الأجهزة الأمنية بنابلس تعتقل الصحفي أحمد البيتاوي
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
سرايا - اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية، مساء أمس الجمعة، الصحفي أحمد حامد البيتاوي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت مصادر عائلية أن عناصر من جهاز المخابرات اعتقلوا الصحفي البيتاوي أثناء تواجده على دوار الشهداء وسط نابلس، لتغطية المسيرة التي خرجت ليلا نصرة لغزة وتنديدا بمجازر الاحتلال.
وأشارت المصادر إلى أن العائلة علمت باعتقاله في من خلال اتصال أجراه مع زوجته بعد منتصف الليل، أخبرها فيه بأنه معتقل لدى المخابرات، ودون أي تفاصيل أخرى.
يذكر أن الصحفي البيتاوي (42 عاما) سبق وأن تعرض للاعتقال لمدة أسبوع لدى جهاز المخابرات في يوليو من العام الماضي.
إقرأ أيضاً : المئات يشاركون تشييع جثمان الشهيد الطفل أبو عابد في قباطية إقرأ أيضاً : بعد ساعات رعب بهولندا .. الشرطة تحرر الرهائن وتعتقل مشتبها بهإقرأ أيضاً : الصحة العالمية: ثمة حاجة ماسة لإجلاء نحو 9 آلاف مريض خارج قطاع غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.