لقطع الطريق على السماسرة.. الوالي مهيدية يحول أشهر كاريان صفيحي بالبيضاء إلى أكبر متنزه بالمغرب
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
قال "كريم الكلايبي"، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء والنائب الأول لرئيس مقاطعة عين السبع، إن جماعة الدار البيضاء تتجه نحو تخصيص مساحة قدرها بـ33 هكتارا بالمنطقة المعروفة باسم "كاريان سنطرال"، التابعة لتراب مقاطعة عين السبع من أجل تشييد أكبر متنزهات العاصمة الاقتصادية.
وفي محادثة خص بها موقع "أخبارنا"، أوضح "الكلايبي" أن شركة الدار البيضاء للبيئة، توصلت بقرار مشروع المنتزه الكبير، مشيرا إلى أنها تعمل حاليا على إعداد الدراسات وتصاميم تهيئة المنتزه بفضاءات خضراء وترفيهية وثقافية.
في ذات السياق، شدد المتحدث على أنه منذ إعادة إيواء ساكنة الكاريان في سكن لائق، أسالت الأرض لعاب عدد من المنعشين العقاريين، كونها تقع في موقع استراتيجي، كما لموقع الكاريان حمولة تاريخية مهمة في تاريخ الدار البيضاء.
وأشار "الكلايبي" أيضا إلى أن مشروع المنتزه بأرض كاريان سنطرال، سيكون الأكبر، ليكون بذلك تذكارا يحافظ على الهوية والحمولة التاريخية لهذه المنطقة (كاريان سنطرال) التي تعتبر القلب النابض للعاصمة الاقتصادية، ومنه انبعثت المدينة، ومنه انبعث مقاوموا الاستعمار الفرنسي عهد الحماية، وفق تعبيره.
في هذا الصدد، أشاد المسؤول الجماعي بالدور الكبير الذي يلعبه والي الدار البيضاء السيد "محمد مهيدية"، من أجل النهوض بالمشاريع التنموية والصديقة للبيئة في المدينة، كما نوه بالدور الذي يلعبه عامل عين السبع الحي المحمدي في هذا المشروع على وجه الخصوص.
يشار إلى أن سكان "كاريان سنطرال" جرى ترحيلهم إلى مشروع العمران بالهراويين، في إطار عملية إيواء قاطني دور الصفيح، في وقت سيخصص الوعاء العقاري لهذا الحي الشهير المتواجد في تقاطع شارع علي يعتة ودارلمان و قيسارية الحي المحمدي وحي سعيدة بالدار البيضاء، من أجل هذا المنتزه الطبيعي الذي يرتقب أن يكون الأكبر على صعيد المملكة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الدار البیضاء
إقرأ أيضاً:
بروفيسور إسرائيلي: نفوذ إخوان الأردن وصعود الراديكاليين قد يحول الأردن لعدو
قال البروفيسور بوعز جولاني، إن الهشاشة في الكيانات السياسية بالشرق الأوسط حول إسرائيل تتزايد، حيث تحل الهويات الطائفية والإثنية محل الهوية الوطنية، مما يهدد استقرار الدول.
وفي مقال له على صحيفة معاريف، قال إن الأردن يبرز كمحور قلق بسبب النفوذ المتصاعد للإخوان المسلمين والدعم الشعبي لحركات إسلامية راديكالية، مما قد يؤدي إلى سيناريو تتحول فيه المملكة الهاشمية إلى دولة عدوة تحت سيطرة قوى إسلامية متشددة.
ويدعو الكاتب إلى اتخاذ تدابير وقائية بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية أخرى لضمان استقرار الأردن ومنع انهياره، مستذكرًا دور التدخل الدولي في الحفاظ على استقرار المملكة خلال الأزمات السابقة.
وجاء في المقال أنه " حتى منتصف القرن التاسع عشر، كانت أوروبا مكونة من عدد كبير من الكيانات شبه المستقلة التي كانت تُحكم بالتناوب من قبل الإمبراطوريات الفرنسية والروسية والنمساوية-المجرية. في عام 1848، اندلعت سلسلة من الثورات المعروفة باسم "ربيع الأمم" التي أدت إلى إنشاء دول قومية مستقلة. وعندما دخلت القوى الكبرى في أوروبا إلى الفراغ الذي تركته الإمبراطورية العثمانية، حاولت استيراد نموذج الدولة القومية الذي تبنته".
وتابع: "لكن هذا النموذج لم يأخذ في اعتباره عمق الفوارق والخلافات بين القبائل والطوائف والمجموعات الإثنية المختلفة في الشرق الأوسط، وخاصة العداوة الجذرية بين الشيعة والسنة، والنتيجة كانت مجموعة من "الدول الوهمية" التي تصمد طالما أن القوى الكبرى تدعمها (مثل السعودية، الأردن وغيرها)، أو عندما تحكمها دكتاتوريات قاسية (مثل صدام حسين في العراق أو الأسد الأب والابن في سوريا)".
وتابع بأنه مرت حوالي 100 سنة، وعدنا تقريبًا إلى نقطة البداية، حيث توجد في الشرق الأوسط مجموعة من الدول التي توقفت منذ زمن عن الوجود ككيانات قومية حقيقية، رغم أن العالم لا يزال يعتبرها دولًا قومية.
وضرب عددا من الأمثلة قائلا إن لبنان انهار في الحرب الأهلية عام 1975 ومنذ ذلك الحين لم يعد يعمل كدولة ذات سيادة.
والعراق انهار بعد سقوط نظام صدام حسين في 2004. وليبيا انهارت بعد سقوط نظام القذافي. وسوريا بدأت في التفكك مع بداية الانتفاضة في 2011 وأصبحت معظم أراضيها تحت سيطرة "داعش" في 2015. والصومال لم تعد موجودة كدولة ذات سيادة منذ أواخر التسعينيات.و اليمن تفكك إلى كيانين قبل أكثر من عقد من الزمان، والقائمة طويلة، بحسب تعبيره.
وأكد على أن الاعتراف بهذا الواقع وفهم الهشاشة التي تميز الكيانات المحيطة بنا أمران حاسمان لمستقبلنا، في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن القضية الأكثر إلحاحًا التي نواجهها تتعلق باستقرار النظام في الأردن واحتمالية أن تحاول الميليشيات السنية المسيطرة في جنوب سوريا "تصدير" أجندتها إلى داخل المملكة الهاشمية. إن مظاهرات الدعم لحركة حماس التي رأيناها على مدار العام الماضي في عمان هي تعبير عن القوة المتزايدة لحركة الإخوان المسلمين في الأردن، على حد تعبيره.
وزعم أن "تركيبة من القوى الخارجية مع الدعم الشعبي للإخوان المسلمين يمكن أن تؤدي إلى سيناريو تتحول فيه الأردن فجأة إلى دولة عدوة تحت سيطرة قوى إسلامية راديكالية. كما فعلنا في عام 1970، عندما كاد نظام حسين ينهار أمام التهديد السوري، يجب على إسرائيل أن تعمل مع الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة لاتخاذ تدابير وقائية ومنع أي تحركات قد تؤدي إلى انهيار النظام في الأردن".