أحوال رسول الله مع أهله في رمضان
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أجل إن رسول الله، نبينا وشفينا يوم الحساب، فكيف لا يكون قدوتنا، وهو الهادي للرحمة وخير خلق الله، إسوتنا الحسنة في المعاملات، فحياته عليه الصلاة والسلام كانت عبارة على دروس لنا لنتتبع نهجه، نسير على سنته، لنكون من الغانمين الفائزين بإذن الله، والمتتبع لحاله صلى الله عليه وسلم مع زوجاته في رمضان، يدرك مدى التوازن الضخم الذي كان محققاً له صلى الله عليه وسلم في حياته، إذ كان صلى الله عليه وسلم كما وصف نفسه: “إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا”، وقال “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.
وهذا يبيِّن لمن تأمل الأحاديث الواردة في حاله صلى الله عليه وسلم في رمضان، إذ يجد أن كثيراً منها من روايتهنَّ، وكل ذلك من أجل التعليم وإرشاد، ومن ذلك:
حديث عائشة رضي الله عنها حين قالت: يار سول الله أرأيت إن علمت أيَّ ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟، قال: “قولي: اللهم إنك عفوٌ كريم تحب العفو فاعف عني”.
وحديث حفصة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له”
بل إن إخبارهن رضي الله عنهنَّ بجانب من عشرتهنَّ وما علمنه من حاله صلى الله عليه وسلم كان طريق الأمة لمعرفة كثير من هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان وذلك لا يخفى.
حثّه صلى الله عليه وسلم لهنَّ -ضي الله عنهنّ- على فعل الخير وإتيان العمل الصالح:فقد ورد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: “ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر وصلى بنا في ا لثالثة ودعا أهله ونساءه فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت له: وما الفلاح؟ قال: السحور”.
قيامهن رضي الله عنهن ببعض العبادات معه صلى الله عليه وسلم:فعن عائشة رضي الله عنها: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فاستأذنته عائشة فأذن لها وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ففعلت”
فاللهم صلي وسالم على حبيبنا محمد أفضل صلاة وأزكى سلام.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم رسول الله فی رمضان رضی الله
إقرأ أيضاً:
هل ترك السحور يعد مبررا للفطر في نهار رمضان.. الإفتاء ترد
قالت دار الإفتاء أن ترك السحور لا يُعدّ مبررًا للإفطار في نهار رمضان، فالصيام عبادة عظيمة تُحتِّم على المسلم التحمُّل والصبر، وقد خصّ الله الصائمين بأجر عظيم، كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلَّا الصَّوم، فإنَّه لي وأنا أجزِي به، ولَخُلوفُ فمِ الصَّائِمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المسكِ» (متفق عليه).
وعليه، فإن عدم الاستيقاظ للسحور ليس عذرًا شرعيًّا يبيح الفطر، ومن أفطر في نهار رمضان عمدًا دون عذرٍ شرعيٍّ فهو آثم، ويجب عليه القضاء.
فضل السحور في رمضان
حثّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على السحور وبيّن بركته، حيث قال: «إن الله تبارك وتعالى وملائكته يصلّون على المستغفرين والمتسحرين بالأسحار، فليتسحر أحدكم ولو بشربة من ماء» وأفضل ما يُتناول في السحور هو السويق والتمر.
تأخير السحور سنة نبوية
كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخّر السحور لما في ذلك من منفعة عظيمة للجسم، وقد أكد علماء الصحة أن تأخير السحور يقلل من الشعور بالإرهاق أثناء الصيام.
وكان يفصل بين سحوره وأذان الفجر وقتًا يكفي لقراءة خمسين آية، مما يدل على الحكمة في تأخير السحور.
في مصر، استلهم الناس هذه السنة فجعلوا مدفع الإمساك إشارةً تحذيرية قبل الأذان، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، للتنبيه بقرب دخول وقت الصيام. لذلك، فمن الأفضل أن يحرص الصائم على السحور ولو كان على القليل من الطعام أو الماء، امتثالًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.