فتح مكة ميلاد عهد جديد يُكرم فيه الإنسانُ ويعز أهلُ الإيمانِ
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم السبت، فعاليات ملتقى الظهر (رمضانيات نسائية)، برواق الشراقوة تحت عنوان (فتح مكة..دروس وعبر) بحضور أ.د روحية مصطفى الجنش، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، ود. وفاء حسانين السقا، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، ود/ سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
وبينت د. روحية الجنش أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، حال الفترة التي سبقت فتح مكة، والأحداث التي أدت إلى الفتح وأهميته في تاريخ الإسلام، موضحة كيف تسامح النبي صلى الله عليه وسلم مع أعدائه بعد الفتح، ودور ذلك في تحقيق السلام المجتمعي، كما بينت الأساليب التي اتبعها النبي في التخطيط والتنظيم للموارد البشرية والمادية لضمان نجاح الفتح، وكيفية تعامل النبي مع التحديات والصعوبات خلال رحلته نحو فتح مكة وكيفية بناء العلاقات الإيجابية مع قبائل مكة بعد الفتح وأثر ذلك على المجتمع.
من جانبها تحدثت د. وفاء حسانين السقا الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، الفوائد العقدية والتربوية لفتح مكة، والنتائج المترتبة على الفتح والتي من أبرزها؛ بيان الكمال المحمدي في قيادة الجيوش، ومشروعية التعمية على العدو، ومشروعية إرهاب العدو بإظهار القوة له، ومشروعية إنزال الناس منازلهم، وبيان عاقبة نكث العهود، إذ قريشٌ نكثت عهدَها، فحلَّت بها الهزيمةُ، وبيان فضيلةُ إقالةِ عثرةِ الكرامِ وفضل أهل بدر، وقد تجلَّى ذلك واضحاً في العفوِ عن حاطب بعد عتابه، واعتذاره عن ذلك، والتوبة منه.
فتح مكة غير مجريات التاريخوأكدت الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف أن فتح مكة كان فتحا غير مجريات التاريخ، ونقل مكة من بلد تعبد فيه الأوثان، إلى بلد يعبد فيه الملكُ الديانُ، فأشرقت مكةُ بنور ربها، معلنة ميلاد عهد جديد، يُكرم فيه الإنسانُ، ويعز فيه أهلُ الإيمانِ، مبينة أن فتح مكة كان فتحا أخلاقيا نبويا بامتياز، فتحا فيه من خلق الوفاء وإغاثة الملهوف والمظلوم، وإقالة العثرات، والاعتراف بفضل الله ونعمه، والعفو والسماحة وقبول الجوار، إلى غير ذلك من الأخلاق النبوية الرفيعة.
على الجانب الآخر عقد الجامع الأزهر، عقب صلاة التراويح امس «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، تحت عنوان «وقفات حول حقوق المرأة في الإسلام»، بمشاركة فضيلة الدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة بكلية الدراسات العليا، جامعة الأزهر الشريف، والدكتور أحمد الشرقاوي، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون ووكيل قطاع المعاهد الأزهرية، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر.
واستنكر الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، اتهام البعض للإسلام، من حين لآخر، بأنه هضم حقوق المرأة، مؤكدا أن الإسلام هو الذي كرّم المرأة، أمًا وأختًا وزوجة وعمة وخالة، أفضل تكريم، ومنحها حقوقها التي كانت مسلوبة منها قبله، وأكثر منها أيضا، لدرجة أن الله تعالى جعل الجنة تحت أقدام الأمهات، كما خص سورة كاملة في القرآن الكريم باسم «النساء»، وسورة أخرى باسم «مريم» عليها السلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر فتح مكة دروس وعبر البحوث الإسلامية الجامع الأزهر فتح مکة
إقرأ أيضاً:
ما الفرق بين الإيمان واليقين في الإسلام؟
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الفرق بين الإيمان واليقين في الإسلام.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، إلى أن الإيمان ليس مجرد اعتقاد، بل هو أساس راسخ في القلب، موضحًا أن اليقين هو المرحلة التي تلي ذبك، حيث يصبح الشخص متأكدًا من صحة معتقداته بشكل كامل، كما حدث مع سيدنا إبراهيم عندما طلب من ربه أن يريه كيف يُحيي الموتى ليطمئن قلبه، مؤكدًا أن هذا هو اليقين بعد الإيمان.
وأوضح أنه من خلال الإيمان الراسخ، يستطيع الفرد التمييز بين العزلة والتكيف مع المحيط، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي الخلط بين العزلة التامة عن المجتمع وبين العزلة التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم وإعادة بناء الذات.
وأكد خالد الجندي أن العزلة التي يتحدث عنها في هذا السياق ليست تعبيرًا عن هروب من المجتمع، بل هي مرحلة مؤقتة قد تساعد الشخص على تقوية إيمانه وتطوير نفسه بعيدًا عن التأثيرات السلبية.