جدد العراق موقفه بخصوص وجود “القوات الدولية” على أراضيه، كاشفا عن موعد جولة المباحثات الجديدة مع “التحالف الدولي”.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن قيس المحمداوي، إن “رؤية الحكومة هي إعادة النظر بمهمة التحالف الدولي”، مضيفا: “نحن لسنا بحاجة إلى قوات دولية كبيرة”.

وأشار إلى أن “الجولة الثالثة من المباحثات الأمنية مع التحالف الدولي انتهت”، مشيراً إلى أن “الجولة الرابعة ستكون خلال الأسبوعين المقبلين”.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، أضاف المحمداوي، أن “هناك 3 لجان أمنية تعمل منذ أسابيع لمصلحة العراق”، موضحا أن “هذه اللجان تعمل على تقييم ما تبقى من مخابئ “داعش” وبناء القدرات وتجهيز الأسلحة وتقييم وضع العمليات”.

وأشار الى أن “داعش” فقد القدرة على التخطيط والتجنيد ومواجهة القطعات العسكرية”، مؤكدا “انخفاض تسلل عناصر “داعش” من الأجانب عبر الحدود بنسبة أكثر من 99%”.

واعتبر المحمداوي، أن “وضع الحدود العراقية أصبح أفضل وهناك خطوط صد في الصحراء”، مؤكدا أنه “يجري حاليا فصل الساحة العراقية عن السورية”.

وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قال إن “الوضع الأمني في العراق يؤكد أن بغداد حققت تقدما في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي بالبلاد”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إنهاء مهمة التحالف الدولي التحالف الدولي التحالف الدولي في العراق التحالف الدولي لمحاربة داعش التحالف الدولی

إقرأ أيضاً:

جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى

بغداد اليوم -  بغداد

أثارت عودة دفعات جديدة من العوائل العراقية من مخيم الهول السوري إلى العراق جدلًا واسعًا بين الجهات الرسمية والزعامات العشائرية في محافظة نينوى، وسط مخاوف من تأثير هذه الخطوة على الوضع الأمني في المحافظة. 

وبينما تؤكد الحكومة أن عمليات الإعادة تتم وفق إجراءات أمنية صارمة وبرامج إعادة تأهيل، يحذر معارضو الخطوة من مخاطر اندماج هذه العوائل في المجتمع دون ضمانات كافية لإمكانية استمرار تبنيها "الفكر المتطرف".


تفاصيل العودة وإجراءات التدقيق

أعلنت مديرية الهجرة والمهجرين في نينوى، التابعة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن عودة 148 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، بعد إتمام عملية التدقيق الأمني والتأكد من عدم تورط العائدين بقضايا إرهابية أو كونهم مطلوبين أمنيًا.

وصرح خالد عبد الكريم، مدير فرع مديرية الهجرة والمهجرين في نينوى، بأن العائدين استقروا في مركز الأمل للدعم النفسي داخل مخيم الجدعة جنوبي الموصل، حيث سيخضعون لبرنامج خاص بإعادة التأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.

وأضاف عبد الكريم أن البرنامج يهدف إلى إعادة دمج العوائل في المجتمع العراقي عبر جلسات دعم نفسي وتوعية فكرية، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية لتخفيف معاناتهم.


تحذيرات عشائرية من التسرع في الإعادة

في المقابل، عبّر عضو مجلس عشائر جنوب الموصل، خالد الجبوري، عن قلقه من إعادة هذه العوائل دون دراسة شاملة لجميع المخاطر المحتملة.

وقال الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم": "تلك العوائل ما تزال تؤمن بفكر داعش، وبالتالي يجب التأني وعدم إعادة الآلاف دفعة واحدة، خشية على وضع محافظة نينوى الأمني."

وأضاف أنه "يجب حصر هذه العوائل في مخيم الجدعة جنوبي الموصل، وعدم السماح بعودتهم إلى مناطقهم الأصلية دون التحقق من استعدادهم للاندماج مجددًا في المجتمع"، كما دعا إلى "ضرورة توزيعهم على محافظات أخرى بدلاً من تركيزهم في نينوى، مع تعزيز إجراءات التدقيق الأمني لضمان عدم تشكيلهم خطرًا مستقبليًا".


تحديات إعادة التأهيل والاندماج

رغم تأكيد الحكومة العراقية على اتباع خطوات مدروسة في إعادة هذه العوائل، لا تزال هناك تحديات جوهرية تعيق عملية إعادة التأهيل والاندماج، من بينها:

1. الرفض المجتمعي: تعاني العوائل المرتبطة بعناصر داعش من وصمة اجتماعية كبيرة، حيث ترفض بعض العشائر والمجتمعات المحلية عودتهم خوفًا من تسلل الفكر المتطرف مجددًا.

2. إجراءات التدقيق الأمني: رغم عمليات الفرز والتحقق الأمني، يرى البعض أن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية، خاصة مع غياب رقابة طويلة الأمد على العائدين بعد خروجهم من مخيم الجدعة.

3. الجانب النفسي والاجتماعي: كثير من النساء والأطفال العائدين نشأوا في بيئات تسيطر عليها أيديولوجيا داعش، مما يستدعي جهودًا مكثفة لإعادة تأهيلهم فكريًا ونفسيًا قبل دمجهم في المجتمع.

4. مخاوف من استغلال سياسي: قد تتحول قضية إعادة العوائل إلى ورقة سياسية بيد بعض القوى، ما قد يعرقل إيجاد حلول واقعية توازن بين البعد الإنساني والأمني.


مواقف الحكومة والمجتمع الدولي

في ظل هذه المخاوف، تواصل الحكومة العراقية تنفيذ برامج إعادة التأهيل بدعم من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية، التي تؤكد أهمية معالجة هذه القضية من منظور حقوقي وإنساني، مع مراعاة المخاوف الأمنية المشروعة.

وتسعى بغداد إلى إغلاق ملف العراقيين في مخيم الهول نهائيًا خلال الأشهر المقبلة، حيث تقدر التقارير أن ما يقارب 25 ألف عراقي لا يزالون في المخيم، وسط ضغوط دولية لإيجاد حلول نهائية لهذا الملف الشائك.

يبقى ملف عوائل داعش من أكثر القضايا تعقيدًا في العراق بعد سنوات من هزيمة التنظيم. وبينما تحاول الحكومة الموازنة بين المسؤولية الإنسانية والاعتبارات الأمنية، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه إعادة دمج هذه العوائل في المجتمع، مما يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد لضمان نجاح هذه العملية دون تهديد الاستقرار في نينوى وباقي المحافظات.


إعداد: قسم الشؤون السياسية في "بغداد اليوم"

مقالات مشابهة

  • برا وجوا.. تعزيزات عسكرية لقواعد التحالف الدولي بسوريا
  • شركة أمريكية: العمليات في البحر الأحمر مرتبطة بالحرب على غزة 
  • محلل: التحالف بين لندن وأنقرة لم يمنع دعم الأكراد في الشمال السوري
  • وزير خارجية العراق: نحتاج إلى تعاون دولي لمكافحة تهديد داعش
  • العراق يؤكد موقفه الثابت في رفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين
  • جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى
  • العراق تعلن القبض على ثلاثة من تنظيم داعش
  • تركيا.. اعتقال 45 من عناصر داعش في إسطنبول
  • التحديات الأمنية تعترض طريق التنمية: هل يمكن تجاوز ألغام الشمال؟
  • الأزهر يعلن موقفه من تهجير الفلسطينيين