية والخبرات التقنية التي أنجزتها بخصوص شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، يوثق لواقعة اعتداء جسدي مزعومة على شخص مفطر في شهر رمضان، أكدت أن الوقائع المصورة غير صحيحة ولا تتعلق بأفعال إجرامية حقيقية، وإنما تجسد تمثيلية موجهة للنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، تسببت في المساس بإحساس المواطنين بالأمن والسلامة الجسدية.
وكانت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني قد اطلعت على شريط فيديو يظهر فيه أشخاص يتظاهرون بتعنيف مستعمل دراجة نارية، بدعوى ضبطه متلبسا بالإفطار في رمضان واستعمال دراجة ادعوا أنها متحصلة من السرقة، حيث مكن البحث المنجز من تشخيص هوية اثنين من الأشخاص الظاهرين في الشريط وكذا المالك الحقيقي للدراجة المستعملة في الفيديو.
وقد تم الاحتفاظ باثنين من المشتبه فيهم الذين ساهموا في توثيق هذا الفيديو تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تم إخضاع مالك الدراجة لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للبحث معهم حول خلفيات وملابسات تصوير هذا الشريط المضلل الذي يتضمن تبليغا عن جريمة وهمية يعلمون بعدم حدوثها، ونشرا لأخبار زائفة تمس بالشعور بالأمن لدى المواطنات والمواطنين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الشخصية المعادية للمجتمع وأثرها السلبي في مواقع التواصل الاجتماعي
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ( Antisocial personality disorder or ASPD) هو اضطراب نفسي ينتهج فيه الشخص سلوكا متهورا مؤذياً للآخرين ولايراعي الصواب والخطأ او يعتد بالقواعد الاجتماعية والقوانين حيث يميل المصاب إلى التعدي على الآخرين وانتهاك حقوقهم للحصول على رغباته دون تآنيب ضمير او شعور بالذنب وعادة ما ينتهك مصاب الشخصية المعادية للمجتمع القوانين مما يؤدي به في معظم الحالات إلى الوقوع تحت طائلة القانون، حيث يتصرف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع على اي نحو يرغبون دون التفكير في العواقب بالنسبة لهم او للآخرين وممكن ان يرتكبوا أفعالا غير قانونية او خادعة او استغلالية او طائشة من اجل المنفعة او المتعة الشخصية ويتجاهلون بشكل قاس حقوق ومشاعر الآخرين، ولعل الاعتلال الاجتماعي هو احد صور اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع .
هذا تعريف وتحليل بسيط لهذا النوع من الشخصيات المريضة الموجودة في المجتمع والتي تتصرف وفق هذه السلوكيات ضمن نطاق محيطها المجتمعي، السوال هنا وبعد القفزة الهائلة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي هو ماذا سوف يكون سلوك وتصرف هذا المصاب وسط هذا العالم الأفتراضي الواسع عند دخوله واستخدامه ، والإجابة بدون تردد ستكون بالتأكيد هي نفس السلوكيات أعلاه ولكن على نطاق أوسع وبهذا تتوسع دائرة الاذى من المحيطين إلى الكل وهنا الطامة الكبرى خاصة وان هذا السلوك المعادي للمجتمع في اغلب الأحيان سوف يعتمد في اساسه على قدرتهم على حجب الهوية وكسر العوازل الاجتماعية بينهم وبين الآخرين وعندها يصبح كل شيء ممكن ومتاح
فتكون هذه السلوكيات على سبيل المثال لا الحصر
التنمر
الإساءة
الاحتيال
التسقيط
التحرش الجنسي
التهديد
الابتزاز
وغيرها من الأفعال والسلوكيات الخاطئة، والخطر المحدق هنا هو مدى إمكانية انتشار هذا المرض بين الأصحاء وفق مفهوم السلوك الجماعي بين الأشخاص المتفرقين مكانيا من ناحية الجغرافية والملتقين سبرانيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ختاما نحتاج إلى المزيد من البحوث العلمية الاجتماعية والنفسية التطبيقية في هذا الموضوع مع اهتمام اكبر للجهات ذات العلاقة والله من وراء القصد .