عقد الجامع الأزهر اليوم السبت، فعاليات ملتقى الظهر رمضانيات نسائية، برواق الشراقوة تحت عنوان (فتح مكة..دروس وعبر) بحضور الدكتور روحية مصطفى الجنش، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والدكتور وفاء حسانين السقا، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يبين فضائل العشر الأواخر من رمضان رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يبين الدروس والعبر من غزوة بدر الكبرى

استهلت الدكتورة روحية الجنش حديثها ببيان حال الفترة التي سبقت فتح مكة، والأحداث التي أدت إلى الفتح وأهميته في تاريخ الإسلام، موضحة كيف تسامح  النبي صلى الله عليه وسلم مع أعدائه بعد الفتح، ودور ذلك في تحقيق السلام المجتمعي، كما بينت الأساليب التي اتبعها النبي في التخطيط والتنظيم للموارد البشرية والمادية لضمان نجاح الفتح، وكيفية تعامل النبي مع التحديات والصعوبات خلال رحلته نحو فتح مكة  وكيفية بناء العلاقات الإيجابية مع قبائل مكة بعد الفتح وأثر ذلك على المجتمع.

الفوائد العقدية والتربوية لفتح مكة

من جانبها بينت الدكتورة وفاء حسانين السقا الفوائد العقدية والتربوية لفتح مكة، والنتائج المترتبة على الفتح والتي من أبرزها؛ بيان الكمال المحمدي في قيادة الجيوش، ومشروعية التعمية على العدو، ومشروعية إرهاب العدو بإظهار القوة له، ومشروعية إنزال الناس منازلهم، وبيان عاقبة نكث العهود، إذ قريشٌ نكثت عهدَها، فحلَّت بها الهزيمةُ، وبيان فضيلةُ إقالةِ عثرةِ الكرامِ وفضل أهل بدر، وقد تجلَّى ذلك واضحاً في العفوِ عن حاطب بعد عتابه، واعتذاره عن ذلك، والتوبة منه.

كما أكدت الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف أن فتح مكة كان فتحا غير مجريات التاريخ، ونقل مكة من بلد تعبد فيه الأوثان، إلى بلد يعبد فيه الملكُ الديانُ، فأشرقت مكةُ بنور ربها، معلنة ميلاد عهد جديد، يُكرم فيه الإنسانُ، ويعز فيه أهلُ الإيمانِ، مبينة أن فتح مكة كان فتحا أخلاقيا نبويا بامتياز، فتحا فيه من خلق الوفاء وإغاثة الملهوف والمظلوم، وإقالة العثرات، والاعتراف بفضل الله ونعمه، والعفو والسماحة وقبول الجوار، إلى غير ذلك من الأخلاق النبوية الرفيعة.

خطيب الجامع الأزهر: أهل اليقين في منزلة عالية لا تضاهيها أي منزل

على صعيد آخر ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، والتى دار موضوعها حول "اليقين بالله".

وقال الهواري، إن من كرم الله -عزّ وجلَّ- بخلقه، ورحمته بأمة الحبيب أنه يجدد لهم معاني الإيمان حيناً بعد حين، لافتا أن من أروع المعاني وأفضل القربات وأعظم الطاعات التي يتقرب بها العبد إلي رب الأرض والسماوات والتي تحتاجها الأمة أفراداً ومجتمعات "اليقين بالله". 

وأوضح أن المتأمل لكتاب الله يدرك أن أهل اليقين في منزلة عالية رفيعة لا تضاهيها أي منزلة ودونها أي مكانة، وهذا اليقين الذي يعني العلم المنافي للشك والجهل، والثبات المنافي للتردد، والثقة التي تنافي الريب، واليقين بعلم الغيب بلا تردد أو ظن جملة من المعاني تندرج تحت معنى اليقين.

المسلمون تتفاوت أقدارهم في هذا اليقين

وبيّن فضيلته أن المسلمون تتفاوت أقدارهم في هذا اليقين، البعض سعى لتحصيله، والبعض الآخر وقف عند درجة واحدة منه، والبعض أدركه وعايشه، والبعض يحبو حتى يدرك أول درجاته، موضحا أن على  المسلم العيش على يقين بما ورد عن رب العالمين وعن رسوله ﷺ الصادق الأمين من أخبار ثم يرتقي في درجات اليقين ليري الأدلة الحسية الواقعية فيزداد يقينه ﴿وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾.

وأشار أن المتأمل لحال الأنبياء في اليقين يجد الكثير والكثير فهذا نبي الله نوح عليه السلام، حين أمره ربه أن يصنع الفلك وسخر منه قومه، رد عليه بقوله ﴿قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون﴾، وهذا خليل الله إبراهيم حين حاجه قومه وألقوه في النار كان لسان حاله "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وهذا موسى عليه السلام عندما قال له قومه سيدركنا فرعون وقومه قال:﴿قال كلا إن معي ربي سيهدين﴾، وأيضاً النبي ﷺ حين كان في الغار مع أبو بكر وقال له أبو بكر "يا نبي الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا" رد عليه رد الواثق من يقين ربه قائلاً: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر رمضانيات نسائية ملتقى الظهر فتح مكة جامعة الأزهر البحوث الإسلامية تاريخ الإسلام رمضانیات نسائیة بالجامع الأزهر فتح مکة

إقرأ أيضاً:

بأرقام قياسية.. المغربي حمد الله يكتب التاريخ بالدوري السعودي

يكتب الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم نادي الشباب، اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الدوري السعودي، بعد أن ظل يُمارس هوايته المفضلة بهز شباك الخصوم بأداء رائع، رغم اختلاف ألوان أقمصة الأندية التي لعب لها في السعودية.

وبعد “الهاتريك” الذي سجله في شباك العروبة أمس الخميس، في فوز “الليوث” بستة أهداف لصفر، لحساب الجولة الـ25 من الدوري، بات ابن مدينة آسفي أكثر اللاعبين تسجيلا للهاتريك في تاريخ الدوري السعودي، بواقع 11 مرة، متفوقا على السوري عمر السومة مهاجم العروبة، أقرب ملاحقيه برصيد 8 “هاتريك”.

كما وصل حمد الله إلى 146 هدفا في وصافة ترتيب هدافي الدوري السعودي للمحترفين عبر التاريخ، خلف السومة بفارق 4 أهداف، حيث يملك “نسر قاسيون” 150 هدفا في رصيده.

كما يحتل المهاجم المغربي المركز الثاني في قائمة هدافي دوري روشن هذا الموسم، برصيد 17 هدفا، خلف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر، بفارق هدف وحيد.

وخاض حمد الله 219 مباراة في الدوري السعودي مع أندية النصر الاتحاد والشباب، سجل خلالها 200 هدفا وكان وراء 36 تمريرة حاسمة، حسب موقع “ترانسفير ماركت”.

مقالات مشابهة

  • ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش الجود والإحسان في شهر رمضان
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يبيّن الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى
  • "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
  • شيخ الأزهر في خطاب بالأمم المتحدة: التاريخ يشهد أن الإسلام دين سلام بامتياز
  • بأرقام قياسية.. المغربي حمد الله يكتب التاريخ بالدوري السعودي
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية بالجامع الكبير بصنعاء بمناسبة ذكرى غزوة بدر وفتح مكة
  • "السنة النبوية واستقرار الأوطان".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين