غدا.. الإعلان عن مجالات جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
مسقط- العُمانية
من المقرر أن يُعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم الأحد في مؤتمر صحفي عن مجالات الدورة الحادية عشرة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، المخصصة هذا العام للعُمانيين فقط.
وتنقسم الجائزة إلى 3 فروع ثابتة وهي: فرع الثقافة، وفرع الفنون، وفرع الآداب، وفي كل فرع تتعدد المجالات؛ ففرع الثقافة يعنى بالأعمال والكتابات الثقافية المختلفة في مجالات المعارف الإنسانية والاجتماعية عمومًا، ويشمل: اللغة، والتاريخ، والتراث، والفلسفة، والترجمة، ودراسات الفكر، والدراسات الاقتصادية، ودراسات علم الاجتماع، ودراسات الإعلام والاتصال.
ويعنى فرع الفنون بالنتاج الفني بشتى صوره المعروفة عالميًّا: الموسيقى، والفن التشكيلي، والنحت، والتصوير الضوئي، والتمثيل، والإخراج، والأداء المسرحي. أما فرع الآداب فيعنى بالأنماط الأدبية المختلفة، كالشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنقد الأدبي، والتأليف المسرحي، والمقالة.
وتعد الجائزة- وفق ما هو مُقرّر لها- جائزة سنوية، تُمنَح بالتناوب دوريًّا كل سنتين؛ بحيث تكون عربية في عام؛ يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط.
وتأتي الجائزة تكريمًا للمثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني، والتأكيد على المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا في رفد الحضارة الإنسانية بالمُنجزات المادية والفكرية والمعرفية.
وتسعى الجائزة التي أنشئت في عام 2011 إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية؛ لكونها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني، والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وفتح أبواب التَّنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائمة على البحث والتجديد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حكايات الأسرى
حكايات الأسرى
من غياهب السجون والمعتقلات إلى فضاءات الحرية والتعافي ..!!
يرويها - صديق السيد البشير*
Siddigelbashir3@gmail.com
(1)
في فناء مفتوح، وعلى الهواء الطلق، وداخل خيام مصنوعة من القماش لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ، وعلى بعد خطوات من قسم الباطنية (رجال) بمشفى كوستي التعليمي بولاية النيل الأبيض السودانية يرقد أكثر من عشرين مريضا من فئة الأسرى، الذين حررهم الجيش السوداني من سجون ومعتقلات قوات الدعم السريع، عقب تحرير منطقة القطينة شمالي الولاية وجنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.
حين وصل الأسرى إلى ولاية النيل الأبيض، الذين تجاوزت أعدادهم المئات، ثم إنخفض العدد قليلا، ليتم توزيعهم على مراكز علاج وإيواء بمناطق الولاية المختلفة، لكنهم في حالات تحتاج للكثير من العلاج البدني والنفسي إلى جانب الغذاء والدواء ومواد الإيواء.
(2)
الأسرى الذين ذاقوا آلام الحبس، طيلة شهور الحرب، يفتقدون للكثير من المعينات، خاصة أولئك الذين يتلقون العلاج بمشفى كوستي، وهم في حاجة ماسة للأسرة والأدوية والأغذية، رغم المساعدات التي تقدمها منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمات أخرى، ساهمت منظمة كوستي للثقافة والتنمية التي قدمت حقائب لحفظ المقتنيات الشخصية، إلى جانب تجهيزها للأسرة والأدوية التي تسلم لهم في الأيام القادمة.
(3)
الأحد السادس من أبريل 2025
كانت فريق من منظمة كوستي للثقافة والتنمية في زيارة لمراكز إيواء الأسرى المحررين بمعسكر (سيد الشهداء) بمدينة ربك، التابع لقيادة الفرقة الثامنة عشرة مشاه بكوستي، زيارة تحمل رسائل التضامن والمحبة والإخاء والإنسانية، إلى جانب تقديم حزمة من المواد الغذائية للأسرى، فضلا عن ترتيبات تجريها المنظمة، وتتعلق بتقديم جرعات للدعم النفسي لهم، بعد الصدمات النفسية التي تعرض لها الأسرى في السجون والمعتقلات.
حين وصل الأسرى إلى مركز (سيد الشهداء)، كان تعدادهم بالمئات، لكن عددهم الآن أكثر من 130
أسيرا، وهم في وضع صحي حرج، وآخرين يزدادون تحسنا يوما بعد يوم، وغيرهم تم التعرف عليهم، ليتم تسليمهم إلى أسرهم.
(4)
تسعة وعشرون أسيرا، وفرت لهم لجنة استقبال الأسرى بولاية النيل الأبيض مركزا بمستشفى الشرطة الكائن بمدينة ربك عاصمة الولاية، لتلقي العلاج والغذاء اللازمين، وهم في معنويات عالية، وذلك بفضل مجهودات تبذلها المقدم شرطة طبيب سناء مصطفى أحمد مدير إدارة الخدمات الصحية بشرطة النيل الأبيض وفريق عمل المستشفى وتفانيهم في خدمة هؤلاء بمحبة وإنسانية وأمل.
حيث قدمت منظمة كوستي للثقافة والتنمية مجموعة من الحقائب الشخصية لهم، إلى جانب أزياء قدمتها شرطة محلية كوستي بولاية النيل الأبيض السودانية عبر مديرها العميد شرطة علي محجوب، وهو عضو لجنة استقبال الأسرى بالولاية.
(5)
عبر قالب ما قل ودل، كان العميد شرطة علي محجوب عضو لجنة استقبال الأسرى بولاية النيل الأبيض، يثمن في كلمات، المجهوات التي تبذلها منظمة كوستي للثقافة والتنمية، و أجسام تطوعية أخرى في سبيل تقديمها لمساعدات غذائية وطبية للأسرى، داعيا الجميع لبذل المزيد من الجهد، ما يمكن الأسرى من التعافي والإندماج في المجتمع.
(6)
بطاقات شكر وعرفان، يقدمها عضو لجنة الأسرى بولاية النيل الأبيض، مدير الإدارة العامة للمرور بالولاية، العميد شرطة دكتور خواض الشامي، بطاقات مهداة لأجهزة الإعلام والمنظمات العاملة في الحقل الإنساني، ذلك لدعمهم الكبير للأسرى، في ظل دعواته للجميع بتقديم المزيد من المعينات في قادم الأيام، وصولاً إلى وطن ينعم بالأمن والسلام والإستقرار في قادم السنوات.
(7)
يأتي ذلك في ظل تأكيدات قاطعة، أعلنها نائب رئيس منظمة كوستي للثقافة والتنمية خالد كمبال ، بسعيهم الدؤوب لتقديم مساعدات إضافية للأسرى، بما يمكن من إحداث تغيير في أوضاع الأسرى بمراكز الولاية المختلفة، مثمنا دور داعمي المنظمة في الداخل والخارج، ما أسهم في تسليم مساعدات مختلفة للأسرى
(8)
المعينات التي سلمتها منظمة كوستي للثقافة والتنمية للأسرى، ضمن دعم مقدم من منظمة كوستي فاونديش، إلى جانب جهات أخرى داعمة، مثل دكتور معتصم إسماعيل والنجومي الطيب البشير، أبناء مدينة كوستي بالداخل والخارج.
مع جهود مبذولة لمساعدة الأسرى، علاجا وغذاء ومأوى، هي أمنيات ودعوات ببلوغ الأهداف وتحقيق الغايات، وصولاً إلى سودان ينعم بالأمن والتنمية والتطور والإستقرار.
*صحافي سوداني